سوف نجيب هنا عن السؤال: كيف تخفّف عن طفلك المراهق التوتّر والقلق الناتج عن ضغط الدراسة؟
يعرّف الإجهاد المرتبط بالدراسة كما يلي: هو ردّ الفعل السلبي للطفل بسبب الضغط الزائد عن الدراسة أو أنواع الضغوط الأخرى المفروضة عليه.
إنّ درجة معيّنة من التوتّر هي صحّية بالنسبة لطفلك، فهي تبقيه على تأهبّ و تدفعه لتحقيق طموحاته.
أمّا من حيث الجوهر، فسيجعل التوتّر الطفل يعيش حياة أكثر حركية، و مع ذلك فإنّ الصعوبة هنا هي كيف نخلق توازنًا صحّيًا للتوتّر لدى الطفل، لأن الكثير من التوتّر و القلق يضرّ بصحّته و رفاهيته.
ما هي التقنيات التي يمكننا تطبيقها لتخفيف التوتّر والقلق في حياة أطفالنا؟
هناك عدّة أفكار بسيطة لتخفيف التوتّر و القلق الناتج عن المدرسة ومنها:
- على طفلك أن يضبط جسمه:
اجعل طفلك يكون على دراية بدرجة التوتّر التي يعاني منها في أيّ لحظة من الزمن.
بادئ ذي بدء، يحتاج طفلك إلى معرفة متى ترتفع مستويات التوتّر لديه.
أثناء وجوده في المنزل، يخصّص وقت يكون فيه بمفرده و يمكنه الاستلقاء و عينيه مغمّضتين، و عليه أن يجلس في صمت.
بعد 10 دقائق أو نحو ذلك، يجب أن يكون طفلك قد بلغ إلى مستوى التوتّر المنخفض.
- على طفلك أن يأخذ وقتًا للتحرّك:
الحركة هي طريقة رائعة لتقليل مستويات التوتّر لدى طفلك، فبمجرّد الخروج من المدرسة، سيجد أنّه سيشعر بقدر أقلّ من التوتّر و القلق.
سيؤدّي المشي السريع أثناء استراحة الغداء و حصّة الركض القصيرة في نهاية اليوم إلى تقليل التوتّر وهي تهدف عمومًا إلى الحفاظ على لياقته.
- على طفلك أن يأخذ وقتًا للتنفّس العميق:
ما عليه سوى التنفّس بعمق و الاستنشاق من خلال فتحتي الأنف، بعد حبس الأنفاس لعدّة ثوان، ثمّ زفير ببطء من خلال الفم.
- على طفلك أن يأخذ وقتًا لاستخدام قوّة الصور في عقله:
هذه طريقة رائعة أخرى لتخفيف التوتّر و القلق بسبب المدرسة، فقط عليه أخذ لحظات ليتخيّل أنّه في مكان آخر.
اجعله يسمع صوت البحر، و يتخيّل ألوان السماء الزاهية في ذهنه.
كلّما كانت الصور أكثر وضوحًا، كانت تقنية تخفيف التوتّر و القلق هذه أفضل.
- عليه أن يأخذ وقتًا لتقسيم العمل إلى مهام قصيرة يمكنه التحكّم فيها:
يمكن أن تكون المهامّ كبيرة، و قد يحتاج طفلك إلى تقسيمها إلى وظائف أسهل لإكمالها.
إنّه يحقّق أهدافًا أكثر خطوة بخطوة بهذه الطريقة، و يشعر بإحساس أكبر بالإنجاز بعد الانتهاء من كلّ خطوة.
- على طفلك أن يفهم أنّ القليل من الضغط ليس مشكلة:
على طفلك أن يتذكّر أنّه من الطبيعي أن يشعر بقليل من التوتّر عندما يغادر فترة الراحة الخاصّة به.
المصدر: مقالات