المقالة على اليوتيوب
إنّ التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال هو أمر شائع جدّا حتى أنّه يتمّ استئصالها لدى العديد منهم قبل بلوغهم سنّ الرابعة عشرة.
ويبدأ الخطر في الذروة مع تقدّمهم في السنّ.
غالبية الأطفال الذين يجرون عملية جراحية في البطن يكون بسبب التهاب الزائدة الدودية.
ينتج التهاب الزائدة الدودية بسبب نموّ أنبوب يشبه الإصبع في الجزء السفلي الأيمن من الأمعاء الغليظة.
على الرغم من أنّ الأطباء يقولون إنّ الزائدة الدودية لا تساعد الجسم كثيرًا، إلا أنّ الجدار الداخلي للزائدة الدودية يطلق الأجسام المضادّة التي تنتجها الأنسجة اللمفاوية.
يمكن الكشف عن التهاب الزائدة الدودية من خلال ظهور الألم في الجزء الأوسط من البطن، الجزء الموجود فوق السرّة.
بعد بضع ساعات تنتفخ المنطقة وسيكون هناك ألم شديد عند لمس الجانب الأيمن من البطن.
حينئذ يبدأ المريض في التقيؤ والغثيان.
ستكون هناك حمّى منخفضة وستكون هناك مشاكل في خروج الغازات والبراز.
بعض الناس، بعد ظهور هذه الأعراض، يتناولون أدوية الإسهال أو حقن شرجية معتقدين أنّ التهاب الزائدة الدودية هو عبارة عن إمساك.
لكن هذا يعتبر خطير للغاية لأنّ هذه الأدوية بدورها ستزيد من خطر انفجار الزائدة الدودية.
لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل تناول أيّ نوع من الأدوية، حتى لو كانت مسكّنات للألم.
إلى جانب زيادة المخاطر، فإنّ هذه الأدوية تخفي الأعراض وتجعل التشخيص أكثر صعوبة.
إذا كانت أعراض الطفل تشبه إلى حدّ كبير أعراض التهاب الزائدة الدودية، فيجب أن يتمّ نقله على الفور إلى الطبيب لمزيد من التشخيص.
سيقوم الطبيب أوّلاً بدراسة تاريخ أمراض الجهاز الهضمي للطفل.
كما يجب إعطاء الطبيب معلومات حول الأعراض والتوقيت وحركة الأمعاء.
يجب أيضًا فحص البراز بحثًا عن المخاط أو الدم.
يمكن أن يُطلب من الأطفال، الذين يمكنهم التواصل مع الطبيب، تحديد مكان الألم في البطن.
الأطفال الصغار الذين لم يبدأوا التكلّم بعد أو الذين يتردّدون في الكلام يطلب منهم رفع ركبهم بالقرب من الصدر، و ثني الوركين وعندئذ يكون هناك ألما في البطن.
على الرغم من أنّ السبب الحقيقي لهذا النمو غير الطبيعي للزائدة غير معروف، إلا أنّه يمكن أن يحدث بسبب نوع من الانسداد أو العدوى في الأمعاء.
يمكن أن يحدث الانسداد بسبب تراكم المخاط السميك داخل الزائدة الدودية.
يمكن أيضًا أن يدخل جزء من البراز إلى الداخل.
سيكون هناك تكوين مخاط وسيتصلّب البراز داخله ممّا يؤدّي إلى تورّم الزائدة الدودية.
إذا كانت هناك عدوى فيجب معالجتها على الفور، حيث يمكن أن تنفجر وهناك خطر من انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق مجرى الدم.
هذا هو سبب إجراء فحص الدم لتحديد ما إذا كانت العدوى قد انتشرت أم لا.
يتمّ إجراء اختبار البول للتحقّق من وجود مشاكل في المسالك البولية.
ثمّ يتمّ تأكيد المشكلة بمساعدة التصوير المقطعي أو الموجات فوق الصوتية.
في بعض الأحيان، يعاني الأطفال المصابون بالالتهاب الرئوي من أعراض متشابهة، لذلك لتوضيح الأمر، يتمّ إجراء تصوير الصدر بالأشعة السينية.
يجب طلب العناية الطبّية في غضون ثمان وأربعين ساعة من بداية آلام البطن.
في بعض الأحيان، يصاب البطن بالتهاب خفيف، قبل عدّة أسابيع من إجراء التشخيص.
بعد التشخيص وتحديد التهاب الزائدة الدودية يتمّ استئصالها مباشرة.
سيطلب الطبيب على الفور تناول المضادّات الحيوية قبل إجراء العملية الجراحية.
في حالة التهاب خفيف للزائدة الدودية فيمكن علاجها فقط بالمضادّات الحيوية ولا يلزم إجراء عملية جراحية.
هذا لأنّه التهاب خفيف جدًا والجسم نفسه يحارب العدوى.
ولكن، كإجراء وقائي، يجب إبقاء مثل هذا النوع من المرضى تحت الملاحظة حتى تستقرّ حالتهم.
المصدر: مواقع إلكترونية