إنّ علاج الاكتئاب عند الأطفال هو فعّال بالنسبة للأطفال كما هو مع الكبار.
قبل عقود، كان الاكتئاب عند الأطفال غير معروف تقريبًا. الآن أسرع معدّل زيادة الاكتئاب بينهم.
إنّ الكثير من الأطفال لديهم نوع من المشاكل العقلية أو السلوكية أو العاطفية، وأنّ من المراهقين من قد يكون لديه مشكلة عاطفية خطيرة.
والأمر الأكثر خطورة هو أنّه من بين كلّ هؤلاء الأطفال الذين يعانون من مشاكل عاطفية وسلوكية، يتلقّى القليل منهم فقط أيّ نوع من التدخّل أو العلاج.
يعاني الأغلبية منهم من آلام المرض العقلي أو الاضطراب العاطفي، ويبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى مرحلة البلوغ.
عواقب الاكتئاب غير المعالج عند الأطفال هي:
1. زيادة معدّل الإصابة بالاكتئاب في مرحلة البلوغ.
2. الانخراط في الجرائم.
ما هي أعراض اكتئاب الأطفال؟
كما رأينا أعلاه، فإنّ العلاج للاكتئاب هو فعّال للأطفال كما هو الحال بالنسبة للبالغين.
يُعرَّف “الاكتئاب الحقيقي”، و هو النوع الذي يحتاج إلى عناية فورية ومناسبة، عند الأطفال على أنّه عندما تستمرّ مشاعر الاكتئاب وتتعارض مع قدرة الطفل على العمل في أنشطته اليومية العادية.
هذا لا يعني أنّه يجب على المرء أن يتجاهل الحالة المزاجية السيّئة للطفل إذا استمرّت لبضعة أيّام أو بضعة أسابيع.
ما يعنيه ذلك هو أنّك، على الأقلّ، يجب أن يعرف الوالد ما يكفي عن الأنشطة اليومية العادية للطفل حتى يتمكّن من معرفة متى تكون هناك تغييرات.
بماذا تتّسم الأنشطة اليومية للطفل في حالة الاكتئاب ؟
تذكّر أنّه عندما يكون لدى ابنك الطفل عدد من هذه الأعراض فإنه يجب أن تتسّم بالاستمرارية وتضعف عنده الأنشطة اليومية العادية.
من بين هذه الأعراض هي:
1. الشجار مع الناس دون سبب واضح و الانفعال مع الجميع.
2. عدوانية جسدية أو لفظية مع الجميع.
3. التخلّي عن الهوايات والرياضات المفضّلة أو الأنشطة اليومية الروتينية الأخرى.
4. زيادة المشاهدة السلبية للتلفاز حيث يكون لدى الطفل تحديق ولا يتفاعل مع البرامج.
5. زيادة المخاطرة؛ على سبيل المثال، التسلّق عالياً في الشجرة والقفز وكسر شيء ما؛ تكرار الأنشطة الأخرى الخطيرة بشكل غير عادي.
6. التغييرات في السلوكيات المدرسية للطفل؛ التغييرات في السلوكيات والأنشطة الشخصية في بيئة ما قبل المدرسة. على سبيل المثال، كان يحبّ التلوين واللعب بالطين و الآن يجلس فقط في الزاوية، ممسكًا بلعبة ويمصّ إبهامه.
7. كثرة الغياب عن المدرسة و درجات أقلّ ممّا تمّ الحصول عليه سابقًا؛ زيادة تكرار الفصول الدراسية، إلخ.
8. يشكو من الملل.
9. يصبح مزعجًا في الفصل الدراسي.
10. يجد صعوبة في الاستمرار في المهمّة. يفقد التركيز بسهولة و مرتبك عقليا.
يجد القرارات صعبة اتّخاذها. قد يبدو هذا في حالة كما يلي: غير قادر على مطابقة المكعّبات بالألوان بينما كان يستطيع فعل ذلك من قبل؛ غير قادر على الاختيار بين لعب الكرة والقفز على الحبل بينما كان يختار الطفل دائمًا لعب الكرة من قبل.
11. لا يتذكّر الالتزامات و لا يلتزم بالمواعيد.
12. لديه صعوبة في البقاء ساكناً أو العكس، فهو خامل (بطيئ).
13. تغيرات في العلاقات مع العائلة والأصدقاء. عادة، يتجلّى هذا التغيير في العداء أو السلبية. يتجادل بينما لم يكن يفعل ذلك من قبل.
14. توقّف عن الخروج مع الأصدقاء. لا يظهر أيّ اهتمام بالنزهات الجماعية
15. قد يبدأ في الارتباط بالأطفال المشاغبين.
16. يفقد الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة بالنسبة إليه في السابق.
17. المزيد من النزاعات مع الوالدين والأشقّاء أكثر من المعتاد.
18. تغيّر عادات الأكل والنوم.
19. يعبّر عن الشعور بالذنب في غير محلّه، والشعور بأنّه ليس جيدًا بما فيه الكفاية، والافتقار إلى القيمة، والفشل.
20. يعبّر عن اليأس وليس لديه ما يتطلّع إليه.
21. يبكي بسهولة، يبدو حزينا، يشعر بالوحدة أو العزلة.
22. الخوف من فعل شيء سيّء. يمكن أن يظهر على أنّه تبوّل لا إرادي بعد سنوات من عدم التبوّل اللاإرادي؛ الخوف من الظلام بعد سنوات من عدم الخوف، إلخ.
ما يمكن أن يفعله الوالد:
أهمّ شيئين يمكن للوالد القيام بهما لطفله هو أوّلاً معرفة روتينه والأنشطة اليومية العادية حتى يتمكّن من تحديد أيّ تغييرات. كذلك عليه فعل الأشياء التالية:
1. استمع عندما يتحدّث طفلك.
2. قضاء المزيد من الوقت معه والمشاركة في أنشطته.
3. تعرّف على أصدقاءه واستمع إليه أيضًا.
4. عدم إلقاء المحاضرات أو تقديم المشورة غير المرغوب فيها أو التهديدات.
5. انتقل إلى جميع اجتماعات المعلّمين الخاصّة بطفلك للتعرّف على أنماط اليوم الدراسي العادي، واطلب أن يتمّ تنبيهك فورًا بالتغييرات.
6. دع طفلك يعرف أنّك موجود متى احتاجك.
7. لا تنتقد أو تصدر أحكامًا بمجرّد أن يبدأ الطفل في الحديث.
8. اطلب المساعدة من طبيب أو أخصائي صحّة عقلية.
9. لا تنتظر وتأمل أن تختفي الأعراض من تلقاء نفسها.
المصدر: مواقع إلكترونية