الإمساك عند الأطفال هو حالة مرضية سببها سوء حركة الأمعاء لديهم. عادة ما يعاني الطفل من الألم و يصعب عليه إخراج البراز الجافّ.
في الحالة الطبيعية لا يوجد ألم أثناء مرور البراز خارج جسم الطفل لأنّ حركة الأمعاء تكون منتظمة.
لا يجد الطفل الذي يعاني من الإمساك صعوبة في إخراج البراز فحسب، بل يشعر أحيانًا بالحاجة إلى التبرّز وعندما يذهب إلى المرحاض لا يستطيع أن يخرج منه شيئا.
الجهاز الهضمي هو المسؤول عن العملية كلّها منذ تناول الطعام إلى المرور السلس للفضلات.
يتمّ تناول الطعام أو السوائل من الفم والتي تتّجه نحو المعدة عبر أنبوب الطعام.
بعد أن تعالج المعدة الطعام بالحمض فإنّه ينتقل إلى الأمعاء الدقيقة ثمّ إلى الأمعاء الغليظة.
المرحلة الأخيرة من هضم الطعام هي إخراج الفضلات عبر فتحة الشرج والمستقيم.
أثناء المعالجة بأكملها، تمتصّ أجزاء الجسم العناصر الغذائية والماء من الطعام الذي يتمّ توفيره لها. ما تبقّى من المادّة يخرج كنفايات.
هناك خطأ شائع بين الناس حيث يقولون أنّ الفرد يكون مصابا بالإمساك إذا لم يتبرّز بشكل يومي، لكن الحقيقة أنّ عادة الحمّام تختلف من فرد لآخر.
لذلك، إذا كان يجب فحص الإمساك لدى الطفل، فيجب التحقّق من النمط المعتاد لعادة الحمّام لديه ويجب عدم إجراء المقارنات بينه وبين الأطفال الآخرين.
بخلاف عدم إخراج البراز بانتظام، يشعر الطفل بالامتلاء في معظم الأوقات ويكون غير مرتاح إلى حدّ ما.
يمكن أيضا أن يشعر الطفل بالتمدّد في البطن بسبب الإحساس بالامتلاء.
يبذل الطفل مجهودًا كبيرًا في إخراج الفضلات والعملية تكون مؤلمة جدًا بالنسبة إليه.
يسبّب صلابة البراز تمزّقات صغيرة في جلد فتحة الشرج و يصاحب ذلك خروج القليل من الدم.
يجب على الطفل أن يخبر والديه بذلك على الفور، حيث يمكنهما اتّخاذ الإجراءات اللازمة على الفور.
أصبح الإمساك لدى الأطفال أكثر انتشارًا بسبب نمط النظام الغذائي غير الصحّي الذي يتّبعه معظمنا اليوم.
مع وجود الوجبات السريعة والأطعمة الدهنية والنشوية والسكرية الأخرى، لا يحصل الأطفال على الكمّية المطلوبة من الألياف ممّا يؤدّي بدوره إلى إبطاء حركة الأمعاء.
تقع على عاتق الوالدين مسؤولية جعل أطفالهم يأكلون الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
إلى جانب تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف، من الضروري أيضًا شرب كمّية كافية من السوائل. الماء هو أفضل سائل في هذه الحالة.
تساعد السوائل على تليين البراز وتسمح بمرور سلس داخل الأمعاء.
يؤدّي تناول السوائل غير الكافية إلى جعل البراز جافًا وصلبًا.
أصبح الأطفال أكثر ركودًا بسبب ألعاب الفيديو والإنترنت والتلفزيون، ممّا يترك لهم القليل من الوقت أو لا وقت لهم لممارسة الرياضة البدنية.
التمارين الرياضية تساعد الطعام على التحرّك من خلال الجهاز الهضمي.
يعدّ انعدام النشاط البدني أو التقليل منه سببًا رئيسيًا للإمساك.
يمكن أن يؤدّي التوتّر والقلق إلى تدمير الجهاز الهضمي، لأنّه عادة ما يتمّ الضغط على الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة بسبب الواجبات والامتحانات.
الأطفال الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، تزيد حالتهم سوءًا بسبب القلق و التوتّر.
يمكن أن تعمل الأطعمة الغنية بالتوابل والدهون أيضًا كمحفّزات جنبًا إلى جنب مع التوتّر.
قد يعاني الأطفال المصابون بهذه المتلازمة من الغازات وآلام البطن.
في بعض الأحيان يتجنّب الأطفال الذهاب إلى الحمّام عندما يشعرون بالحاجة إليه.
في حالات نادرة جدًا، يمكن أن تؤدّي الحالات الطبّية مثل مرض الذئبة والسكري واختلال وظائف الغدّة الدرقية أيضًا إلى الإمساك.
المصدر: مواقع إلكترونية