سنبيّن في هذا المقال كيفيّة تطوير الإبداع عند الأطفال.

كيف أربّي طفلا مبدعا؟ 

إليك نصائح عن كيفية تطوير الإبداع عند الأطفال وطرق تنمية قدرة الطفل على الابتكار والإبداع مع أفكار لتطوير إبداع الطفل وخياله.

يتولّد إبداع الطفل بطريقته بالتفكير وحلّ المشكلات بنفسه، ومواجهة التحدّيات اليومية إلى جانب توفير بيئة داعمة ومحفّزة للطفل. 

كلّ هذا وغيره سيسمح لطفلك بأن يكوّن ثقته بنفسه ويطوّر إبداعه، وعند التحدّث عن كيفية تطوير الإبداع عند الأطفال فإنّ هنالك عدّة نصائح وطرق تنميّ إبداع الطفل وخياله وتوسّع مداركه وتطوّر قدرته على الابتكار.

نصائح عن كيفية تطوير الإبداع عند الأطفال:

1- السماح للطفل باتّخاذ القرارات وذلك بطرح الأسئلة عليه: ماذا ترغب بالتناول على العشاء؟ 

إلى أين تريد الذهاب في عطلة نهاية الأسبوع؟ 

هذه الأسئلة وغيرها ستشجّعه على التفكير بشكل مستقلّ وستطوّر لديه مهارة الإبداع في اتّخاذ القرارات.

2- توفير عناصر وأدوات تحفّز الخيال لدى الطفل مثل أدوات الرسم، المكعّبات، اللوازم الحرفية وغيرها. 

جميعها أدوات تحفّز الخيال الذي يعمل على تنمية الإبداع عند الأطفال.

3- القيام بعصف ذهنيّ لاستخراج أفكار عديدة لنفس الأداة مع الطفل، مثلا يمكننا استخدام أنبوب من الورق كأنّه تلسكوب، أو برج، أو إنسان.

 يجب ترك مساحة خاصّة للطفل للتفكير والتخيّل واستخراج الأفكار، ولا بدّ من الثناء عليه والتعبير عن الإعجاب بأفكاره.

4- اسأل طفلك أسئلة مفتوحة لتوسيع مداركه ومساعدته على افتراض الأفكار:

– اسأل طفلك ” ماذا لو”: “ماذا لو كان بإمكان الإنسان الطيران؟ ” ” ماذا لو عاش الناس في الفضاء؟ ” ” ماذا لو مشيت الدلافين على الأرض؟ “

– أشرك طفلك في التعرّف على طرق تحسين شيء ما مثل: ” كيف يمكننا تنظيف غرفة المعيشة بشكل أسرع؟ ” أو ” ماذا يمكننا أن نفعل لجعل الكرة ترتدّ لأعلى؟ “

– قراءة الكتب هي فرصة ممتازة لتوسيع إبداع الطفل، فبعد الانتهاء من القراءة قم بطرح بعض الأسئلة عليه التي تدور حول موضوع الكتاب.

– اطلب من طفلك أن يشرح لك ما حدث في حلقة مسلسل الرسوم المتحرّكة التي شاهدها اليوم، واطرح عليه بعض الأسئلة التي تساعده على تحليل أحداث الحلقة والتعمّق بها. 

اسأله أيضا عن توقّعاته لما سيحصل في الحلقة القادمة، وساعده على وضع أكثر من احتمال لسير الأحداث.

5- من النشاطات والألعاب التي تطوّر إبداع الطفل وتنميّ قدرة الطفل على الابتكار، اللعب الفوضوي، مثل اللعب بالتراب أو الطين، لذلك يجب ألا يمنع الأهل أطفالهم باللعب بمثل هذه الألعاب خوفا عليهم من الأمراض أو الاتّساخ. 

امنحوا الطفل حرّيّة الحركة واللعب والابتكار.

6- تشجيع الحدس والعفوية، فعندما تشجّع طفلك على الاعتماد على حدسه وعفويّته فأنت تقوم بطريقة غير مباشرة بتنمية إبداعه.

 فإذا كان حزينا أو خائفا من شيء ما شجّعه على الرسم أو التلوين للتعبير عن مشاعره في تلك اللحظة.

7- ابحث عن أنشطة تعزّز إبداع الطفل، فمثلا هل يحبّ دائما اللعب بقصاصات الورق؟ أم يحبّ الرقص في جميع أنحاء المنزل؟ أو يهوى لبس ملابسك؟ هل يحبّ تمثيل المسرحيّات؟ 

انظر دائما للأنشطة التي يحبّها طفلك وابدأ منها لتطوير الإبداع لديه.

8- تنمية إبداع الأطفال من خلال الفنون وتشجيعهم على التخيّل والإبداع والابتكار من خلال السماح لهم باستكشاف اهتماماتهم، مثل تدريبهم على الإنشاد والمسرح وغيرها من الفنون.

9- تنمية قدرات الطفل الحركيّة تساعد على تنمية قدراته العقلية والنفسية والإبداعية أيضا، فتشجيع الطفل على ممارسة الرياضات المختلفة كالركض والسباحة واللعب بالكرة، يمنحه الطاقة والنشاط ويحفّز هرمونات السعادة لديه، والتي بدورها تنشّط مشاعره الإيجابية. 

كما أنّ الرياضة تبني اللياقة والقوّة البدنيّة التي تعمل على زيادة ثقة الطفل بنفسه. 

الإيجابية والسعادة والثقة بالنفس، كلّها عوامل مهمّة لإطلاق وتطوير الإبداع والابتكار لدى الطفل.

10- اسمح لطفلك بالاختلاط مع غيره من الأطفال كي يعيش تجارب مختلفة ويكتسب المعرفة والخبرة التي تساعده على الفهم والتخيّل والإبداع.

11- تجنّب إبقاء الطفل وحيدا لساعات طويلة مع الأجهزة والألعاب الإلكترونية، فرغم أنّها تطوّر بعض قدرات الأطفال من جهة معيّنة، إلّا أنّها تقتل نشاطهم وحيويّتهم وقدراتهم الحركيّة ومهاراتهم في التخيّل والإبداع من جهات أخرى.

12- تجنّب تعريض الطفل لمعاناة المشاكل الأسرية أو لمسبّبات الخوف والقلق والتوتّر، فهذه العوامل السلبية تسبّب الحزن للطفل وتقتل الإبداع لديه. 

وراقب الطفل دوما للحرص على عدم تعرّضه لأيّ مشاكل في المدرسة قد تؤدّي إلى تراجع قدراته الإبداعية، مثل مشكلة التنمّر المدرسي على سبيل المثال. 

الطفل يحتاج إلى الشعور بالأمان كي يبدع.

13- الغذاء الصحّي المتكامل من العوامل الأساسية لبناء صحّة الطفل العقلية والبدنية والنفسية والتي من دونها لن يتمكّن الطفل من الإبداع والابتكار.

14- لا تتردّد في مراجعة الخبراء والأخصائيّين على الفور في حال لاحظت أيّ تأخّر في قدرات طفلك العقلية أو الحركية أو أيّ صعوبات نمائية أو أكاديمية، أو في حال عجزت عن التعامل مع أيّ خوف أو اضطراب يمرّ به الطفل. 

ففي النهاية أيّ مشكلة يعاني منها الطفل أو أيّ تأخّر في قدراته سيؤثّر على جميع الجوانب الأخرى في حياته.

دائما يسعى الأهل إلى البحث عن طرق وأفكار لتطوير إبداع الأطفال، فنجاح وتميّز الأطفال حلم كلّ أبوين، ومع تطبيق الأفكار والنصائح السابقة بالتأكيد سينجح الأهل في تطوير الإبداع لدى أطفالهم وتوسيع أفقهم ومداركهم.

المصدر: وكالات – الوطن اليوم

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.