نقترح عليك في هذا المقال نصائح حول نوم طفلك.
على الرغم من أنّه يجب عليك محاولة تثقيف نفسك والتحدّث إلى الآباء الآخرين، إلّا أنّ أفضل حلّ في معظم الحالات لأيّ أسئلة قد تكون لديك هو اتّباع غرائزك.
الأبوّة والأمومة، بعد كلّ شيء، هي واحدة من أكثر الأشياء الطبيعية في العالم.
من أكثر الأشياء شيوعا وصعوبة التي ستتعامل معها بصفتك والدا لطفل حديث الولادة هو جعله ينام جيّدا طوال الليل.
في كثير من الأحيان، يبدو أنّ عملية تحقيق ذلك هي مزيج من العلم والفنّ.
هناك العديد من النصائح حول نوم الأطفال، والعديد منها مفيد، ولكن قبل البدء في البحث عنها وتطبيقها، يجب عليك تطوير موقف واقعي وصحّي تجاه النوم.
إذا لم تقم بذلك، فإنّك تخاطر بتطبيق النصائح بطريقة صارمة ومبعثرة، والتي من غير المحتمل أن تنجح.
أحد مفاتيح ذلك هو فهم أنّه يجب عليك تطوير هدف طويل المدى فيما يتعلّق بعادات نوم طفلك.
بقدر ما يتمثّل هدف أيّ والد على المدى القصير في جعل طفله ينام، حتى يتمكّن من الحصول على قسط من النوم بنفسه، يجب أن تفكّر في الهدف طويل الأمد المتمثّل في غرس عادات نوم صحّيّة لدى طفله.
الطريقة الناجحة لتنفيذ هذا الهدف هي أن تكون واقعيا ومرنا.
لن ينام طفلك بنفس الطريقة كلّ ليلة. لذلك، ما يجب أن تحاول القيام به هو خلق بيئة مواتية للنوم، بحيث يمكن لطفلك أن يتعلّم أن ينام بمفرده.
أفضل شيء يمكنك القيام به هو مساعدة طفلك على تطوير موقف يكون فيه النوم حالة ممتعة وآمنة.
يجب أن يفكّر طفلك في النوم على أنّه شيء مريح يأتي بشكل طبيعي.
إحدى الطرق التي يمكنك من خلالها المساعدة في تعزيز هذه الفكرة هي تجنّب الكثير من التدخّل في عادات نوم طفلك.
على الرغم من أنّه قد يكون من المغري اتّباع الإرشادات وتنفيذ القواعد الصارمة فيما يتعلّق بنوم طفلك، إلّا أنّ هذا قد يتسبّب في كثير من الحالات في حدوث مشكلات على الطريق.
إذا أيقظت طفلك أو وضعته في الفراش في ساعات محدّدة، فقد تحقّق هدفا قصير المدى يتمثّل في الحصول على قسط من الراحة، ولكنّك قد تغيّر أيضا مواقف طفلك تجاه النوم. فبدلا من التفكير في النوم على أنّه نشاط ممتع، سيبدأ في التفكير فيه على أنّه شيء “يجب أن يفعله” مثل تناول العشاء.
من خلال تغيير موقف طفلك من النوم بهذه الطريقة، بجعله يفكّر في الأمر على أنّه مهمّة وليس نشاطا ممتعا، فإنّك تخاطر بنموّه السليم لاحقا.
في الأطفال الأكبر سنّا والبالغين الذين يعانون من مشاكل في النوم، يمكن للأطبّاء غالبا تتبّع مصدر المشكلة إلى عادات النوم التي يتمّ فرضها في سنّ مبكّرة للغاية.
من خلال محاولة البقاء أكثر انسجاما مع ما يشعر به طفلك وما يريده، ستشجّعه على اتّخاذ موقف أكثر صحّيّا تجاه النوم، ممّا سيفيدك أنت وطفلك في المستقبل.
المصدر: مقالات