موضوع مقالنا عن الأطفال وقمّل الرأس.
إن الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بقمّل الرأس لعدّة أسباب مختلفة.
يميل الأطفال إلى أن يكون لديهم اتّصال جسدي أوثق مع الأطفال الآخرين، أكثر من اتّصال الكبار ببعضهم البعض؛ بالإضافة إلى ذلك، لديهم أيضا عادة مشاركة العناصر الشخصية مع بعضهم البعض، مثل الفرشاة والقبّعات.
بغضّ النظر عن هذه الأسباب، يتجمّع الأطفال أيضا في مجموعات كبيرة، مثل مراكز رياض الأطفال والمدارس والملاعب.
نتيجة لهذه العوامل، يميل قمّل الرأس إلى الانتشار بسرعة أكبر بين الأطفال.
لا يستطيع قمّل الرأس الطيران أو القفز، لكنّه يتشبّث بالشعر والأشياء الأخرى، ويلتصق بالبشر بمجرّد ملامسته.
من أكثر الوسائل شيوعا التي ينتشر بها قمّل الرأس، من خلال الملابس الشخصية، مثل القبّعات والقمصان والمعاطف وما إلى ذلك، وقد تنتشر أيضا عندما يشارك شخص ما عناصر مثل الفرش ومستلزمات الشعر.
من الوسائل الأخرى التي يمكن للطفل التقاط قمّل الرأس من خلالها استخدام الوسائد والبطّانيات وأغطية السرير التي يستخدمها الشخص المصاب.
تعدّ الأرائك والكراسي من الأسباب في نشر القمّل.
لتحديد ما إذا كان طفلك يعاني من قمّل الرأس، يجب عليك استخدام مشط لفصل الشعر وفحص خصلات الشعر وفروة الرأس باستخدام عدسة مكبّرة تحت الضوء الساطع.
يتحرّك قمّل الرأس بسرعة كبيرة، ممّا يجعل اكتشافه أمرا صعبا في بعض الأحيان، ولهذا السبب يجب دائما البحث عن بيض القمّل الذي يمكث في جذع الشعر.
افحص فروة الرأس عن كثب، وكذلك المنطقة خلف الأذنين وفي مؤخّرة العنق.
قد تحتوي هذه المناطق على قمّل أكثر من الجزء العلوي من الرأس.
على الرغم من أنّ حكّ فروة الرأس بشكل متكرّر قد يكون علامة على إصابة طفلك بقمّل الرأس، إلّا أنّ الحكّة لا تبدأ دائما على الفور.
إذا كان طفلك يعاني من قمّل الرأس، فقد تظهر عليه نتوءات حمراء صغيرة على فروة الرأس بسبب الخدش.
من الجيّد الاتّصال بطبيب طفلك إذا بدا أنّ طفلك يعاني من نتوءات أو تقرّحات حمراء في فروة الرأس.
نظرا لأنّ بعض أعراض قمّل الرأس هذه قد لا تكون واضحة على الفور، فمن المهمّ أن تفحص طفلك بحثا عن قمّل الرأس بشكل متكرّر، خاصّة خلال العام الدراسي، أو إذا ذهب إلى الحضانة.
المصدر: مقالات