يجب عليك كوالد الإنصات إلى الدافع الداخلي لطفلك.
هذه بعض الأسئلة العملية التي أثارها الآباء على أنّ المديح المفرط هو في الواقع غير مجدي بينما نحاول تحفيز أطفالنا.
لكن إذا كنت لا أمدح ولا أعاقب طفلي، فماذا أفعل بدلا من ذلك؟ يتساءل البعض.
حاول ببساطة التعبير عن إعجابك الصادق و امتنانك وتقديرك.
عندما يفعل طفلك شيئا مثيرا للإعجاب، دعه يعرف ما هو شعورك.
الفرق هو أنّك عندما تعجب أو تقدّر، فإنّك تنضمّ إليه في تجربته وهناك توافق.
عندما تمدح، فإنّك تخرج قطاره عن مساره وتجلبه إلى مسارك.
عندما تكون ممتنّا لمساعدة طفلك لك، قل ذلك له.
عندما تشارك حقيقة غير معروفة قد تعلّمها في المدرسة، فإنّ اهتمامك هو المكافأة.
حاول معاملة طفلك كما لو كنت تعامل جارا أو زميلا بالغا.
لا أرى جيراني يحصلون على ملصقات مبتسمة عندما يزرعون حديقتهم أو يزيلون الحشيش الضارّ عنها، حتى لو قاموا بعمل جيّد حقّا.
ولا أحد يقول لهم: “نعم البستنة هذه”.
ومع ذلك، فإنّ الحديقة التي تمّ صيانتها جيّدا هي متعة للحيّ بأكمله، ويمكنني أن أخبرهم أنّني أستمتع بثمار أعمالهم دون الثناء عليهم.
الفرق يكمن في النيّة.
يدرك الأطفال من على بعد ميل أنّ المديح هو في الحقيقة أجندة مغطّاة بالسكّر.
معظمهم يفضّل الصدق ويستجيب بشكل إيجابي. أليس كذلك؟
لكن إذا توقّفت عن تقديم المكافآت فلن يكون لديهم الدافع لفعل أيّ شيء.
يقوم كلّ منّا بالعشرات من الأشياء كلّ يوم بدون مكافأة خارجية.
نقوم بالخياطة أو الحياكة أو الطلاء أو القيام بالأعمال الخشبية لمجرّد التسلية.
نحن نسعى جاهدين لتقليل وقتنا أو تحسين درجاتنا فقط من أجل التطوّر والإتقان.
نغسل الأطباق حتى نتمكّن من تناول الطعام من الأطباق النظيفة لاحقا.
نتوقّف عند الإشارة الحمراء حتى في حالة عدم وجود سيارات شرطة في الأفق، لأنّنا نريد الوصول إلى وجهتنا في أمان.
يتعلّم الأطفال المشي لأنّ أجسامهم النامية تدفعهم للقيام بذلك، وليس لأنّنا نصفّق ونهتف على خطواتهم الأولى. من الجيّد حقّا تركهم وحدهم في عمليّتهم هذه.
أنا لا أقول إنّنا لا نستطيع المشاركة في فرحتهم، لكنّهم يتعلّمون المشي حتى بدون أن نصفّق لهم.
المصدر: مقالات