سنجيب في مقالنا عن السؤال الذي تطرحه الكثير من الأمهات : ماذا أطعم طفلي؟

خلال الأشهر الأربعة إلى الستّة الأولى من حياة طفلك، يتكوّن نظامه الغذائي فقط من الحليب، سواء من الثدي أو من الزجاجة.

عندما يحين وقت بدء إطعام الطفل الطعام الصلب، يقدّم العديد من الناس نصائح متضاربة حول أنواع الطعام المناسبة له.

بعض هؤلاء الناس هم بالطبع في عائلتك.

ستريد جدّتك، وعمّتك، وأختك، وآخرون مساعدتك من خلال إخبارك بما هو أفضل لطفلك.

ما قد لا يفهمونه هو أنّ التوصيات ربّما تغيرت مع تطوّر العلم و المعرفة.

منذ عدّة أجيال، كان الأطبّاء مختلفون تماما في تحديد ترتيب ما يأتي أوّلا، ثمّ التالي.

على سبيل المثال، كان طبيب الأطفال يقول أوّلا، حبوب الأرز ثمّ البازلاء ثمّ أدخل خضارا.

ما هو نوع الطعام الأفضل ليبدأ به طفلي؟ 

كم يجب أن يأكل طفلي كلّ يوم؟ 

ما هي أنواع الطعام السيّئة أو الضّارة لطفلي؟ 

ماذا لو كان لديه حساسية من شيء أطعمه؟ 

هناك أيضا الكثير من الأسئلة التي تربك أكثر.

دعنا نستكشف بعض الخرافات والحقائق حول نظام طفلك الغذائي.

خرافة: أوّل طعام يتغذّى عليه طفلك يجب أن يكون حبوب الأرز.

تعتبر حبوب الأرز شيئا رائعا للبدء، ولكنّها ليست الطعام الوحيد الذي تطعمه لطفلك.

يمكن إطعام طفلك تقريبا أيّ طعام طريّ لا يسبّب الحساسية كغذاء أوّل له.

البطاطا الحلوة المهروسة وعصير التفّاح مثلا.

خرافة: لا يجب أن تطعمي طفلك اللحم كغذاء أوّلي.

طالما كان الطعام طريّا أو مهروسا ومضادّا للحساسية، يجب أن يكون طفلك قادرا على تناوله.

حقيقة: أنت بحاجة إلى تخصيص بعض الوقت بعد كلّ طعام جديد تقدّمينه لمعرفة ما إذا كان يسبّب ردّ فعل تحسّسي لطفلك.

يمكن أن تسبّب الحساسية الغذائية ردود أفعال متفاوتة في شدّتها من خفيفة إلى خطيرة.

ومع ذلك، أفاد خبراء الحساسية والربو والمناعة أنّ ثمانية في المائة فقط من الأطفال دون سنّ السادسة يعانون من ردود فعل سلبية تجاه الأطعمة المبتلعة، وأنّ اثنين إلى خمسة في المائة فقط أكّدوا الحساسية الغذائية.

غالبا ما يخلط الناس بين ردود الأفعال تجاه الطعام والحساسية الغذائية.

على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعاني من خلل في المعدة، فقد يعاني من عدم تحمّل اللاكتوز لمدّة أسبوع.

هذا ردّ فعل سلبي، لكنّه ليس حساسية.

هناك مجموعة من ردود الفعل السلبية تجاه الأطعمة، والحساسية هي مجموعة فرعية منها.

لدى طفلك فرصة أكبر للإصابة بالحساسية تجاه بعض الأطعمة أكثر من غيرها، مثل زبدة الفول السوداني والفول السوداني وبياض البيض والمحار والأسماك وجوز الأشجار مثل الجوز والكاجو.

إذا كانت عائلتك معرّضة للحساسية الغذائية، فعليك الانتظار حتى يبلغ طفلك ثلاث سنوات على الأقلّ قبل تقديم له هذه الأطعمة.

حتى لو لم تكن عائلتك عرضة للحساسية الغذائية، فلا داعي لبدء طفلك بتناول الفول السوداني قبل سنّ الثالثة.

خرافة: إذا رفض الطفل الطعام عدّة مرّات، فهذا يعني أنّه لا يحبّ ذلك.

هناك الكثير من الأبحاث الجيّدة تظهر أنّ الأطفال معروفون بالعناد تجاه الأطعمة الجديدة.

غالبا ما يكون من الضروري إدخال الطعام غير المستساغ عدّة مرّات.

يجب على الوالدين تقديم الطعام من ستّ إلى ثماني مرّات قبل أن يقبله الطفل.

لا تجبره على ذلك، لكن لا تستسلم بسهولة أيضا.

أنت تعرف حقّا المزيد عن العناصر الغذائية والفيتامينات والسعرات الحرارية أكثر ممّا يعرفه طفلك، وهو يعتمد عليك نظرا لبعده القاصر.

حقيقة: عندما يبدأ طفلك في تناول الأطعمة الصلبة، ستصبح مهاراته الحركية أكثر كفاءة وسيتمكّن من البدء في إطعام نفسه.

إذا كنت ترغب في تسريع العملية، فابدأ بتقديم أطعمة أخرى لطفلك بعد تناوله الطعام الصلب لفترة، مثل قطع خبز الشوفان المحمّص أو قطع صغيرة من البطاطا الحلوة المطبوخة جيّدا أو شرائح الموز أو قطع صغيرة من الأفوكادو.

 خرافة: يُفضّل طعام الأطفال التجاري عن طعام المائدة.

الأبوين يميلون إلى الاعتقاد بأنّ هناك شيئا مميّزا حول أغذية الأطفال المصنوعة تجاريا. هذه خرافة.

في الواقع، ربما يكون معظم الطعام المعتاد على مائدتك كلّ ليلة مناسبا لطفلك ليأكله.

عن طريق هرس الطعام في الخلاط لطفلك، فأنت تتحكّمين بالضبط فيما يأكله طفلك.

إنّ معظم مصنّعي أغذية الأطفال ليسوا صادقين أو دقيقين بشأن ما هو موجود في منتجاتهم.

حقيقة: عليك توخّي الحذر الشديد عند تحضير الطعام للرضّع والأطفال الصغار.

توخّي النظافة الجيّدة للطعام.

اغسلي يديك، وافركي الأوعية والأواني جيّدا، واحتفظي بالطعام ساخنا أو باردا كما هو محدّد، وقومي بطهي الطعام جيّدا.

تأكّدي من إبقاء الأجزاء التي تطعميها لطفلك صغيرة بما يكفي ليهضمها.

خرافة: يجب على الآباء تقديم أنواع صغيرة من الأطعمة الخفيفة.

عندما يبلغ طفلك 6 أشهر من العمر، لا مانع من إدخال طعام له نكهة عالية.

يتعلّم الأطفال تفضيلات النكهة من الكبار الذين يغذّون الطفل.

خرافة: لا يهمّ ما أتناوله، طالما أنّ طفلي يأكل بشكل صحّي.

يتعلّم الأطفال والرضّع بالقدوة.

إذا كان كلّ ما تأكلينه هو الدجاج المقلي والآيس كريم، سيرغبون في تناول الدجاج المقلي والآيس كريم فقط.

إذا كنت لا تريدين أن يعاني طفلك من السمنة، كوني قدوة وتناولي طعاما صحّيّا، حتى يتعلّم هو بدوره تناول الطعام الصحّي.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.