سنجيب في هذا المقال عن الأسئلة التالية: كيف يمكنني تحفيز طفلي على الدراسة والحصول على درجات جيّدة؟ و ليقوم بواجبه المنزلي؟ و أن ينجح في المدرسة حتى يلتحق بأفضل كلّية؟ و للذهاب الى الجامعة؟ 

كيف يمكنني تحفيز طفلي على بذل الجهد اللازم لتحقيق أهدافه؟

من الوالد الذي لا يريد أن يرى طفله يتألّق وينجح ويحقّق أحلامه؟ 

من الوالد الذي لا يريد أن يرى طفله سعيدا؟ 

نريد كلّنا أن نفخر بأطفالنا ونستمتع بنجاحهم.

الشعور بالنجاح هو ما نريده لأطفالنا ولأنفسنا، لكن كيف نحقّق ذلك؟ كيف نجعل أطفالنا يحفّزون أنفسهم؟ 

كيف نجعل أطفالنا يفهمون الإجراءات التي يتعيّن عليهم اتّخاذها الآن من أجل نجاحهم في المستقبل؟

إليك أربعة أشياء رئيسية تساهم في تحفيز أطفالنا:

1. الأهمّيّة والإلهام: يجب أن يكون الهدف هدفا مُلهما لطفلك، ويجب أن يشعر أنّه مهمّ بالنسبة له لتحقيق الهدف.

2. الإمكانية: يجب أن يعرف الطفل ويشعر أنّه بإمكانه تحقيق الهدف.

إذا كان الطفل يشكّ في قدرته على تحقيق الهدف، أو يعتقد أنّه مستحيل، فهناك فرصة ضئيلة في أن يصل إلى الهدف.

3. تقدير ومكافأة: من الأسهل إبقاء الطفل متحفّزا عند تقديم له مكافأة ملموسة.

إنّ معرفة أنّ تحقيق الهدف سيقابل شكلا ملموسا من التقدير والمكافأة، سيضيف هذا له دافع إضافي.

4. المثابرة: يشمل الطريق نحو أيّ هدف جدير بالاهتمام بعض الانتكاسات الصغيرة وخيبات الأمل.

يحتاج الطفل إلى تعلّم النهوض، وإعادة ترتيب نفسه، والعودة إلى المسير مرّة أخرى.

عندما يعرف الطفل أنّ الهدف هو مهمّ، ويشعر أنّه من الممكن أن يحقّقه، ويتمّ تقديم حافز له للعمل نحو الهدف، فمن المحتمل أن يكون لديه الدافع لبذل الجهد اللازم لتحقيق هذا الهدف. إذا أضيف إلى ذلك المثابرة فإنّ النتائج تكون مضمونة بقدر ما.

أحلام عالية:

كآباء، نريد دائما أن يعمل طفلنا من أجل مصدر إلهام يلهمه.

ساعد طفلك على رؤية الاحتمالات الممكنة. ساعد طفلك على تحقيق حلم كبير.

لا تنتظر حتى يصل طفلك إلى المرحلة الثانوية ليبدأ التفكير في طرق لتحقيق ذلك.

هل ترغب في أن يحصل طفلك على تعليم جيّد وينجح في المدرسة؟ ابدأ في وقت مبكّر. شجّع طفلك على الأداء الجيّد في المدرسة.

أخبر طفلك قصصا عن التلاميذ الذين نجحوا في المدرسة وإنجازاتهم التي تحقّقت نتيجة لهذا النجاح.

اشرح مزايا الحصول على تعليم جيّد.

لماذا يستحقّ الأمر بذل جهود كبيرة للحصول على تعليم جيّد؟ المفتاح هو جعل طفلك يرى أنّ له فرصة كبيرة للنجاح.

تأكّد من أنّ طفلك يصاحب الأصدقاء الناجحين في المدرسة.

عندما يكون طفلك صغيرا، من السهل أن تختار له صديقا.

في وقت لاحق سيختار طفلك أصدقاءه بنفسه. 

من أجل الحصول على بعض النتائج الرائعة، ابذل قصارى جهدك لإدخال طفلك في مدرسة ذات مستوى راق.

يميل الأطفال إلى التكيّف مع بيئتهم، وفي بعض الأحيان تتطوّر منافسة صحّيّة بينهم، ممّا يشجّع الأطفال على بذل المزيد من الجهد.

التكرار هو إحدى الأدوات التي استخدمتها الأمّهات على مرّ العصور. عليك إذا ألا تملّ من التكرار.

قم بإعداد مواد قراءة وأشرطة شيّقة عن بعض النماذج التي يحتذى بها.

قدّم لطفلك سير ذاتية لأشخاص ذوي إنجازات عظيمة.

ابحث عن العروض المسرحية حول نماذج يحتذى بها، واصطحب طفلك لمشاهدتها.

قدّم لطفلك أشخاصا ناجحين.

هل لديك أنت أصدقاء بارعين؟ اطلب منهم مقابلة طفلك والتحدّث عن نجاحهم وكيف حقّقوه.

تحدّث مع طفلك عن مستقبله وأهدافه وماذا يريد أن يكون عندما يكبر؟ كرّر الفكرة التي تحاول تقديمها لطفلك بعدّة طرق مختلفة.

شجّع طفلك:

كيف نجعل طفلنا يؤمن بقدراته؟.

اكتب بعض النقاط التي تعتقد أنّها ستشجّع طفلك وتلهمه بشكل أفضل.

على سبيل المثال: قل له “أنت ذكيّ جدّا وموهوب”. “أنت تتعلّم بسرعة كبيرة”. “لديك ذاكرة ممتازة”. “يمكنك أن تفعل ذلك”.

لقد ثبت أنّ عبارات المدح تكون أكثر فاعلية عند تكرارها 3 مرّات.

اختر عبارة واحدة ليوم واحد وكرّرها 3 مرّات على الأقل خلال اليوم.

اطلب من طفلك أن يكرّر هذه العبارات بنفسه 3 مرّات على الأقل.

هل يمكنك أن تتخيّل كيف سيشعر طفلك، إذا سمع من الجميع في ذلك اليوم كم هو ذكيّ وموهوب؟ 

هل يمكنك تخيّل الابتسامة على وجهه؟

شكر وتقدير ومكافأة:

كلمة “تحفيز” هي كلمة “تشجيع”.

ما الذي يتبادر إلى ذهنك عندما تفكّر في كلمة “تشجيع”؟ 

الشيء الذي يتبادر إلى ذهني هو المديح. كلّ واحد منا، البالغين وكذلك الأطفال، نستجيب جيّدا للمدح، ونشعر بالتشجيع عندما نتلقّى المديح.

إذا كنت ترغب في تشجيع طفلك على النجاح، فامدحه واحتفل بكلّ فعل يقوده في الاتجاه الصحيح.

كلّ إنجاز صغير هو مهمّ للغاية. يميل معظمنا “بما في ذلك أطفالنا” إلى إصدار الأحكام على الذات.

نحن ننتقد أنفسنا، وغالبا ما تبدو أيّ نكسة صغيرة بمثابة فشل جسيم.

سيشعر طفلك بالتشجيع إذا تمّ تقدير جهوده والاعتراف بإنجازاته.

الثناء على الطريق إلى تحقيق الهدف مهمّ جدا و لو لم يصل إلى مبتغاه.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الطفل إذا عرف أنّ هناك مكافآت تنتظره فإنّه يسعى لتحقيق الأهداف المرجوّة.

يعتمد تحديد المكافآت عليك. أنت الوحيد الذي يمكنه تحديد ما هو ميسور التكلفة وواقعي بالنسبة لك ومرغوب جدّا لطفلك.

يجب أن تكون المكافأة مناسبة للعمر.

إصرار:

المثابرة هي إلى حدّ كبير سمة مكتسبة.

يحتاج أطفالنا إلى تعلّم المثابرة، وأن يتعلّموا أنّنا إذا عانينا من انتكاسة، فلن نستسلم. بدلا من ذلك، نزيد جهودنا.

من يستطيع أن يعلّمهم ذلك، إن لم يكن نحن؟

وسيلة فعّالة لتعليم المثابرة هي رواية القصص.

يمكن أن تأخذ رواية القصّة شكل كتاب أو فيلم أو مناقشة.

هناك العديد من الكتب والأفلام الملهمة المتاحة حول الأشخاص الذين ثابروا وحقّقوا، رغم كلّ الصعاب.

عندما تجد قصّة ملهمة، شاركها مع طفلك.

إجراء نقاش مع طفلك، هو أيضا فعّال للغاية.

عندما يعاني طفلك من نكسة مؤقّتة، سيساعده ذلك إذا كان بإمكانك تصويبه نحو الأفضل.

غالبا ما يكون الحكم الجيّد نتيجة للتجربة، ومن الواضح أنّ الأطفال يحتاجون إلى مساعدتنا لتكوين حكم جيّد.

اشرح لطفلك أنّ هذه مجرّد انتكاسة طفيفة ومؤقّتة.

ساعد طفلك على تعلّم الدروس ليستفيد منها مستقبلا، وركّز على الاستعداد للنجاح القادم.

شجّع طفلك على التركيز على الهدف، بدلا من أيّ نكسة صغيرة في الطريق.

يعدّ إلهام وتحفيز أطفالنا مهمّة يبقى أثرها مدى الحياة.

إذا بدأت بتطبيق ذلك في سنّ مبكّرة، فعليك أن تضع “خطّة محكمة”، وأضف لذلك قدرا من الحبّ، و حينئذ ستأتي النتائج حتما. 

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.