سنبيّن في هذا المقال مشاكل الولادة المبكّرة.

إذا عرفت الأمّ الحامل أنّ الجنين الموجود في بطنها قد يأتي الى حياتها قبل ما هو متوقّع، فإنّ هذا يعني أنّه سيكون لها طفل خديج.

تعني هذه الكلمة أنّ مولودها سيخرج إلى الدنيا “سابق لأوانه” و في وقت أبكر ممّا هو متوقّع.

إنّ الولادة المبكّرة تعتبر مفاجأة أو صادمة للمرأة الحامل. 

يحتاج الأطفال الخدّج إلى الكثير من العناية والاهتمام بعد الخروج من الرحم، ولهذا السبب نشكر الله عزّ و جلّ أن سخّر لنا عالم التكنولوجيا الحديثة وجميع الأطبّاء المختصّين الذين يرعون أطفالنا الذين يولدون قبل الوقت اللازم، وبالتالي زيادة احتمالات بقائهم على قيد الحياة. 

المستشفيات اليوم مجهّزة تجهيزا جيّدا للتعامل مع حالات الطوارئ مثل الولادات المبكّرة. 

الأسباب المعطاة وراء دخول المرأة في المخاض في وقت أبكر ممّا كان متوقّعا هي جميع العوامل المتعلّقة بالصحّة، على سبيل المثال، سوء التغذية، التهابات، عنق الرحم، وغيرها من الحالات التي يمكن أن تهدّد الحياة مثل تسمّم الجنين.

كلّ هذه الأشياء يمكن أن تسرّع العملية حيث من المحتمل حدوث ولادة مبكّرة.

يمكن أن تسبّب الولادات المبكّرة مشاكل للطفل المولود حديثا حيث يتمّ إعاقة قدرته على التنفّس بشكل سليم بسبب وجود رئتين في مرحلة النموّ.

يولد الأطفال الذين يولدون قبل 32 أسبوعا ويبلغ وزنهم حوالي 3 أرطال عادة مع رئتين في مرحلة النموّ و لا يمكنها إخفاء الفاعل بالسطح، وهي مادّة شحمية فوسفورية تلعب دور رئيسي في تقليل التوتّر السطحي للحويصلات الهوائية بالرئتين، وهي أيضا مادّة رغوية تمنع الأسطح الداخلية للرئتين من الالتصاق ببعضها البعض وبسبب هذا قد يعاني الرضيع من تنفّس شديد و تسمّى “متلازمة الضائقة التنفّسية”.

يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بمرض “متلازمة الضائقة التنفّسية” اعتمادا على وقت ولادته.

إذا كانت الولادة بعد الأسبوع الثاني والثلاثين فهذه الحالة هي أقلّ خطورة.

إذا شعر الأطبّاء أنّ المرأة الحامل هي معرّضة لخطر كبير للدخول في المخاض في وقت أقرب من موعد الولادة الطبيعية، فيمكن إعطاءها مجموعة من الحقن للمساعدة في تقوية رئتي الطفل الذي لم يولد بعد.

إنّ الجهاز المناعي للأطفال الخدّج لم ينمو بشكل كامل، وبالتالي يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

عادة ما يصاب الأطفال الأوائل بلمسة من اليرقان، الذي هو اصفرار لون الجلد أو العينين النَّاجم عن زيادة مستويات البيليروبين في مجرى الدم، بسبب الكبد غير الناضج الذي يمكن للأطبّاء علاجه بمساعدة طبّيّة من مصابيح العلاج بالضوء.

الأطفال الذين يولدون في عمر 22 إلى 23 أسبوعا لديهم فرصة 24 في المائة للبقاء على قيد الحياة، وفي الأسبوع 24 ترتفع هذه النسبة إلى 31 في المائة.

عادة ما يولد الأطفال المبتسرين عند 25 أسبوعا، و تزداد فرصهم بنسبة 50 في المائة.

 ومن 32 أسبوعا فصاعدا، يمكن لمعظم الأطفال البقاء على قيد الحياة دون مساعدة طبّيّة.

خلال فترة الحمل، احرصي أيّتها الأمّ على التخفيف من تناولك أو الامتناع عن الأشياء التي تعتبر سببا للولادة المبكّرة.

يمكن أن تتعرّض المرأة الحامل للتوتّر طوال فترة الحمل، وليس كلّها، وهو أمر غير مفيد لصحتها وصحّة طفلها الذي لم يولد بعد.

تعتبر ممارسة الرياضة خيارا رائعا بالنسبة للمرأة الحامل للمساعدة في مكافحة التوتّر.

ستساعدك هذه التمارين على الاسترخاء قبل الولادة وبعدها.

استشيري طبيبك دائما قبل أيّ شكل من أشكال التمارين الرياضية.

يمكن أن ينمو الأطفال المبتسرين بصحّة جيّدة مثل أيّ رضيع آخر.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.