موضوع مقالنا اليوم عن تنشئة أطفال سعداء مصابين بالتوحّد.

اسأل أيّ والد وسيخبرك أنّ تربية الأطفال هي أصعب مهمّة واجهوها على الإطلاق.

ومع ذلك، يمكن أن تكون تربية طفل مصاب بالتوحّد أكثر إرهاقا.

المفتاح لتنشئة أطفال سعداء مصابين بالتوحّد هو حبّهم ورعايتهم، كما تفعل مع أيّ طفل.

بمجرّد تشخيص طفلك بالتوحّد، قد تمرّ في البداية بنوع من حالة الذعر.

من أوّل الأشياء التي قد ترغب في القيام بها هو إعداد استشارة لمساعدتك في التعامل مع أيّ مشاعر سلبية تشعر بها تجاه طفلك. هذا يمكن أن يساعدك في هذا الوقت العصيب.

قد ترغب أيضا في إجراء بعض الأبحاث بنفسك فيما يتعلّق بالتوحّد، حيث سيساعدك ذلك على فهم ما قد تتوقّعه مع طفلك.

عندما تبدأ البحث، سترغب بالطبع في البدء مع طبيب أطفال لطفلك.

يمكنه بالتأكيد المساعدة في توجيهك في الاتّجاه الصحيح.

قد تكون هناك أيضا مجموعات دعم في منطقتك وستجد أنّ آباء الأطفال المصابين بالتوحّد يمكنهم مساعدتك في التعامل مع هذه الفترة الأوّلية، فضلا عن كونهم مصدرا رائعًا للمعلومات.

عندما تختار برنامجا لطفلك المصاب بالتوحّد، ستحتاج إلى طلب المشورة من المتخصّصين، مثل طبيب الأطفال الخاصّ بك وغيرهم من المتخصّصين في مرض التوحّد. ابحث في البرنامج للتأكّد من أنّه سيتعامل مع جميع جوانب التوحّد، وكذلك تأكّد من أنّهم مؤهّلون لمساعدة طفلك.

بمجرّد أن تتمّ عملية تشخيص طفلك بالتوحّد، هناك أشياء معيّنة ستحتاج إلى الاعتناء بها في المنزل.

تريد أن يكون طفلك المصاب بالتوحّد في منزل آمن ومريح له.

من أوّل الأشياء التي يجب عليك القيام بها هو التحقّق من الأمان.

على سبيل المثال، إذا كنت قلقا لأنّ طفلك يحبّ التسلّل إلى الخارج، فقد ترغب في تثبيت أقفال أمان على الأبواب.

تأكّد، مع ذلك، أنّ الطفل يمكنه الخروج في حالة الطوارئ.

قد ترغب أيضا في التفكير في وضع سياج في الفناء حيث يمكن لطفلك اللعب بأمان.

يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحّد من حساسية شديدة للّمس، وحتى الاستحمام يصبح صراعا بالنسبة لهم.

أنت تريد أن يكون طفلك نظيفا، ولكنّك تريده أيضا أن يكون سعيدا.

إذا كان هذا يعني التخلّي عن الاستحمام بشكل دوري، فافعل ذلك. 

يمكنك أيضا مساعدته على التغلّب على حساسيته للماء عن طريق تحديد أوقات اللعب المنتظمة في الماء، مثل اللعب بمرشّات العشب.

والأهمّ من ذلك، امنح طفلك الأنشطة في المنزل، وكذلك خارج المنزل. 

لا تترك طفلك في المنزل عندما تريد الخروج لقضاء مهمّات ما.

اصطحب طفلك المصاب بالتوحّد معك.

لذا إذا كان طفلك يسيء التصرّف في الأماكن العامّة، فهذه ليست مشكلة كبيرة. 

وفّر لطفلك بيئة مليئة بألوان وأنسجة مختلفة.

سيساعد ذلك في الحفاظ على انتباهه لأنشطة معيّنة وإذا وفرت له فرصة للتفاعل الاجتماعي، فمن المؤكّد أنّ هذا يمكن أن يساعده على المدى الطويل.

لكن الأهمّ من ذلك هو تزويد طفلك بالحبّ.

حتى إذا كان طفلك المصاب بالتوحّد لا يحبّ أن يلمسه أحد، فهناك أشياء أخرى يمكنك القيام بها لإعلامه أنّك تحبّه.

التحدّث مع طفلك، حتى عندما لا تشعر أنّه يستمع إليك أمر مهمّ لنموّه.

أخبره كم تحبّه، سواء كان يستجيب بدوره أم لا.

سيشعر الطفل المحبوب بهذا الحبّ، حتى لو كان مصابا بالتوحّد.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.