إنّ التعامل مع قلق الطفل هو أكثر من مجرد علاج هو ما نبيّنه في مقالنا هذا. غالبًا ما يخرج الأطفال خارج المنزل ويلعبون و يقومون بأنشطة تعتبر طبيعية لنموّهم البدني والفكري والعاطفي. 

إنّهم يذهبون إلى المدرسة ويؤدّون واجباتهم المدرسية ويقومون ببعض المهمّات و يعودون إلى اللعب مرّة أخرى. 

يتفاعلون كثيرًا مع أقرانهم وهم دائمًا في حالة حركة. 

في بعض الحالات، يشعر الأطفال بتزايد القلق في بيئتهم المزدحمة. 

غالبًا ما يظهر قلق الطفل في الأحداث المدرسية مثل الألعاب الرياضية الجماعية أو اختبارات المواد المدرسية الصعبة، وحتى بسبب ضغط الأقران. 

على الرغم من أنّ القليل من القلق وقليل من الشعور بالمنافسة قد يعزّزان أداء الطفل في المدرسة، إلا أنّ القلق غالبًا ما يعتبر استجابة سلبية للمواقف أو المشكلات الصعبة التي يواجهها الطفل.

إذا تعرّض الطفل إلى القلق في بعض المواقف فيمكن أن يتسبّب في زيادة الضغط والتشتّت لديه. 

من المعروف أنّ الأطفال يخافون بسهولة من أيّ شيء، من العناكب والضفادع والكلاب و من الظلام، فيشعرون بهذا الاندفاع من القلق الذي يجعلهم يقظين للغاية. 

من الضروري أن يكون هناك توازن في القلق لا يتدخّل في وظائفهم اليومية العادية.

يعاني بعض الأطفال أيضًا من اضطرابات قلق مختلفة. 

يمكن معالجة القلق المفرط للأطفال من خلال مشاركتهم أفكارًا محدّدة ومنحهم كلمات ملهمة، ومنحهم فرصة لتعلّم كيفية التحدّث مع النفس بطريقة إيجابية. 

تشمل الاضطرابات الأخرى أيضًا اضطراب الهلع الذي يحدث غالبًا بسبب نوبات الهلع الناتجة عن الأذى النفسي أو الجسدي. 

هناك كذلك ما يسمّى اضطراب قلق الانفصال، وهو شائع عند الأطفال الصغار المرتبطين بشدّة بالوالدين أو الأشقّاء. 

الرهاب الاجتماعي وغيره من أنواع الرهاب هي أيضًا آثار لمثل هذا الاضطراب، وتركّز على الخوف من الأشياء أو المواقف المعيّنة. 

عادة لا يتحدّثون هؤلاء الأطفال مع أيّ شخص و لا يشاركون في أي تفاعل اجتماعي، في المدرسة أو في المنزل. 

هناك كذلك اضطراب الوسواس القهري الذي يمكن أن يؤثّر على طريقة معيشة الشخص، وهذا الاضطراب يحدث في الغالب خلال مرحلة البلوغ.

يمكن أن يكون التعامل مع القلق سهلاً وفعّالاً إذا ثبت أنّ الطريقة آمنة ومعروفة من قبل المؤسّسات الطبّية. 

دعم الوالدين مهمّ أيضًا في العلاج الفعّال للحالات العاطفية والنفسية الخطيرة. 

تشمل الطرق الأخرى لإدارة القلق لدى الأطفال العلاج المعرفي السلوكي مثل لعب الأدوار والتدريب على الاسترخاء والتفكير الصحّي والتعرّض للأفكار الإيجابية والعقلانية، وكذلك العلاج الأسري الذي يعتبر أحد أكثر الطرق فعالية للتعامل مع القلق.

يتطلّب التعامل مع القلق عند الأطفال وقتًا وجهدًا من المعالجين والأطبّاء والآباء على حدّ سواء. 

إنّ إشراكهم في الأنشطة الاجتماعية ومساعدتهم على التخلّص من هذا القلق، وكذلك الثناء عليهم وتقديم الهدايا لهم باستمرار سوف يمنحهم المزيد من التشجيع والدعم.

إنّ التعامل مع قلق الطفل هو أكثر من مجرد علاج هو ما بيّناه في مقالنا هذا.

المصدر: مواقع إلكترونية

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.