إنّ استئصال اللوزتين المتقدّم هو أقلّ ألما للأطفال في وقتنا الحالي.

كلّ عام، يخضع الآلاف المؤلّفة من الأطفال لعملية استئصال اللوزتين ممّا يجعلها ثاني أكثر جراحات الطفولة شيوعا. 

عادة ما يقوم الآباء بجدولة الجراحة لأطفالهم أثناء فترات الراحة المدرسية، بما في ذلك الصيف والعطلات وذلك من أجل فترة نقاهة طويلة.

ومع ذلك، وبفضل النهج المتقدّم لإزالة اللوزتين، يمكن للأطفال قضاء المزيد من إجازتهم المدرسية في اللعب في الحدائق أو الشواطئ مع الأصدقاء، بدلا من السرير والألم.

حول الإجراء:

هناك إجراء جراحي يسمّى Coblation Tonsillectomy يستخدم تقنية فريدة من نوعها ذات درجة حرارة منخفضة تمّ إثباتها سريريا لتسريع عودة الطفل إلى النشاط الطبيعي والنظام الغذائي، وتقليل الألم، واستخدام المخدّرات بعد الجراحة، وفرصة إعادة النزيف عند مقارنتها بالتقنيات القديمة القائمة على الحرارة مثل الكي الكهربائي.

تمّت الموافقة على هذه التقنية من قبل إدارات الغذاء والدواء العالمية في عام 2001، وهي تجمع بين طاقة التردّدات الراديوية مع محلول ملحي، والذي يزيل اللوزتين بلطف وبدقّة دون الإضرار بالأنسجة المحيطة السليمة.

الكي الكهربائي، تقنية أخرى شائعة لاستئصال اللوزتين، تستخدم حرارة تصل إلى 650 درجة مئوية لإزالة اللوزتين، والتي يمكن أن تحرق الأنسجة، ممّا يتسبّب في تعافي أطول.

قال الدكتور يارمو تشوك من هنري فورد في ديترويت بولاية ميشيغان: ” إنّه لأمر مخز أن يقضي العديد من الأطفال ما يصل إلى أسبوعين خلال فترات الراحة المدرسية في السرير ويتناولون مسكّنات الألم للتعافي من استئصال اللوزتين، بدلا من الاستمتاع بإجازتهم . لقد وجدت أنّه مع هذه التكنولوجيا المتقدّمة، يعود الأطفال إلى النشاط الطبيعي واتّباع نظام غذائي عادي بأسرع ما يصل إلى يومين أو ثلاثة أيّام بعد الإجراء.”

علاج لتوقف التنفّس أثناء النوم:

يفترض عموما أنّ استئصال اللوزتين هو علاج اللوزتين المصابتين.

ومع ذلك، يتمّ إجراء ما بين 70 إلى 80 في المائة من عمليات استئصال اللوزتين لأنّ لوزتي الطفل قد نمتا بشكل كبير للغاية بالنسبة لمجرى الهواء، ممّا قد يؤدّي إلى توقّف التنفّس أثناء النوم.

يمكن أن تسبّب هذه الحالة الخطيرة الشخير وصعوبات في التنفّس أثناء النوم، ممّا قد يؤدّي إلى التعب أثناء النهار أو فرط النشاط، بالإضافة إلى مشاكل أخرى مرتبطة بالحرمان من النوم.

يوضح الدكتور يارمو تشوك: “من المهمّ أن يكون الآباء على دراية بأيّ علامات لانقطاع النفس الانسدادي النومي لدى أطفالهم وأن يفهموا أنّ هناك خيارات أحدث متاحة لهذا الإجراء الشائع للغاية، والذي يسبّب قدرا ضئيلا من الانزعاج للأطفال”.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.