سنجيب في مقالنا عن السؤال التالي: من هو الطفل الخديج؟

“الخديج” هو مصطلح شائع يستخدم عند الإشارة إلى طفل خديج والذي هو رضيع مولود قبل الأوان.

يولد المولود الخديج قبل الأسبوع 37 من الحمل بينما يولد الطفل الكامل في الأسبوع 37 أو بعد ذلك.

تتطلّب الأجنّة بداية مختلفة تماما في الحياة، ويمكن أن يختلف هذا بشكل كبير اعتمادا على مستوى الخداج.

Micro Preemie و Preemie هما المصطلحان المستخدمان للمساعدة في تحديد درجة الخداج.

يتمّ تعريف Micro preemie على أنّه طفل يقلّ وزنه عن 1 رطل أي بين 700-800 جرام ويولد بشكل عام قبل 26 أسبوعا من الحمل، لكن هناك من يفضّل تخفيف هذا المصطلح ليشمل أيّ طفل أقلّ من 29 أسبوعا من الحمل.

تتطلّب Micro Preemie الكثير من العناية الطبّيّة من أجل إبقاء الجنين على قيد الحياة، والعديد من المواليد الذين ولدوا قبل أوانهم ما زالوا على قيد الحياة.

يمكن أن تتراوح إحصائيات بقاء المواليد الذين ولدوا قبل أوانهم بين 10-80 بالمائة.

المولود الصغير قبل 23 أسبوعا من الحمل ليس لديه فرصة للبقاء على قيد الحياة حتى 10 بالمائة.

كلّ يوم داخل رحم الأمّ يزيد من فرص بقائه على قيد الحياة، وكلّ أسبوع له أهمّيّة كبيرة تستمرّ في دفع هذه النسبة أعلى.

هذا يقلّل أيضا من عدد المخاطر الصحّيّة على المدى القصير والطويل.

بعض الصعوبات العديدة التي يواجهها المولود الذي ولد قبل أوانه هي الرئتين غير الناضجين، والجهاز الهضمي المتخلّف، والنزيف الدماغي، وارتفاع مخاطر الإصابة بالعدوى، وردود الفعل الغذائية غير المكتملة، وفقر الدم الشديد، والتأخيرات العصبيّة، والإعاقات الجسدية، والمشكلات الصحّيّة طويلة المدى.

نظرا لوجود العديد من المشكلات المرتبطة بالمولود الذي ولد قبل أوانه، فإنّ التدخّل الطبّي للحفاظ عليه على قيد الحياة يشمل أجهزة مراقبة ضغط الدم، وأجهزة مراقبة القلب، و أنابيب القصبة الهوائية، والعزل، والمضخّات والأنابيب الوريدية، وأجهزة ضغط الهواء الإيجابي المستمرّ في الأنف، وأنابيب المعدة الأنفية، والشوكات الأنفية، والأكسجين، وأجهزة مراقبة التشبّع، ومصابيح العلاج بالضوء، ومقاييس التأكسج النبضي، وأجهزة مراقبة التنفّس، وخافض التوتّر السطحي الاصطناعي، ومسبار درجة الحرارة، وأجهزة التحكّم في درجة الحرارة، والموجات فوق الصوتية، والأشعّة فوق البنفسجية، وأجهزة التنفّس الصناعي.

يُعرّف المصطلح التقني للمواليد المبتسرين على أنّه طفل يقلّ وزنه عن 5 أرطال أي 2500 جرام. 

إحصائيات بقاء الخديج على قيد الحياة هي أكبر من 90 بالمائة.

يتمّ فطام الطفل الخديج عن هذه معدّات الطبّية بمجرّد أن يكون قويّا بما فيه الكفاية أو قادرا على التعامل مع العديد من الوظائف الجسدية بنفسه.

عندما يبدأ الخديج في النموّ بشكل مطّرد ويقلّل من الاحتياجات الطبّيّة، فقد حان وقت عودته إلى المنزل قريبا.

في بعض الأحيان يتمّ إرسال العديد من الأطفال المبتسرين إلى المنزل ومعهم معدّات طبّيّة و يتمّ تدريب والديهم على استخدامها في حالة الطوارئ.

هذا وقت مخيف ووقت مثير للآباء لأنّ لهم الآن مسؤولية كبيرة، وليسوا متأكّدين تماما ممّا إذا كان بإمكانهم التعامل مع حالات الطوارئ.

هؤلاء الآباء يبلون بلاء حسنا في بذل الجهد من أجل طفلهم وهم منسجمون للغاية حتى مع أصغر التفاصيل.

لا يزال العديد من الأطفال الخدّج يعانون من مشاكل صحّيّة و سيعانون منها لبقيّة حياتهم. 

ومع ذلك، مع تقدّم التكنولوجيا، يمكن السيطرة على بعض هذه المشاكل بالجراحة والأدوية والتدخّلات الأخرى.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.