نتناول هنا موضوع آثار أعمال الأطفال الفنية في حياتهم و كيف تكون سببا لخروجهم من الصدمات التي تصيبهم. يحبّ الأطفال إنشاء أعمال فنّية. على الرغم من أنّ عملهم في بعض الأحيان قد لا يكون ذا معنى كبير للكبار، تظلّ الحقيقة أنّ الأطفال يجدون الفنّ هواية مسلّية.

لكن لماذا ينجذب الأطفال إلى الفنّ. ما هو تأثيره في حياتهم؟

بالنسبة للعديد من الأطفال، يظلّ الفنّ وسيلة للتعبير عن مشاعرهم الدفينة.

 يستخدم العديد من الأطفال الفنّ للتعبير عن أفكارهم اللاواعية.

لا يهتمّ الكثير من الأشخاص البالغين بمعرفة ما يدور في عقول الصغار، وبالتالي، يستخدم الأطفال الفنّ لإعلام من حولهم بمشاعرهم.

للفنّ أيضًا تأثير مهدّئ على عقول الأطفال.

خذ على سبيل المثال الحرب. يشهد العالم اليوم فتن طائفية وعرقية ودينية.

الأطفال هم أكثر ضحايا هذه الحروب ضعفا. يعاني الكثير منهم من أهوال لا يمكن وصفها بالكلمات.  

في كثير من الأحيان، تظلّ هذه الفظائع مدفونة بداخلهم، وتستمرّ في مطاردتهم في سنّ الرشد أيضًا.

يحرص الفنّ على أن تجد هذه المشاعر المكبوتة طريقها للخروج.

ذكر تقرير أنّه عندما قُدِّم للأطفال أقلام تلوين وورق بعد أحداث حرب جرت، توصّلوا إلى رسومات تلخّص أهوال هذه الحرب.

إنّ رسم الرسومات له تأثير علاجي بالنسبة للأطفال. تقدّم هذه الأعمال نافذة على عالمهم المضطرب.

غالبًا ما يساعد الفنّ الأطفال على استعادة توازنهم العاطفي. كما يساعد العمل الفنّي الأطفال على رسم صورة لمحيطهم المباشر.  

يعتقد المعالجون بالفنون أنّ هذا يساعدهم على التصالح مع حاضرهم المضطرب ويعالج مخاوفهم العاطفية.

إنّ الفنّ يوفّر للأطفال شكلاً أكثر صحّة للتعبير عن آرائهم، وبالتالي يمكن أن يمنع الأطفال من العودة إلى الرائحة الكريهة لأعمال العنف، في حالة تعرّضهم لصدمة من عنف ما.

أظهرت الدراسات أنّ إشراك الأطفال في الأعمال الفنّية يساعدهم على زيادة مدى الانتباه لأنّه يحفّزهم على التركيز أكثر، وبالتالي، يمكن للفنّ أن يكون له تأثير إيجابي على الأطفال.

تناولنا هنا إذا موضوع آثار أعمال الأطفال الفنية في حياتهم و كيف تكون سببا لخروجهم من الصدمات التي تصيبهم.

المصدر: مواقع إلكترونية

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.