سنتناول هنا موضوع رعاية التهاب الجيوب الأنفية لطفلك و نحاول أن نعطي حلولا لذلك.
يختلف التهاب الجيوب الأنفيّة عند الأطفال والبالغين؛ ففي كثير من الأحيان يتمّ تشخيصها عند الأطفال لأنّ الأعراض طفيفة والأسباب معقّدة.
يعتقد الآباء والأطّباء أنّ الأطفال يعانون من إلتهاب الجيوب الأنفيّة عندما يكون ما يعانون منه مجرّد سيلان في الأنف، لكن هذا ليس هو الحال في كثير من الأحيان.
قد لا يعاني طفلك ببساطة من نزلات البرد و سيحتاج إلى العلاج.
لذلك إذا كان سيلان الأنف الأصفر أو الأخضر لا يعني التهاب الجيوب الأنفيّة، فكيف يمكن للوالد معرفة ما إذا كان طفله يعاني بالفعل من هذا المرض؟
إذا ظهرت على طفلك الأعراض التالية، يمكن أن يشير ذلك إلى وجود التهاب في الجيوب الأنفية:
سعال مزمن، البرد الذي يستمرّ لأكثر من عشرة إلى أربعة عشر يومًا، حمىّ منخفضة، خروج سائل سميك أصفر أو أخضر، التهيّج، إعياء، تورّم في منطقة العين.
تذكّر أنّه حتى لو استمرّت الأعراض لمدّة أسبوعين، فهذا لا يعني بالضرورة وجود التهاب في الجيوب الأنفيّة.
إذا تحسّنت الأعراض، فقد يكون مجرّد نزلة برد، ولكن إذا ظلّ طفلك مريضًا لأكثر من أسبوعين، فيوصى بزيارة الطبيب.
على الرغم من أنّ معظم الأطفال يستجيبون جيّدا للمضادّات الحيويّة، إلاّ أنّها لا تساعدهم على التعافي بشكل أسرع.
عند استخدام المضادّات الحيويّة دون داع، يمكن أن تسبّب عدوى ثانويّة لطفلك بالبكتيريا التي أصبحت محصّنة ضدّ الدواء.
يمكن وصف بخّاخات الأنف لتخفيف الاحتقان على المدى القصير ويمكن أن يساعد محلول ملحي في تحسين وظيفة الغشاء المخاطي.
إذا كان طفلك يعاني فقط من التهاب الجيوب الأنفيّة الحادّ، فمن المفترض أن يتحسّن في الأيام القليلة الأولى، ولكن بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة، من المهمّ الحصول على مساعدة الأطبّاء لتجنّب أيّ إصابات أخرى لدى طفلك.
غالبا ما يتمّ التشخيص الصحيح لالتهاب الجيوب الأنفيّة عند الفحص الدقيق لأنف الطفل وحنجرته وأذنيه وإجراء دراسة متأنّية للأعراض التي يعاني منها.
إنّ الحصول على أشعّة سينيّة للجيوب الأنفيّة ليس ضروريا حقّا خاصّة إذا كان طفلك يبلغ من العمر ستّ سنوات أو أقلّ.
ومع ذلك، لا يمكن الاستهانة باستخدام الأشعّة السينيّة لأنّها يمكن أن تساعد في معرفة مكان حدوث الانسداد ويمكن أن تساعد في التحقّق من موثوقيّة تشخيص إلتهاب الجيوب الأنفيّة.
إذا تركت عدوى الجيوب الأنفيّة دون علاج يمكن أن تؤدّي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك تلف الدماغ.
لذلك، بصفتك أحد الوالدين، يجب أن تكون دائما مهتمّا بصحّة طفلك.
لكن عليك أيضا أن تضع في اعتبارك أنّ عدوىّ الجيوب الأنفيّة لا يتمّ تشخيصها بمجرّد سيلان الأنف الأصفر أو الأخضر.
يتمّ اكتشافه من خلال تحليل الأعراض والنظر في مدى تفاقمها.
لقد تناولنا موضوع رعاية التهاب الجيوب الأنفية لطفلك و حاولنا إعطاء حلولا لذلك.
المصدر: مقالات