تظهر العلامات المبكّرة لمرض التوحد خلال المراحل الأولى للطفولة، وعادة ما يتمّ تشخيص هذا الاضطراب في السنة الثالثة من عمر الطفل.
تختلف أعراض مرض التوحّد من مريض لآخر، من خفيفة إلى شديدة.
علامة التحذير الأولى هي استجابة غير طبيعية للمنبّهات المختلفة مثل الضوء أو الصوت.
قد تبدو الضوضاء مؤلمة للطفل، وتكون الروائح قاهرة للغاية واللمسات مؤلمة.
تثير الضوضاء الصاخبة والأضواء الساطعة ما يسمى الانهيار.
الأطفال المصابون بمرض التوحّد لا يبالون بمحيطهم ويشعرون بالرضا بالوحدة.
إنّهم لا يظهرون أيّ اهتمام حقيقي بالألعاب وعادة ما يكونون غير مهتمّين بالتفاعل مع الآخرين.
يتمكّن مرضى التوحّد عالي الأداء من تطوير بعض مهارات الاتّصال في بعض الحالات، يتمّ استخدام الكلمات أو العبارات بشكل متكرّر وغالبًا ما تفتقر أنماط الكلام لديهم إلى التعبير أو استعمال النغمات.
تعتبر مقاومة التغييرات في روتينهم أو تكرار فعل ما مرارًا وتكرارًا جزءًا من سلوكهم اليومي.
في حالات الكرب الشديد، غالبًا ما ينخرط هؤلاء الأطفال في أفعال تضرّ بأنفسهم مثل عضّ أو خدش أنفسهم أو خبط رؤوسهم.
تشمل العلامات التحذيرية عند الأطفال الصغار رفض اللمس والانفجارات السلوكية المتكرّرة والتعلّق غير المبرّر ببعض الأشياء وعدم الاهتمام بالآخرين.
لا يستطيع الأطفال المصابون بالتوحّد الحفاظ على التواصل البصري الفعلي، ولا يخشون الخطر ويظهرون حساسية تجاه الألم.
على الرغم من كلّ الجهود التي يبذلها الآباء والمعلّمين، فإنّ الأطفال المصابين بالتوحّد لا يستجيبون لطرق التدريس العادية والقرائن اللفظية.
قد يعطون انطباعًا بأنّهم صمّ على الرغم من أنّ حاسة السمع لديهم هي طبيعية.
تزداد علامات وأعراض مرض التوحّد في شدّتها خلال سنوات المراهقة ولكن يبدو أنّها تنخفض خلال مرحلة البلوغ.
جعل العلاج المتطوّر من الممكن للعديد من الأطفال المصابين بالتوحّد تحسين نوعية حياتهم بشكل كبير.
علينا إذا أن نحرص على اكتشاف العلامات المبكّرة لمرض التوحد في الوقت المناسب.
المصدر: مواقع إلكترونية