في كثير من الأحيان، قيام الأطفال بتصرفات ما قد يدفعنا أحيانًا إلى الجنون.

نجد أنفسنا نحذر مرارًا وتكرارًا ثم نصرخ من أجل نفس التصرف.

 المشكلة في الوالدين هي أنهم لم يعرفوا كيفية جعل أطفالهم يفعلون ما يريدون من دون صراخ.

هناك بعض الاقتراحات قد تكون مفيدة في هذا الصدد.

استخدم عبارات واضحة وموجزة عند التعبير عن رغباتك لطفلك:

غالبًا ما يستخدم الآباء الإشارات لإخبار الأطفال بما يريدون منهم فعله بدلاً من قول شيء ما بشكل مباشر.

عبارات مثل “أتمنى أن تفعل ذلك”،  “سيكون من الرائع أن تفعل ذلك”،   “أود حقًا أن تفعل ذلك” ليست عبارات واضحة ودقيقة للأطفال.

فقد تعني أنه يمكنك فعل ذلك، و حتى لو لم تفعل ذلك فلا ضير.

 يجب على الآباء التعبير عن مطالبهم بوضوح ودقة.

تعد عبارة “ضع كتبك في حقيبتك” أكثر دقة من “سيكون من الرائع أن تقوم بجمع كتبك”.

في بعض الأحيان قد يفسر الأطفال نفس الكلمات بشكل مختلف.

على سبيل المثال ، يمكن أن تعني عبارة “رتب غرفتك” للطفل هو أن يقوم بوضع جميع الأشياء الموجودة في الغرفة في خزانته.  

عبارة “ضع كتبك على رف المكتبة، وملابسك في الخزانة، وألعابك في الصندوق” هي تعبير أوضح ولا تسمح بإساءة تفسيرها.

كذلك على الوالدين عدم استعمال الجمل السلبية.

 على سبيل المثال، بدلاً من قولك:

“لا يمكنك مشاهدة التلفزيون بدون أداء واجبك المنزلي”،

“لا يمكنك مغادرة غرفتك حتى ترتبها”،

 يمكنك استعمال الجمل الإيجابية مثل:

“يمكنك مشاهدة التلفزيون بعد الانتهاء من واجبك”،

 “يمكنك الخروج بعد ترتيب غرفتك”

هل تظن أن طفلك لا يسمعك رغم أنك تقول نفس الشيء مرارًا وتكرارًا؟

يظن الوالدان أن طفلهم لا يسمعهم رغم أنهم يقولون نفس الشيء مرارًا وتكرارًا و ذلك لأنه يستمر في فعل السلوك الذي لا يريدونه أن يفعله طفلهم.

و المشكلة تكمن في تعبير الوالدين.

على سبيل المثال، قول الوالدان:

“قلت لك لا تشاهد التلفاز مرة أخرى، أنت في بداية الدراسة، متى تسمع الكلام، هل يجب أن أذكرك طوال الوقت، قلت لا لمشاهدة التلفاز دون القيام بواجبك”.

بدلاً من هذه الجمل الطويلة، سيكون أكثر دقة أن تقول:

“الواجب المنزلي أولاً، ثم شاهد التلفزيون”.

استخدم عبارات قصيرة وواضحة وموجزة خالية من الاتهامات.

عندما لا يوافق الآباء على موضوع ما، فإنهم يخبرونه بشكل غير مباشر عن طريق إبداء التلميحات والتعليقات والسخرية بدلاً من التعبيرات الواضحة والدقيقة.

 مثل هذه الطريقة تدعو إلى الصراخ، لكن لا تجعلنا نحقق ما نريد.

لا تسأل الطفل أسئلة لا يستطيع الإجابة عليها؟

عبارات مثل:

    “كم مرة علي أن أقول هذا لك؟”

    “ما بك، لماذا تسيء التصرف؟”

    “لماذا تجعل أخاك يبكي؟”

هذه أسئلة لا يعرف الطفل الإجابة عليها ولا نتوقع إجابتها.

فهو لا يوقف خطأ الطفل فحسب، بل يزيد من غضبه وعناده، ويمنعه من التفكير في خطأه.

اطرح أسئلة مفيدة و اطرحها بهدوء وبطريقة ودية؟

يشتكي معظم الآباء من أنهم لا يستطيعون التحدث مع أطفالهم وأن الحديث يتحول إلى شجار على الفور.

يجب عليهم أن يطرحوا على الطفل أسئلة غير عنيفة، ويستمعون بهدوء إلى إجاباته.

ويمكنهم إرشاده لإيجاد حلوله الخاصة دون تقديم الحلول بأنفسهم.

الأسئلة هي من الشكل:

    هل أنت راض عن هذا الوضع؟

    كيف يمكنك حل هذه المشكلة بشكل مختلف؟

ما هو شعورك إذا حدث لك هذا، ماذا ستفعل، ماذا تريد أن تفعل؟

من خلال طرح أسئلة إرشادية مثل هذه، يبدأ الطفل في التفكير في سلوكه وفهم الشخص الآخر والتعاون من أجل إيجاد حلول.

 تخيل نفسك في منتصف عمل مهم بالنسبة لك (اللعب من أجل الطفل هو أهم عمل يجب إتمامه) وفي منتصف العمل، تنادي زوجتك “العشاء جاهز”.

هل ستترك عملك وتذهب إلى المطبخ؟

 هل تقول “انتظري دقيقة”، وتحاول أن تنهي بعض عملك؟

قبل أن ننتظر من الأطفال الاستجابة،  يجب أن نمنحهم الوقت الكافي للاستعداد عقليًا للأمر الذي طلبنا منهم تنفيذه.  

على سبيل المثال، أثناء اللعب في المتنزه، إذا قلنا، “سنغادر بعد 5 دقائق”، وبعد بضع دقائق، “سنغادر خلال 3 دقائق”، ثم “سنغادر بعد دقيقة واحدة”، ثم نشير بإصبعنا للاستعداد للذهاب، عندئذ سيستجيب الطفل على الفور.

أما إذا قلنا “حان وقت الذهاب” فإن الطفل لا يستجيب.

يمكنك استخدام هذه الطريقة عندما تدعو طفلك لتناول الطعام أو الاستحمام أو النوم

لكن لا تتوقع أن تكون ناجحًا مع المحاولة الأولى.

قدّم لطفلك خيارات.

إنها طريقة تنجح في كل فترة حتى في فترة المراهقة.

. هذا لأن الأطفال يحبون اتخاذ خياراتهم بأنفسهم

هذا يعطي الطفل الشعور بأنه ليس تحت الضغط أو أنه  تحت السيطرة.

لا يتيح لك تقديم الخيارات لطفلك الوصول إلى غايتك فحسب، بل يتيح أيضًا له تنمية الثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة.

 نبدأ الأطفال بخيارات بسيطة مثل:

“هل تريد أن تشرب حليبا أم عصيرا؟”

ثم مع الوقت، نعطي خيارات أكبر. 

عندما يكون هناك خيارا واحدا فقط  يتعين القيام به، فمن الأفضل إعطاءه الوقت الكافي لتنفيذه.

على سبيل المثال، بدلاً من قولك:

“أوقف تشغيل التلفزيون بعد 10 دقائق”،  

قل له

“هل تريد إيقاف تشغيل التلفزيون بعد 5 دقائق أم 10 دقائق؟”.

يؤدي تقديم الخيارات للطفل إلى شعور الطفل إلى أنه لا أحد أرغمه على فعل شيء.

ويقوم الأطفال بذلك الأمر بحماس أكبر عندما يتخذون خياراتهم بأنفسهم.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.