يتساءل الكثير منّا طفلي يسرق، فما الحلّ؟ في هذا المقال سنتعرّف على الاسباب والعلاج.

يحتاج الآباء إلى معرفة أنّه من الشائع جدّا والطبيعي للأطفال دون سنّ الرابعة والخامسة أن يأخذوا أشياء لا تخصّهم دون وعي مفهوم السرقة.

يحتاج الأطفال إلى تعليمهم دروسا في الممتلكات الشخصية وعدم أخذ أيّ شيء دون إذن.

عادة ما يكون الأطفال دون سنّ الخامسة متمركزين حول الذات وغالبا ما يكون تركيزهم الأساسي هو رؤية ما يريدون أخذه.

لهذا السبب يحتاج الآباء إلى البدء في تعليم أطفالهم العادات المتّبعة في طلب الإذن لأخذ أو استعارة أو استخدام متعلّقات شخص آخر.

غالبا ما يتلقّى الآباء الذين يتجاهلون هذه الدروس المهمّة مكالمات هاتفية محرجة من مدرّسة أطفالهم أو برامج الشباب أو الجيران فيما يتعلّق بقضايا سرقة أطفالهم.

لماذا يسرق الأطفال؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأطفال يأخذون أشياء لا تخصّهم.

يحتاج الآباء إلى أن يصبحوا أكثر قلقا عندما يرون نمطا متكرّرا للسرقة ويبدأون في التعرّف على طفلهم بأكثر من أحد أسباب السرقة المدرجة أدناه.

– قد يسرق الطفل لجذب الانتباه.

– يتعلّم الأطفال في كثير من الأحيان من الكبار.

عندما يرى الطفل أحد الوالدين يأخذ أشياء من عمله، أو من عند الجيران أو حتى من المتاجر، فإنّه يقوم بتقليد سلوك السرقة.

غالبا ما يتعلّم الأطفال من هذا المثال أنّ بعض السرقة هو سلوك مقبول.

– قد يشعر الطفل أنّه عثر على شيء ليس له، وبالتالي يمكنه الاحتفاظ بهذا الشيء. 

يحتاج الآباء إلى تعليم أطفالهم أنّ الشيء الموجود ليس بالضرورة ملكا لهم حتى يقومون بالاحتفاظ به.

– قد لا يتمّ تلبية احتياجات الطفل الأساسية من طرف والديهم.

يشعر بعض الأطفال الذين يسرقون غالبا أنّهم يفتقرون إلى شيء قد يكون لدى الأطفال الآخرين.

على سبيل المثال: قد يكون لدى بعض أصدقاء طفلك مصروف جيب لشراء طعام إضافي أثناء وجودهم في المدرسة.

قد لا يرى الوالد هذه الرغبة على أنّها ضرورية أو لا يستطيع الوالد تحمّل مصروف الجيب الذي يعطيه لطفله، لذلك يسرق الطفل المال لتلبية احتياجاته.

– يسرق بعض الأطفال لكي يظهروا للآخرين أنّهم أقوياء.

– يسرق بعض الأطفال من أجل التشويق.

يحدث هذا غالبا مع المراهقين والبالغين الأكبر سنّا.

غالبا ما يصبح هذا النوع من السرقة أمرا معتادا.

– يسرق بعض الأطفال لكي يصبحوا مثل أقرانهم و يتقبّلوهم.

غالبا ما ينتج هذا النوع من السرقة بسبب ضغط الأقران.

ما الذي يمكن للوالدين فعله؟

الآباء والأمّهات الذين لا يفعلون شيئا للردّ على سرقة أطفالهم فإنّهم يرتكبون جرما كبيرا في حقّ التربية الصحيحة لأطفالهم.

يحتاج الآباء إلى اتّخاذ خطوات على الفور عندما يمسكون بطفلهم وهو يأخذ شيئا لا يخصّه.

فيما يلي بعض الحلول الأبوية التي يمكن تنفيذها على الأطفال الذين يظهرون سلوكيات السرقة.

–  يجب أن يكون الآباء دائما على دراية بمكان وجود أطفالهم وما يفعلونه.

– اجلس وتحدّث مع طفلك عن السرقة.

قد تتمّ هذه المحادثة، اعتمادا على قدرات التفكير لدى طفلك، بين سنّ الرابعة والخامسة. أخبر طفلك أنّ السرقة أمر خاطئ.

– اجعل طفلك يوافق على أنّه لن يمسّ ممتلكاتك دون إذنك.

– تأكّد من أنّ طفلك يعلم أنّه ستكون هناك عواقب وخيمة للسرقة.

تشمل الأمثلة على هذه العواقب فقدان الأصدقاء وفقدان الثقة وعدم الشعور بالأمان.

– دع طفلك يعرف أنّه ستكون هناك عواقب وخيمة منك ضدّه.

يجب على طفلك إمّا إعادة الشيء الذي سرقه إلى المالك أو دفع ثمن هذا الشيء.

إذا لم يكن لدى الطفل المال، فعليه القيام ببعض الأشغال الإضافية لكسب المال.

اجعل طفلك مسؤولا عن التصرّف غير المناسب.

– إذا كان طفلك يسرق أشياء من أطفال آخرين في المدرسة وتشمل أشياء يحتاجها مثل أقلام الرصاص وأوراق وأقلام التلوين، فأخبر طفلك ألّا يأخذ أشياء الآخرين لأنّها لا تنتمي إليه، و اشتري له ما هو مطلوب.

– تجنّب إلقاء الدروس على طفلك أو وصفه بأنّه لصّ.

بمجرّد أن يدرك طفلك ويوافق على أنّ السلوك الذي قام به كان خاطئا، يجب منحه فرصة للبدء من جديد.

– ضع كلّ الأشياء التي لا تريد لطفلك أن يأخذها في مكان لا يمكنه الوصول إليه.

– علّم طفلك أنّه سيكون لديه فرصة لكسب هذا الشيء في المستقبل القريب.

سيعلّم هذا طفلك الصبر وتأخير الحصول عليه في الوقت الحاضر.

غالبا ما يفعل المراهقون الذين يسرقون ذلك من أجل التجربة.

اجعل طفلك ينخرط في أنشطة أخرى من شأنها أن تسدّ حاجته إلى إثارة مثل هذه الأشياء.

– يجب على الأطفال، وخاصّة المراهقين الذين لديهم سلوكيات سرقة معتادة، أو الاعتقال بسبب سرقة المتاجر أو غير ذلك من التقارير عن السرقة، مراجعة متخصّص في مجال السرقة لإجراء المزيد من التدخّلات الضرورية و تعديل السلوك الخاطئ لديه.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.