سوف نذكر بعض القضايا السّلوكية لدى الأطفال التي يظنّ البعض أنّها من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه و هي ليست منها.

هذه القضايا السّلوكية هي القلق، الاكتئاب، السلوك التّخريبي، صعوبات التّعلم، و اضطراب التّكامل الحسي.

إذا كنّا نرغب في التّعامل مع العلاج بدرجة من الموضوعية العلمية، فإنّ الفهم الدقيق لسلوك الطّفل هو أمر ضروري.

من المجحف أن يتمّ جمع كلّ أنواع المشاكل السلوكية تحت مظلّة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

القلق هو مشكلة قد تؤثّر بسهولة على الانتباه لأنّ الطّفل يمكن أن ينشغل بأفكار أو مخاوف داخلية.

من الأسئلة المهمّة التي يجب مراعاتها هي ما إذا كان طفلك مشتتًا بنفس القدر عندما يكون في حالة استرخاء.

إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد تؤدّي العوامل الظرفية إلى إثارة القلق وعدم الانتباه.

أحيانًا الأطفال الذين لا يعرفون كيفية التّعامل مع موقف مقلق، أو الذين يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم يتّسمون بالهدوء.

قد تجد صعوبة في التّركيز على العمل إذا كنت قلقًا بسبب موقف شخصي؟ 

قد يكون من الصّعب على الطّفل التعبير عن مخاوفه.

القلق الذي يبدو تافهاً للبالغين يمكن أن يسبّب قلقًا كبيرًا للطفل أيضًا.

مثلا، قد لا يستطيع الطفل التّركيز في الفصل الدّراسي لأنّه يجلس بجوار طفل آخر سخر منه خارج المدرسة.

الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يمكن أن يضعّف مهارات التّفكير والتخطيط والانتباه.

الاكتئاب يحوّل عقولنا إلى حالة من الخمول، ونتيجة لذلك يمكننا أن نخرج منه ولكن السّبب ليس اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

قد يكون الانفعال، وقلّة الاهتمام، وقلّة الانتباه من أعراض الاكتئاب أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة.

بالطّبع، لا يستطيع معظم الأطفال وصف ما يشعرون به بالضّبط، أو ما إذا كانت لديهم مشكلة في المزاج أو ضعف التّركيز.

في مثل هذه الحالات، من الضّروري تقييم سلوك الطّفل في سياقات متعدّدة، وتحديد ما إذا كان التحسّن في الحالة المزاجية يساعد على التركيز.

السّلوك التّخريبي مشكلة منتشرة بشكل خاصّ في المدرسة.

بعض الأطفال لا يتّسمون بالهدوء وهم يمثّلون عبئًا تعليميًا كبيرًا على التلاميذ الآخرين.

في بعض الأحيان، يتمّ الخلط بين السلوك التخريبي وفرط النشاط.

في الواقع، قد يؤدّي فرط النّشاط إلى سلوك تخريبي، لكنّهما ليسا نفس الشيء.

يمكن للأطفال أن يكونوا مزعجين، أحيانًا عن قصد.

يعاني الطّفل مفرط النّشاط من صعوبة في الهدوء، على الرّغم من أنّه قد يرغب في ذلك.

قد يشعر الطّفل المضطرب بالإحباط بسبب توقّعات الفصل الدّراسي أو تطوير ضبط النّفس بمعدّل أبطأ من أقرانه.

من المؤكّد أنّ إعاقة التّعلّم يمكن أن تتفاقم بسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكن يُفهم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه نفسه على أنّه مسؤولية تعليمية أكثر من شيء آخر مثل عسر القراءة أو إعاقة تعليمية محددة.

اضطراب التّكامل الحسّي هو مشكلة إمّا أن تكون الإفراط في الحساسية أو غير حسّاسة للمنبّهات الحسّية.

هذه المشاكل يمكن أن تجعل الطّفل يبدو إمّا مفرط النّشاط أو غير منتبه.

غالبًا ما يتمّ الخلط بين هذا الاضطراب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لا سيما في الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين تقوّض صعوبات التّكامل الحسيّ ضبط النّفس لديهم.

لا شكّ أنّ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو مشكل صحّي رئيسي يواجه الأطفال.

في خضّم إدارة هذه الأزمة، علينا أن نعمل بجدّ لمقاومة تفكير مقاس واحد يناسب الجميع.

دعونا نتأكّد من تقييم سلوك الأطفال وفهمه بعناية في سياق اجتماعي وعاطفي.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.