الألعاب التعليمية – هل تساعد طفلي؟ هو السؤال الذي نحاول الإجابة عليه هنا.
يشتكي معظم الآباء من أنّ أطفالهم لا يركّزون على النشاطات التعليمية، ولكن بدلا من ذلك يضيّعون الوقت وينشغلون بالألعاب.
بالنسبة لجميع الآباء، أصبحت الألعاب التعليمية مثل نسمة من الهواء النقيّ وبصيص من الأمل ينتظرونه.
غاية نبيلة:
كما يوحي الاسم، فإنّ الغرض من الألعاب التعليمية هو التثقيف.
إنّ هذه الألعاب تجعل التعلّم ممتعا، وتساعد العديد من الأطفال على فهم أساسيات المواد المختلفة.
منذ مدّة، بدأ العديد من المعلّمين وخبراء التعليم أيضا في وصف استخدام الألعاب التعليمية لزيادة القدرة الفكرية للطفل.
تنمية قدرات الطفل:
تلعب الألعاب التعليمية دورا أساسيّا في تنمية الطفل عاطفيا وجسديا وفكريا.
أثناء شراء لعبة تعليمية، يجب مراعاة عمر الطفل.
على سبيل المثال، يحتاج الطفل إلى لعبة تعليمية تساعده على فهم مفاهيم مثل التحفيز والتنسيق بين اليد والعين وما إلى ذلك.
قد يستمتع الأطفال الصغار فقط بالألعاب التي ستساعدهم على الانغماس في أنشطة مختلفة وما إلى ذلك.
يحتاج الأطفال الأكبر سنّا إلى مجموعة مختلفة من الألعاب التعليمية.
استهدف إذا مجال نموّ الطفل، واشتر لعبة له وفقا لذلك.
تحفيز الإبداع:
تحفّز الألعاب التعليمية أيضا السعي الإبداعي للطفل.
هناك العديد من هذه الألعاب المتوفّرة في السوق والتي تساعد الطفل على تعلّم أساسيّات الرسم أو الحروف أو أيّ نشاط إبداعي آخر.
ابحث عن الألعاب التي تعطي دفع لخيال الطفل.
في العالم الحديث، كن حذرا من الألعاب التي تركّز، تحت ستار التعليم، على اللعب وليس التعليم العملي.
أفضل الألعاب هي تلك التي تجعل الطفل يفكّر ويعمل وفقا لذلك.
تخلّص الطفل من التوتّر:
جميع الألعاب تخفّف من توتّر الأطفال.
ومع ذلك، فإنّ هذه الألعاب لها دور أكبر من ذلك ولا يقتصر الأمر على الترفيه فحسب، بل تعمل أيضا على تشكيل الميول النفسية للطفل.
هذا يعني أنّها تؤثّر بشكل إيجابي على التوتّر وتحاول القضاء عليه.
مرّة أخرى، فهي في نفس الوقت، تساعد في النموّ العقلي للطفل.
تجعل الطفل يستمتع بعملية التعلّم:
تزداد شعبية مثل هذه الألعاب لأنّها مزيج فعّال بين الترفيه والتعلّم.
يتعب الأطفال من الدراسة والتعلّم، و خاصّة عندما يضطرّون إلى فعل الشيء نفسه.
مع الألعاب التعليمية، قد لا يدرك الأطفال أبدا أنّهم يكتسبون بالفعل بعض الدروس التعليمية القيّمة.
سوف يتعلّمون، ولكن بطريقة طبيعية وبالتالي سيستوعبون المفاهيم بطريقة أفضل.
الألعاب التعليمية تجعل التعلّم ممتعا.
تبني المعرفة والاهتمام:
من أهمّ فوائد استخدام الألعاب التعليمية أنّها تزيد من القاعدة المعرفية للأطفال.
والأهمّ من ذلك، هناك العديد من الألعاب التعليمية القائمة على المناهج الدراسية والمصمّمة خصّيصا لتلبية موضوعات معيّنة، مثل العلوم والرياضيات واللغة وما إلى ذلك.
إذا تمّ استخدام هذه الألعاب التعليمية في سنّ مبكّرة جدّا، فإنّها تساعد في إثارة اهتمام الأطفال بالموضوعات التي قد يدرسونها بعد بضع سنوات.
تزيد من الذكاء:
تزيد الألعاب التعليمية أيضا من المستوى العامّ للذكاء لدى الطفل. هذا لأنّها تجعل الطفل يفكّر ثمّ يطبّق ما فكّر فيه.
في معظم الألعاب التعليمية، هناك مجموعة من التعليمات التي يجب على الطفل اتّباعها. هذا أيضا يعلّم الطفل مستوى معيّنا من الانضباط.
تطوّر مهارات الطفل:
تلبّي العديد من الألعاب التعليمية احتياجات الأطفال الذين لم يدخلوا بعد إلى روضة الأطفال وتركّز على تطوير مهاراتهم المعرفية.
هناك ألعاب تركّز على استخدام المهارات الحركية الدقيقة لدى الطفل قبل مرحلة رياض الأطفال.
يساعد هذا الطفل بشكل فعّال في تعلّم كيفية إمساك القلم الرصاص والكتابة به.
تساعد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة:
تساعد الألعاب التعليمية الأطفال الذين يعانون من إعاقة جسدية أو عقلية على فهم أساسيات الأنشطة اليومية المختلفة، والتي قد لا يتمكّنون من تعلّمها لولا ذلك.
حتى على مستوى الفصل الدراسي، يستخدم العديد من المعلّمين الألعاب التعليمية لشرح مواضيع مختلفة للأطفال المعوّقين.
لقد تعلّم العديد من الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة كيفية القراءة والكتابة من خلال استخدام الألعاب التعليمية المختلفة المصمّمة خصّيصا لهذا الغرض.
تزيد البراعة:
فهي لا تساعد فقط في زيادة البراعة الذهنية، ولكن أيضا البراعة الجسدية.
هذا مهمّ للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلّم أو يعانون من حالات مثل التوحّد وما إلى ذلك.
تساعد هذه الألعاب كذلك في حلّ المشكلات، وفي بعض الأحيان، تكون فعّالة جدّا لدرجة أنّه حتى الأطفال الذين يواجهون تحدّيات خاصّة، يتعلّمون القراءة بشكل أفضل ويحصلون على درجات اختبار جيّدة ويفكّرون بشكل أسرع ممّا إذا مارسوا الطرق التقليدية للتعليم.
الألعاب المستعملة لمدّة طويلة:
هناك عدد غير قليل من الألعاب التعليمية المتاحة التي لها طبيعة قابلة للمقاومة مع مرور الزمن.
بمعنى آخر، يمكن للطفل استخدامها خلال مراحل مختلفة من نموّه.
طوال هذا الوقت، لا تفقد اللعبة قيمتها التعليمية المتأصّلة ويمكن للطفل أن يتعلّم منها شيئا جديدا طوال الوقت.
نعم، الألعاب التعليمية مفيدة وستظلّ جزءا لا يتجزّأ من العملية التعليمية للطفل.
المصدر: مقالات