موضوع مقالنا اليوم عن طفلك والتسنين. يعدّ ظهور الأسنان الأولى لطفلك علامة فارقة في نموّه.
يمكن أن يكون التسنين هو وقت عصيب لك ولطفلك، حيث سيكون هناك حتما بعض الانزعاج، ممّا يؤدّي إلى مزيد من الليالي بلا نوم.
عادة ما تكون هناك بعض العلامات التحذيرية التي تدلّ على أنّ الأسنان في طريقها إلى الخروج، ويمكن أن تشمل زيادة في إفراز اللعاب، والميل الشديد لطفلك للعضّ على الألعاب أو حتى الأشخاص، واحمرار الخدّين، وتورّم اللثّة، والشعور بالضيق العامّ الذي يظهر من خلال فقدان الشهيّة وصعوبة النوم والتهيّج.
يقول العديد من الآباء أنّ التسنين غالبا ما يكون مصحوبا بمشاكل أخرى مثل اضطرابات المعدة أو نزلات البرد، على الرغم من أنّ معظم الخبراء الطبّيّين يقولون إنّه لا توجد علاقة حقيقية، وأنّ الأطفال الصغار يقاومون بشكل أو بآخر، وهكذا من المحتمل أن تكون أيّ علامات للمرض تظهر مع ظهور الأسنان مجرّد صدفة.
يبدأ التسنين عموما في حوالي 6 أشهر.
في الواقع، سيولد عدد قليل جدّا من الأطفال بسنّ أو اثنين، بينما قد لا يرى البعض أنّ أسنانهم الأولى تظهر حتى عامهم الأوّل أو حتى بعد ذلك.
عندما تبدأ الأسنان في الخروج، عادة ما يكون لطفلك مجموعة كاملة من الأسنان بحلول عامه الثالث، وستستمرّ هذه الأسنان اللبنية حتى سنّ السادسة تقريبا، عندما يبدأ استبدالها بأسنان أخرى.
لا يوجد شيء يمكننا القيام به كآباء لتسريع نموّ الأسنان، ولكن هناك طرق لتخفيف الانزعاج قليلا.
العلاج الأكثر تقليدي لآلام التسنين هو حلقة مطّاطية تعمل مع ميل طفلك الطبيعي لقضم الأشياء.
توفّر الحلقة المطّاطية الناعمة منفذا آمنا لهذه الرغبة، كما أنّ الاحتفاظ بالحلقة في الثلاجة عند عدم استخدامها سيوفّر أيضا إحساسا بالبرودة.
أخيرا، قد تجد نفسك كوالد مضطرّا إلى اللجوء إلى مسكّنات الألم إذا كانت المشكلة خطيرة.
تأكّد من استخدام الدواء المصمّم خصيصا للأطفال في عمر طفلك، والتزم بالجرعة الموصى بها.
الأدوية التي تسبّب النعاس أيضا، مثل المستحضرات المضادّة للحمّى، يمكن أن تكون مفيدة جدّا أيضا، خاصّة في وقت النوم.
المصدر: مقالات