المقالة على اليوتيوب
الكلّ يخطئ. لذلك سوف نوضّح كيف تساعد طفلك على التعلّم من أخطائه.
صحيح أن بعض الأخطاء هي أكثر أهمّية من غيرها ويصعب تجاوزها، لكنّها جزء من الحياة.
كيف يتعامل الأفراد مع هذه الأخطاء هو أمر مهمّ لتقدير ذواتهم.
الأطفال الذين يتمّ تعليمهم الاعتراف بأخطائهم منذ سنّ مبكّرة يفهمون أنّ ارتكابها ليس جريمة، و يكون لديهم القدرة على التعامل معها بشكل أفضل.
إنّهم يدركون إمكانية حدوث الأخطاء ويقرّون بها.
والأهم من ذلك، أنّ هؤلاء الأطفال يطوّرون أيضًا استراتيجية لتغيير الخطأ وعدم تكرار نفس الشيء مرة أخرى.
تعتبر عملية ارتكاب الأخطاء والتعلّم منها مهارة حياتية قيّمة للغاية لجميع الناس بصفة عامّة و للأطفال بصفة خاصّة لأنّ التعلّم ينطوي على المخاطرة.
في كلّ مرة يخاطر فيها الأطفال، لن ينجحوا دائمًا.
لكنّهم يكونون قد جرّبوا شيئًا جديدًا وعلى الأرجح قد تعلّموا منه نتيجة لذلك.
يتعامل الأطفال الذين يعانون من تدنّي تقدير الذات مع ارتكاب الخطأ بشكل مختلف تمامًا.
في أغلب الأحيان، يستخدم هؤلاء الأطفال التجربة لتقليل قيمة أنفسهم.
بدلاً من النظر إلى الخطأ كفرصة للتعلّم، يفسّر هؤلاء الأطفال التجربة على أنّها فشل و يفكرّون في عدم المحاولة مرّة أخرى.
إنّهم ينظرون إليها على أنّها تجربة مذلّة ومهينة.
يمكنك مساعدة طفلك على التعامل مع الأخطاء من خلال التأكّد أوّلاً من فهمه أنّ الجميع يرتكبون الأخطاء، حتى أنت.
اعترف بأخطائك أمامه لتعليمه أنّه لا عيب في ارتكابها.
تأكّد من فهمه أنّه لا بأس من ارتكاب الأخطاء.
يمثّل هذا فرصة رائعة لإخبار طفلك بما تعلّمه من أخطائه و أنّه يجب عليه التصرّف بشكل مختلف في المرّة القادمة.
ثم قدّم استراتيجيات لتحويل الأخطاء إلى فرص للتعلّم.
في هذه العملية، يمكنك تزويد طفلك بفرصة لتعزيز تقديره لذاته وقبوله المسؤولية عن الأخطاء التي يرتكبها.
ساعد طفلك على إدراك أنّ الخطأ هو نتيجة وليس المشكلة.
ساعده على تطوير خطّة إيجابية في المرّة القادمة، وما الذي سيفعله بشكل مختلف لاحقا لتجنّب ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى.
إذا استطعت أن تعرف كيف تساعد طفلك على التعلّم من أخطائه فقد وفّقت أيّما توفيق.
المصدر: مواقع إلكترونية