إنّ إنهاء تعلّق طفلك باللهّاية ليس أمرا مستحيلًا، إذا تخلّص من اللهّاية في 5 خطوات سهلة.

يتمتّع الأطفال بردود فعل طبيعية أثناء الرضاعة، لذا فإنّ اللهّاية هي مصدر كبير لراحة الأطفال.

يعتقد العديد من المتخصّصين في مجال الصحّة أنّ استخدام الدمية يجب أن يقتصر على الأطفال في سنّ ستّة أشهر من العمر وأنّ استخدام اللهّاية ينتهى بعمر سنة واحدة، ولكن نظرا لاختلاف الأطفال في التعامل معها لم يتمّ تحديد السنّ بشكل صارم.

إليك بعض الأسباب المهمّة التي قد لا تكون على دراية بها:

زيادة التهابات الأذن: هناك علاقة مثبتة بين استخدام اللهّاية لفترات طويلة والتهابات الأذن.

يزيد مصّ اللهاية من فرصة انتقال العدوى من الفم إلى قناة استاكيوس و هي القنوات الضيّقة التي تمتدّ بين الأذنين والحلق”.

قنوات الأطفال صغيرة جدّا ويمكن انسدادها بسهولة.

لها ارتباط بالمعدة والتهابات أخرى: يمكن أن تأوي اللهّاية العديد من الجراثيم وبالتالي فإنّها تشكل خطرا على طفلك الذي يعاني من أعراض مثل القيء والحمّى والإسهال والمغص.

مشاكل الأسنان: يمكن أن تأثّر اللهّاية على نموّ الأسنان وتطوّرها، خاصّة إذا كان طفلك لا يزال يستخدم اللهّاية عندما يكون لديه مجموعة أسنان دائمة.

حاول دائما على الأقلّ استخدام تقويم الأسنان المتاح عند الصيدليات ومتاجر الأطفال وما إلى ذلك.

معوّقات الكلام: يجب عليك دائما إزالة اللهّاية من فم طفلك عندما يتحدّث ومحاولة حمله على التحدّث أكثر.

تذكّر كلّ الأوقات التي كان طفلك يبكي فيها، وقد تمّ إعطاؤه اللهّاية.

فكّر إذا كان عليك التخلّي عن شيء تحبّه، فهذا ليس ممتعا، أليس كذلك؟

لذلك، بصفتك أحد الوالدين، سيتعيّن عليك اتّخاذ عدّة خطوات لتحقيق هذا الهدف لطفلك.

حسنا، دعنا نتخلّص من تلك اللهّاية إلى الأبد.

الخطوة 1: أشرك طفلك:

لا تأتي في يوم ما وتنتزع اللهّاية فجأة من فم طفلك أو يده.

الحيلة هي أن تجعل طفلك يشعر بالمشاركة في كلّ خطوة تتّخذها و تسمح له بالشعور بأنّ هذا هو قراره جزئيا أيضا.

لذا اجلس معه وتحدّث بهدوء ووضوح وبطء حتى يفهم.

اشرح ببساطة أنّه مع تقدّمه في السنّ، أصبح الآن فتى أو فتاة كبيرة، وما إلى ذلك. 

فأنت تعرف كيف تتحدّث إلى طفلك، لذا استخدم أيّ مصطلح تشعر أنّه مناسب ومريح، فقد حان الوقت لكي لا يستخدم اللهّاية طوال الوقت.

لا تقل له أبدا، سيتمّ إخبارك بذلك في خطوات لاحقة.

الآن قد تقابلك صرخات “لا” “لا” “لا” أو نوبات الغضب والدموع ولكن لا تثير مشكلة، فهذه علامة جيّدة على أنّه فهمك ويعرف ما يمكن أن يفعله في المستقبل.

سوف تعيد تكرار هذه النقطة له مرّة واحدة على الأقلّ كلّ يوم، ولن تكون هناك حاجة لمزيد من الضغط، ولن يساعد الكثير من الضغط على طفلك في تحقيق تخلّيه عن اللهّاية.

لا يوجد نطاق زمني محدّد لمهمّتك، والصبر فضيلة وستحتاج إلى صبرك لأنّ الغضب لا يحصل أبدا على النتائج الصحيحة.

الخطوة 2: فطّم طفلك ببطء عن اللهّاية:

لكي يتخلّى طفلك عن اللهّاية بسهولة، يجب عليك أن تساعده على التخلّص عن العادة التي تشكّلت في ذهنه.

عليك أن تجعل طفلك يعتاد على فكرة عدم وجود لهّاية، وعليك أن تدع طفلك يرى أنّه يستطيع التأقلم بدونها. 

في الواقع سيرى أنّه يمكن أن يكون سعيدا بدون اللهّاية على الإطلاق.

بصفتك أحد الوالدين، فأنت مسؤول عن تعليمه وتوجيهه إلى حياة سعيدة وصحّيّة، فهو يعتمد عليك دائما.

الآن الأمر متروك لك بشأن الطريقة التي ترغب في تنفيذ هذه الخطوة.

أ) يمكنك اختيار وقت معيّن من اليوم، مثلا من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 10 صباحا، وبغضّ النظر عمّا يحدث لن يحصل طفلك على اللهّاية. 

لا تخبر طفلك أنّ هذا هو الحال في كلّ الوقت، بدلا من ذلك إذا كان منزعجا أو يبكي سوف تستخدم مهاراتك لتهدئته بطرق أخرى، فأنت تعرف ما الذي يريح طفلك ولكن لا تجعله يستخدم اللهّاية.

ب) يمكنك فقط إزالة اللهّاية متى بدا الطفل غير مهتمّ باستخدامها.

على سبيل المثال، في أيّ وقت ترى اللهّاية، ستأخذها بعيدا عن الأنظار.

في كثير من الأحيان عندما يرى الطفل اللهّاية فهو يريدها على الفور، لذا فإنّ إزالتها من أمامه هي طريقة ممتازة لإبعاد ذهنه عنها.

ج) ادّعي لطفلك أنّ اللهّاية فقدت، ثمّ قم بمجهود من أجل العثور عليها، من الواضح أنّك لا تعثر عليها، وبدلا من ذلك ستستخدم هذه الفرصة لتشتيت انتباهه وتركيزه على شيء آخر.

ابحث عن لعبة، كتاب، عندما تبحث عن اللهّاية.

د) نصيحة جيّدة أخرى هي عدم السماح لطفلك بالحصول على لهّاية مفضّلة لديه؛ قم دائما بتغييرها إلى أخرى جديدة ولون مختلف، وما إلى ذلك، فنحن لا نريدهم أن يألفوا أيّ لهّاية.

الخطوة 3: طرق بديلة للراحة:

حتى الآن، استخدم طفلك اللهّاية للراحة، لذا فهو الآن بحاجة إلى بديل للراحة.

من الواضح أنّنا لن نشتري له هدايا، فنحن لا نستبدل اللهّاية بشيء آخر سيتعيّن عليه التخلّي عنه لاحقا.

طفلك منزعج ويحتاج إلى الراحة.

تخيّل كيف تشعر عندما تشعر أنت بالضيق أو الإحباط أو الأذى أو الغضب.

حاول أن تتخيّل كيف يشعر طفلك.

التواصل هو وسيلة ممتازة لمعرفة سبب انزعاجه، وبالتالي يمكنك معالجة الموقف، لذا اسأله عن سبب انزعاجه، وتأكّد من أنّك تسأل بصوت هادئ وتواصل معه بشكل مباشر بالعين.

من المريح جدّا أن تعرف أنّ شخصا ما موجود أمامك عندما تشعر بالضيق، خاصّة عندما تكون طفلا، عانقه، أمسك يده، وأجلسه على ركبتك وما إلى ذلك، وأظهر له أنّك تهتمّ به.

شتّت انتباهه، ربما اصطحبه إلى الحمّام وشغّل المياه، فالأطفال يحبّون المياه السائلة، حتى السماح له بوضع يديه أو قدماه فيها أو قراءة قصّته المفضّلة، فأنت تعلم ما الذي سيلهيه.

إذا فشلت كلّ الأمور الأخرى وسيستجيب طفلك فقط للّهّاية، فامنحها له، فنحن لم نصل إلى الخطوة حيث نتخلّص منها.

الخطوة 4: غادر المنزل مع طفلك بدون لهّاية:

عليك ببرمجة رحلة إلى الحديقة واصطحبه للسباحة وأيّ شيء سيسلّي طفلك ويظهر له أنّه لا يحتاج إلى لهّاية لقضاء أوقات سعيدة وجيّدة.

تدريجيا ستزيد من الوقت الذي تقضيه خارج المنزل بدون اللهّاية، وتراقب طفلك عندما تكون بالخارج، وتذكّر الوقت الذي استغرقه في طلب اللهّاية، أو البدء في احتياجها. سيساعدك هذا على تجنّب أيّ صراخ وتلك النظرات الغريبة من أشخاص آخرين.

بالمناسبة، لا تهتمّ بما يعتقده الآخرون، طفلك منزعج وهو أولويتك، وليس المظهر الرافض لبعض الغرباء.

قصّر استخدام اللهّاية على الأوقات الأساسية خلال النهار، مثل وقت النوم أو عندما يكون طفلك على في حالة جيّدة.

عندما تكون بالخارج، تأكّد من الإشارة إلى أيّ فتيان أو فتيات آخرين لا يستخدمون اللهّاية، فهذا سيجعله يشعر بمزيد من النضج.

إنّك تهدف إلى جعل طفلك يعتاد على فترات طويلة من دون لهّاية، سيساعدك هذا عندما يتّخذ كلاكما الخطوة الأخيرة في التخلّص من اللهّاية.

الخطوة 5: التخلّص من اللهّاية إلى الأبد:

حسنا، حان الوقت، هل طبّقت جميع الخطوات السابقة.

لقد قلّلت تدريجيا مقدار الوقت الذي يستخدم فيه طفلك اللهّاية، أي يمكنه أن يمضي فترات طويلة دون استخدامها.

أنت واثق من أنّه يمكنك تهدئة طفلك عندما يشعر بالضيق دون استخدام اللهّاية

نعم؟ عظيم، إذن أنت جاهز.

خطوة أخيرة، يمكنك إقامة حفل لطفلك عندما يتخلّص من اللهّاية، والغرض من ذلك هو السماح لطفلك برؤية أنّ اللهّاية قد اختفت إلى الأبد ولن تعود أبدا.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.