من الضروري للنموّ الصحّي السليم للطفل أن يشعر بأنّه مهمّ وجدير بالذكر و ذو قيمة. لذلك سيكون شعارنا من الآن فصاعدا هو: شجّع طفلك على تقدير ذاته.

تقدير الذات هو درع الطفل ضد تحدّيات العالم التي تحيط به.

يبدو أنّ الطفل الذي يشعر بالرضا عن نفسه يسهل عليه التعامل مع الاختلافات ومقاومة الضغوط السلبية.

إنّه يميل إلى الابتسام بسهولة أكبر والاستمتاع بالحياة.

هذا الطفل واقعيّ ومتفائل بشكل عام.

لقد ثبت أيضًا أنّ الطفل الذي يشعر بأهمّيته يتمتّع بالاحترام ويتفوّق في الدراسة الرسمية والأنشطة خارج المدرسة ويطوّر علاقات صحّية مع أقرانه.

في المقابل، الطفل الذي لا يشعر بالأهمّية أو الاعتزاز لديه تدنّي تقدير الذات، ويمكن أن تصبح التحدّيات مصدر قلق وإحباط كبير له.

الطفل الذي يفكّر بشكل سيّء اتّجاه نفسه يجد صعوبة في إيجاد حلّ للمشكلات، وقد يصبح سلبيّا أو منعزلا أو مكتئبا.

أنت كوالد يمكنك التأثير على طفلك لكي يشعر بالأهمّية والتقدير والاستحقاق.

تذكّر أن تمدح طفلك على عمله الجيّد، وأيضًا لبذله لأيّ جهد و لو كان متواضعا.

امدح السمات الجيّدة التي يمتلكها بشكل طبيعيّ، وساعده على إيجاد طرق للتعلّم من أخطائه وإخفاقاته.

كن صادقًا في مدحك.

ساعده على إدراك أنّه يمكن أن يرتكب أخطاء من وقت لآخر، و أنّه مهمّ ومُقدَّر ومحبوب.

عندما تغذّي أنت كوالد احترامك لذاتك وأهمّيتك، سيتعلّم طفلك أن يفعل الشيء نفسه، لذا تأكّد من أن تكون قدوة يحتذى بها وتجنّب استخفاف نفسك أو الانخراط في أنشطة تقلّل من قيمتك الذاتية أو أهمّيتك.

قد يكون لدى طفلك أفكار غير دقيقة أو غير عقلانية عن نفسه أو قدراته أو سماته.

أكّد على الإيجابية لدى طفلك، وشجّع طفلك على وضع توقّعات ومعايير واقعية لنفسه.

ساعده في تحديد السمات أو المهارات التي يرغب في تحسينها وساعده كذلك على وضع خطّة لتحقيق هذا الهدف.

شجّع طفلك على المشاركة في الأنشطة التعاونية التي تعزّز الشعور بالعمل الجماعي والإنجاز.

من خلال هذه الأنشطة الإيجابية، من المؤكّد أنّ طفلك سيطوّر إحساسًا قوّيًا بأهمّية ذاته الذي سيستمرّ حتى سنوات البلوغ.

من أجل كلّ هذا لا تنسى شعارنا دائما و أبدا و هو: شجّع طفلك على تقدير ذاته.

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو Fleur-1.png

المصدر: مواقع إلكترونية

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.