سنتناول هنا موضوع ممارسة الأطفال لبعض الرياضات و ما يجب أن تعرفه. لنفترض أنّ طفلك يبلغ من العمر ثماني سنوات و يخبرك أنّه يريد البدء في ممارسة الرياضة وأنّه يريد رفع الأثقال مثلا.

الآن قد ترغب في معرفة ما إذا كانت هذه فكرة جيّدة حقّا، وما إذا كانت آمنة وما إذا كانت ستفيد طفلك أو إذا لم تكن شيئًا موصى به للأطفال.

 على المدى الطويل والقصير، نعم، من المفيد لطفلك المشاركة في برنامج رفع الأثقال ولكن إليك بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار عند إدخال طفلك في برنامج كهذا.

الأطفال ليسوا بالغين صغارًا ولذلك لا يمكنك استخدام نفس الأساليب في نموّ الأطفال كما يمكنك مع البالغين لأنّ الأطفال يختلفون عن البالغين من الناحية التشريحية والفسيولوجية والعاطفية.

الأطفال لديهم هياكل عظمية غير ناضجة، و لا تنضج عظامهم حتى سنّ 14 إلى 22 عامًا.

بالنسبة للفتيات، يمكن أن يكون لممارسة بعض أنواع الرياضة أثناء الطفولة آثار خطيرة على صحّة العظام يمكن أن تستمرّ طوال حياتهنّ.

غالبًا ما يكون الأطفال عرضة للإصابات الناتجة عن الإفراط في النموّ مثل مرض أوسقود شلاتر.

إنّ الأنظمة التي تنظّم درجة الحرارة لدى الأطفال هي غير ناضجة بسبب وجود مساحة سطح كبيرة مقارنة بكتلة عضلاتهم ممّا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة عندما لا يتمّ تسخينهم بشكل صحيح.

 لا يتعرّق الأطفال بنفس القدر مثل البالغين، لذا فهم أيضًا أكثر عرضة للإرهاق الحراري وكذلك ضربة الشمس.

كتلة العضلات المنخفضة ونظام الهرمونات غير الناضج يجعل من الصعب عليهم تطوير القوّة والسرعة وتختلف استجابة التنفّس والقلب أثناء التمرين عن تلك التي لدى البالغين ممّا يؤثّر على قدرتهم على ممارسة الرياضة.

الآن، يمكن للفتيان والفتيات تحسين قوّتهم بشكل كبير من خلال رفع الأثقال ولكن على عكس البالغين، فإنّ العوامل العصبية بدلاً من عوامل نموّ العضلات هي المسؤولة في الغالب عن هذه المكاسب.

عند التفكير في برنامج للطفل، يجب الحصول على تصريح طبّي أولاً وقبل كلّ شيء.

يجب أن يتمّ توزيع التدريبات بحيث يحصل الطفل على يوم أو يومين كاملين من الراحة بين كلّ تمرين و آخر، ويجب أن يكون التركيز الرئيسي في كلّ تمرين يتمّ إجراؤه على الشكل والأسلوب، وليس على رفع الأثقال.

بعض الإرشادات التي يجب مراعاتها هي: يجب أن يتمّ الإحماء والتمدّد قبل البدء في ممارسة الرياضة.

ابدأ بأحمال خفيفة وقم بإجراء التعديلات المناسبة من هناك.

لا ينبغي القيام بأكثر من 3 جلسات تمارين متتالية في غضون أسبوع وتأكّد من أنّ طفلك يشرب الكثير من الماء قبل التمرين وأثناءه وبعده.

تذكّر دائمًا أنّه إذا كان طفلك في أيّ وقت مريضًا، أو تعرضّ لإصابة من أيّ نوع، أو بدا متعبًا أو غير نشيط، فلا تجعله يمارس الرياضة حتى تتأكّد من أنّه أفضل أو حتى يرى الطبيب.

تناولنا إذا هنا موضوع ممارسة الأطفال لبعض الرياضات و ما يجب أن تعرفه.

المصدر: مواقع إلكتلرونية

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.