أقدّم للقارئ 10 حلول لعلاج الفشل التربوي مع الأبناء تساعد الوالدين لتجنّبه، وقد استخلصتها من المشاكل التربوية التي دخلت في علاجها.

فالحلّ الأوّل: أن تشعر طفلك بأنّه أهمّ شيء عندك بالدنيا إلا إذا صار وقت للعبادة مثل وقت الصلاة أو وقت زيارة الأرحام أو برّ الوادين، ففي هذه الحالة أدعوه أن يشاركك وقت العبادة حتى لا تقصر في حق ربّك من أجل طفلك، ولا تهمل طفلك وقت العبادة.

الحلّ الثاني: لو كان عندك أكثر من طفل فاحرص أن توزّع وقتك بينهم بالعدل، ولا يشعر أيّ طفل من أطفالك بأنّه تعطي أحدهما أكثر من الآخر إلا في حالة لو كان أحدهم مريض أو طفل رضيع حتى لا يشعروا بالظلم، واطلب منهم مساعدتك في خدمة الطفل الذي تريد أن تعطيه وقت أكثر مع إعطاء خصوصية لكلّ طفل.

الحلّ الثالث: احرص أن تقبل مزاج طفلك سواء كان مزاجه سهلا أو صعبا.

فلو كان سهلا تحاور معه ولو كان صعبا علّمه كيف يعدّل مزاجه ليكون متفائلا و سعيدا ويحسن التعامل مع التحدّيات والمشاكل، وحتى تنجح في تحقيق هذا الحلّ، لا بدّ أن يكون مزاج المربيّ سهلا كذلك.

الحلّ الرابع: إذا أبدى ابنك وجهة نظره ولو كانت مخالفة لرأيك أو صادمة لك فلا تنفعل أو تغضب، بل حاول أن تستوعبه من خلال الحوار معه لإقناعه بأنّ رأيه غير صحيح.

وإذا كنت لا تستطيع الحوار معه لقلّة خبرتك، أطلب منه تأجيل الحوار حتى تدخل طرفا ثالثا يحاوره ويقنعه.

الحلّ الخامس: عامل أبنائك بالتساوى ولا تشعرهم بأنّك تفضّل أحدهم على الآخر حتى لو كان أحد أبنائك من زواج سابق أو طفل ضعيف دراسيّا أو طفل شخصيته مرحة وحلوة.

فأبنائك كلّهم يحتاجون منك الحبّ والعطف، فلا تفرّق بينهم بالحبّ أمامهم، ولو أردت أن تعبّر عن حبّك لأحد الأبناء فعبّر له عندما تكون معه لوحدك وليس أمام إخوانه.

الحلّ السادس: اللمس والحضن في عالم الطفل هو مصدر السعادة والإستقرار.

 فاحرص على اللمسة والقبلة والملاعبة والحضن والتدليك والمصارعة، وركّز على لمسات ما قبل النوم.

فاللمس يساهم في استقرار نفسية الطفل وشعوره بالقرب والحبّ.

الحلّ السابع: كثرة المعارك والصراع بين الزوجين أمام الأبناء يقلقهم ويزعزع الثقة عندهم لأنّهم لا يعرفون مع من ينبغي أن يقفوا ولا يعرفون الحقّ مع من، لأنّهم في الغالب يميلون لمن يعاملهم معاملة حسنة حتى ولو كان مخطأ.

فالمهمّ أن يشاهدوا خلافا صحّيا بين الأب والأمّ، ولا يشاهدوا العنف الزوجيّ مثل الشتم والضرب حتى لا تكون لديهم قناعة بضرورة العنف بالعلاقات وحتى لا يفقدوا الثقة بالأسرة.

الحلّ الثامن: كونك أب أو كونك أمّ ولديك سلطة والدية فلا يعني هذا أنّ الحقّ دائما يكون معك، ولا تعامل ابنك بسياسة الغالب والمغلوب أو إمّا أبيض أو أسود، ولكن تعلّم أن تطبّق سياسة الحلّ الوسط.

أو تعلّم أن تكون متوازنا، فالتطرّف لا تقابله بتطرّف آخر ولكن دائما أعط للحوار والتفاهم الأولوية.

ولا مانع من استخدام سلطتك أحيانا، ولكن لا تكثر منها حتى لا يتمرّد الطفل عليك ويشكّ بصلاحية تربيتك وتوجيهك.

الحلّ التاسع: إذا أخطأ طفلك، أسأل نفسك أوّلا قبل أن تحاسبه، هل علّمته الصواب؟  

فلو كان الجواب لا، فعلّمه ولا تحاسبه لأنّه جاهل.

ولو كان الجواب نعم، فاسأله لماذا ارتكب الخطأ وهو يعلم أنّه خطأ؟

فلا تعطي الموضوع أكبر من حجمه، ولا مانع أن تأدّبه أو توبّخه ولكن لا تكثر حتى لا يملّ، وتجنّب الكلمات الجارحة.

الحلّ العاشر: ساعده أن يعبّر عن مشاعره التي بداخله مثلما يعبّر عن مشاعره تجاه أعماله وإنجازاته.

فالتعبير عمّا في داخل النفس يختلف عن التعبير عن الإنجازات، وكن مستمعا جيّدا لمشاعره وأعطه فرصة أن يعبّر عن حزنه، فالتعبير عن الحزن حالة صحّية تساعده على توازن نفسه.

و هكذا نكون قد قدّمنا للقارئ 10 حلول لعلاج الفشل التربوي مع الأبناء تساعد الوالدين لتجنّبه،

بقلم د. جاسم المطوع

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو Fleur.png

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.