سنتناول هنا تأثير الظروف الصحية الموجودة مسبقًا عليك و على طفلك و كيفية التعامل مع مثل هكذا أوضاع. يعدّ التخطيط لمرحلة ما قبل الحمل خطوة مهمّة يجب على النساء اللاتي يعانين من ظروف صحّية موجودة مسبقًا أن تتّخذها عند التفكير في إمكانية الحمل.
يجب أن يتمّ ذلك بناءً على نصيحة الطبيب للتأكّد من أنّ المرض لن يؤثّر سلبًا على نموّ الطفل الذي لم يولد بعد أو يعرّض حياة كلّ من الأمّ والطفل للخطر.
من أهمّ الأشياء التي يجب على المرأة ضمانها أثناء الحمل هي بقائها بصحّة جيّدة طوال فترة التسعة أشهر، وذلك لأنّ أيّ شيء يؤثّر على الأمّ سيؤثّر على الجنين في رحمها.
مع أخذ ذلك في الاعتبار، يجب أن تدرك النساء أنّ أيّ حالة موجودة مسبقًا قد تكون لديهن أو الأدوية التي يتناولنها يمكن أن يكون لها تأثير عميق على حملهنّ وطفلهنّ.
في بعض الحالات، قد يزيد هذا من خطر ولادة الأطفال بمشاكل الوزن عند الولادة، سواء زيادة الوزن أو نقص الوزن، أو مشاكل النموّ، أو الولادة المبكّرة، أو التمزّق المبكّر للأغشية، أو تسمّم الحمل أو التشوّهات.
قد يكون سبب الوفاة لكلّ من الأمّ والطفل.
من بين الحالات الطبّية الموجودة مسبقًا والتي تشكّل خطرًا صحّيًا كبيرًا على النساء أثناء الحمل فقر الدم، الربو، التهاب المفاصل، أمراض القلب، الذئبة الحمامية الجهازية، اضطرابات الغدّة الدرقية، أمراض الكلى، أمراض الكبد، الالتهابات، السكّري، ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات الأكل، الصرع، الفيروسات، نقص المناعة، الاكتئاب وأمراض عقلية أخرى.
في حين أنّ هذه الحالات يمكن أن تسبّب مضاعفات أثناء الحمل، فمن الممكن إدارتها بمساعدة طبّية.
يوصى بشدّة أن تزور النساء أطبّاء التوليد شهريًا أثناء الحمل الطبيعي، ولكن بالنسبة للنساء المصابات بحالات موجودة مسبقًا، قد يحدث هذا بوتيرة أكبر حتى يتمكّن الأطبّاء من مراقبة تقدّم الحمل، وكيف تتعامل المرأة مع حالتها الموجودة مسبقًا وكيف أنّها تؤثّر على الجنين.
بالنسبة للنساء المصابات بحالات موجودة مسبقًا ويخطّطن للحمل، من المهمّ استشارة الطبيب قبل حدوث الحمل.
سيتمكّن الطبيب من شرح المخاطر التي تشكّلها الحالة على الحمل ومساعدة المرأة في موازنة إيجابيات وسلبيات الحمل.
وهذا ما يسمّى بالتخطيط لما قبل الحمل، وعندما يتبعه رعاية ما قبل الولادة المبكّرة والمستمرّة، فهو مفيد جدًا في ضمان حمل آمن وصحّي.
يمكن أن يرسم التخطيط لما قبل الحمل خطّة ممكنة لكلّ خطوة خلال فترة الحمل، بما في ذلك تقديم المشورة للزوجين اللذين يرغبان في إنجاب الطفل، وإمكانية تغيير الأدوية المستخدمة حاليًا لإدارة الحالة الموجودة مسبقًا، وأيّ تغييرات في النظام الغذائي للجنين.
في بعض الحالات، إذا كانت المرأة تعاني من اضطراب في الأكل، فقد يقترح الطبيب الخضوع للعلاج للتخلّص من هذه الحالات قبل الحمل.
ثبت أنّ كلّ من النظام الغذائي والأدوية لهما تأثير على صحّة الطفل، حيث يشارك الطفل بشكل فعّال كلّ ما تأكله الأمّ.
لا يجب أن تهدّد الحالات المزمنة حياة المرأة أو حياة طفلها الذي لم يولد بعد.
بصرف النظر عن طلب المشورة الطبّية حول ظروفها الموجودة مسبقًا، من المهمّ أيضًا الحصول على دعم من أسرتها وأصدقائها من حولها.
إنّ ممارسة التخطيط لما قبل الحمل هي مجرّد خطوة واحدة من خطوات ولادة أطفال أصحّاء.
و هكذا نكون قد تناولنا تأثير الظروف الصحية الموجودة مسبقًا عليك و على طفلك و كيفية التعامل مع مثل هكذا أوضاع.
المصدر: مواقع إلكترونية