المقالة على اليوتيوب:
عندما تكون مراهقًا، فإنّه من الصعب جدًا أن تكون إيجابيًا دائمًا في كل موقف. لذلك سوف نجيب هنا عن السؤال: كيف تنجح في إدارة الغضب لدى المراهق.
إنّ التعامل مع المجتمع اليوم يمثّل تحدّيًا وغالبًا ما يضطرّ المراهق إلى اتّخاذ موقف دفاعي.
المراهق ليس في العادة فردا عطوفا.
إنّه في منافسة مستمرّة والغيرة عامل كبير.
الكفاح من أجل أن نكون دائمًا رقم واحد أمر شائع جدًا في عالم المراهقين.
إنّه لأمر مؤسف ومحزن لأنّ هذه السنوات يجب أن تكون أفضل سنوات حياتهم.
يُجبر الأطفال المراهقون على النموّ قبل وقتهم بوقت طويل بسبب التحدّيات والعقبات اليومية التي يواجهونها.
يمكن لبعض الشباب التعامل مع المحن بشكل جيّد للغاية بينما يسارع البعض الآخر لبناء جدار دفاعي.
عند المواجهة، ينتقد العديد من المراهقين ويتهوّرون، غالبًا لدرجة العنف.
قد يكون وضع خطّة لإدارة الغضب للمراهقين أمرًا صعبًا لأنّهم يسارعون في مقاومة النصائح ولا يلتزمون دائمًا بالتعليمات.
لكي تنجح خطّة إدارة الغضب للمراهقين، يجب تصميم برنامج يصل إليهم.
قد يمثّل إقناع المراهق بأنّ لديه مشكلات سلوكية تحتاج إلى التعديل تحدّيًا، لكن من الضروريّ جعله يفهم أهمّية إجراء التغيير.
يميل المراهقون الذين يعانون من مشاكل الغضب إلى الصراخ، وقول أشياء مؤذية، ولكم الجدران، ودفع الآخرين حولهم، وحتى إيذاء أنفسهم.
قد يكون ذلك أمر صعب ولكن المهمّ إقناع هؤلاء المراهقين بأنّ الجميع يمكنهم التغيير.
يمكنهم إجراء تغييرات إيجابية في حياتهم والتي ستجعل حياتهم في النهاية أسهل وأكثر إمتاعًا.
تعلّم التحكّم في غضبهم هو بالتأكيد تغيير إيجابي.
يجب أن تعلّم إدارة الغضب للمراهقين أن يكون هؤلاء على دراية بأنفسهم، وأن يقيّموا مشاعرهم في محاولة لفهم أسباب غضبهم.
يجب أن يتعلّموا أيضًا ممارسة ضبط النفس، والتوقّف لبضع ثوان والتفكير في تداعيات ردود أفعالهم على المواقف.
بعد التفكير في خياراتهم فيما يتعلق بردود الفعل، يتمّ تعليمهم اتّخاذ القرار واختيار المسار الذي سيحقّق نتائج فعّالة.
إذا كنت تستخدم هذه الخطّة في كلّ مرّة يواجه فيها مواقف مزعجة، فسيكون المراهق في النهاية قادرًا على التعامل مع المواجهات بشكل أفضل.
المراهقون لديهم عقولهم الخاصّة مع ما يحلو لهم وما يكرهون.
قد يكون اقتراح تقنيات مثل ممارسة الرياضة أو الاستماع إلى الأناشيد أو كتابة اليوميات بمثابة إدارة جيّدة للغضب بالنسبة للمراهقين.
لن يتحقّق النجاح إلا عندما يكون المراهق قادرًا على تحمّل المسؤولية عن أفعاله وإدراك أنّه بحاجة إلى إجراء تغييرات.
قد تتطلّب مساعدة المراهق على النجاح في إدارة الغضب ساعات من العمل الجادّ والتضحيات، لكن إدراك أنّ هذا المراهق ينجو في المستقبل من التهوّر والتحدّيات التي يمكن تجنّبها يستحقّ كلّ هذا الجهد.
المصدر: مواقع إلكترونية