أظهرت الدراسات والأبحاث التي لا حصر لها أنّ العلاج بالتدليك للأطفال مفيد للغاية لمجموعة متنوّعة من الحالات لدى الأطفال الصغار.

 في الواقع، كشفت هذه الدراسات أنّ العلاج بالتدليك للأطفال الصغار هو علاج تكميلي مهمّ للغاية للطبّ التقليديّ.

 أظهرت هذه الدراسات أيضا أنّه في كثير من الحالات، يعمل العلاج بالتدليك بمفرده بشكل أفضل في تخفيف أعراض العديد من الحالات المزعجة مقارنة بالأدوية والإجراءات القياسية الأخرى المرتبطة بالطبّ الحديث.

و وفقا للمعهد الوطنيّ لالتهاب المفاصل وأمراض العضلات الهيكلية والجلدية (NIAMA)، فإنّ أكثر من عشرين في المائة من جميع الأطفال، من الأطفال حديثي الولادة إلى الأطفال الصغار والأطفال في بداية دخولهم للمدرسة، يعانون من الأكزيما في مرحلة ما من حياتهم.

 ونفس النسبة تقريبا تنطبق على الرضّع والأطفال الصغار الذين يعانون من حروق مؤلمة. 

 تسلّط معظم الدراسات الضوء على النتائج التالية:

– كان مرضى الحروق الصغار الذين عولجوا بجلسة علاج بالتدليك لمدّة ثلاثين دقيقة تقريبا قبل أيّ نوع من الإجراءات الطبّيّة أو التمريضية، أكثر استرخاء جسديّا وعقليّا خلال هذه العملية.

من المهمّ التأكيد هنا على أنّ العلاج بالتدليك تمّ تطبيقه فقط على المناطق التي لم تتأثّر بالحروق.

– الأطفال الصغار الذين يعانون من الأكزيما الذين تمّ إعطاؤهم علاجات بالتدليك قبل وأثناء العلاج بأدوية الجلد مثل المراهم أظهروا مخاوف أقلّ وكانوا أكثر استعدادا للتعاون.

 بالإضافة إلى ذلك، تحسّنت جلودهم بشكل كبير مع انحسار الاحمرار.

يتكوّن العلاج في هذه الحالات بشكل مثالي من مرحلتين.

 المرحلة الأولى: لضمان السكتات الدماغية الناعمة أثناء العلاج بالتدليك، يتمّ ترطيب جسم الطفل بأدوية التهاب الجلد.

 المرحلة الثانية: مع الحرص الشديد على تجنّب المناطق الحسّاسة بشكل خاصّ من الجسم، يتمّ استخدام سلسلة من تقنيات التدليك المتنوّعة على وجه الطفل وصدره ومعدته و ساقيه وذراعيه.

تستخدم بعض المستشفيات العلاج بالتدليك للتخفيف من الألم المزمن الناجم عن الصداع والصداع النصفيّ لدى الأطفال الصغار، و تنتج هذه العملية أيضا تخفيف مستويات القلق والضيق لديهم، وخفض معدّلات ضربات القلب، وتحسين أنظمتهم المعدية المعوية، وتعزيز إطلاق الإندورفين.

إنّ تطبيق علاجات التدليك على الرضّع والأطفال الصغار ليس مفهوما مكتشفا حديثا على الإطلاق لأنّه كان ممارسة يومية في الثقافات الشرقية والأفريقية لأجيال عديدة.

 لقد فهموا أنّ المعنى الأول للتطوّر لدى البشر هو حاسّة اللمس وأنّه ضروريّ للصحّة والعافية.

بعد أن عملت بحماس على موضوع التدليك للأطفال الصغار لمدّة طويلة، تصرّ الدكتورة تيفاني فيلد وشركاؤها في معهد Touch Research Institute في ميامي، فلوريدا على أنّ “كل طفل، بغضّ النظر عن العمر، يجب تدليكه في وقت النوم بشكل منتظم”.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.