سنبيّن في هذا المقال جمال وفوائد الرضاعة الطبيعية.
من حين إلى آخر يظهر الكثير من الجدل حول مسألة الرضاعة الطبيعية.
في حين أنّ قرار الرضاعة الطبيعية هو قرار شخصي، إلّا أنّ هناك فوائد لا حصر لها لكلّ من الأمّ والطفل يجب استكشافها.
يتعلّق أحد أهمّ أسباب الرضاعة الطبيعية لطفلك بجودة الطعام الذي يتناوله.
على الرغم من أنّ حليب الأطفال التجاري قد يلبّي المتطلّبات الغذائية للأطفال، إلّا أنّه ليس الغذاء المثالي لهم.
وفقا لمنظّمة الصحّة العالمية، فإنّ الرضاعة الطبيعية هي أفضل مصدر غذاء للأطفال.
يتكوّن حليب الأطفال التجاري من عدد لا يحصى من المواد الحافظة والمنتجات الثانوية لتقنيات إنتاج الطعام الأخرى التي ليس لديها فائدة لطفلك.
تحتوي أيضا على نسبة عالية جدّا من الدهون، ممّا يؤدّي إلى الاعتقاد بأنّ طفلهم ينمو لأنّه يكتسب وزنا. هذا ليس هو الحال بالضرورة.
لقد أثبتت دراسات لا حصر لها أنّه لا يوجد بديل معقول لحليب الثدي.
يتمتّع حليب الثدي بقدرة مذهلة على التحوّل والتكيّف مع احتياجات طفلك في مراحل نموّه المختلفة.
اللبأ هو مثال رائع على الطريقة التي ينتج بها جسم المرأة الغذاء المثالي للطفل.
وهو أوّل سائل تنتجه الأمّ، وعادة ما يبدأ قبل الولادة ببضعة أشهر.
يختلف قليلا في المظهر عن حليب الأمّ، حيث يكون أكثر سمكا ولونه أصفر.
إنّه يحتوي على نسبة عالية من الأجسام المضادّة، ممّا يساعد الأطفال حديثي الولادة على درء المرض وبناء أجهزة مناعية قويّة ومستقرّة.
من السهل جدّا هضم الأطفال له، وله أيضا تأثير مليّن فهويساعد في تسهيل عملية الهضم.
أظهرت الدراسات أيضا أنّ هناك علاقة مباشرة بين الرضاعة الطبيعية وقدرة الطفل المعرفية وذكائه.
ببساطة، يتمتّع الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بمعدّلات ذكاء أعلى من أقرانهم الذين يرضعون رضاعة من القارورة.
خلصت بعض الدراسات إلى أنّه كلّما طالت فترة إرضاع الطفل، ارتفع معدّل ذكائه. أظهرت دراسات أخرى أنّ الأطفال الذين يرضعون من الثدي لديهم نسبة أقلّ من التهابات الأذن.
هذا مهمّ عندما ينظر المرء إلى الإفراط في استخدام المضادّات الحيوية والأمراض المقاومة للمضادّات الحيوية.
تعتبر الحساسية الغذائية من الاعتبارات المهمّة الأخرى للآباء الجدد.
الأطفال الذين يرضعون من الثدي لديهم فرصة أقلّ بكثير للإصابة بالحساسية الغذائية التي لها تأثير على صحّة الطفل.
نتيجة لذلك، لديهم فرصة أقلّ للإصابة بالأمراض ذات الصلة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي والإسهال والقيء.
يحمي حليب الثدي الأطفال من الحساسية الغذائية لاحتوائه على نسبة عالية من الغلوبولين المناعي IgA.
يعمل الغلوبولين المناعي عن طريق الارتباط بالبروتينات الأجنبية (المستضدّات) ومنعها من دخول مجرى دم الطفل.
لا يبدأ الأطفال في إنتاج البروتينات الأجنبية من تلقاء أنفسهم حتى عمر 8 أشهر تقريبا.
خلّصت دراسات أخرى إلى أنّ الرضاعة الطبيعية يمكن أن تحمي طفلك أيضا من أمراض مثل التصلّب المتعدّد وسرطان الدم.
يجب على الآباء الجدد استكشاف خياراتهم بعناية واتّخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلّق بصحّة أطفالهم ورفاهيتهم.
تحدّث مع طبيب الأطفال الخاصّ بك للحصول على مزيد من المعلومات.
المصدر: مقالات
