يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر من حساسية حسّية أو أنّهم دفاعيّون حسّيا.
يمكن أن تشمل هذه الحساسية أيّ من الحواس أو جميعها: الصوت واللمس والذوق والبصر والشمّ.
هذه الحساسيات حقيقية، وتسبّب الكثير من الانزعاج للمريض، ويصفها البعض بأنّها مؤلمة.
يمكن أن يؤدّي الثقل الزائد الحسّي إلى الانهيار، وغالبًا ما يكون القشّة التي قصمت ظهر البعير.
يمكن أن تتضاءل بعض الحساسية مع تعرّض الطفل لها ومع مرور الوقت، لكن سيبقى البعض الآخر منها قاسيًا مدى الحياة.
هل يصرّ طفلك على ارتداء نفس الملابس أو القبّعة أو الأحذية طوال الوقت؟
هل يطلب طفلك نفس الأطعمة في كل وجبة؟
هل يخجل طفلك من الأنشطة الخارجية أم لا يحب الأضواء الساطعة في أناشيد المدرسة؟
هل يتشتّت انتباهه بسبب الروائح القويّة، أو يلاحظ الروائح قبل أيّ شخص آخر؟
هل يخاف بشدّة من انفجار البالونات أو الألعاب النارية أو تصفيق الحشود؟
إذا قد يكون لديه مشاكل حسّية.
بعض المحفّزات التي قد يكون طفلك حسّاس لها هي: آلة الحصاد، مكنسة كهرباء، إنذار الحريق، دقّات الساعة، أصوات المشجّعين، العطور، مزيل العرق، المساحيق، معجون الأسنان، المبيدات الحشرية.
يمكن عمل الكثير في إدارة هذه الحساسيات، مثل التكامل الحسّي والتدريب على التكامل السمعي والعلاج الوظيفي.
في المنزل، يمكنك التفكير في اتّباع حمية حسّية من الأنشطة بما في ذلك
رياضة الجسم، على سبيل المثال السباحة، ركوب الدراجة، ركوب الأرجوحة.
بالنسبة لحساسيّات الصوت، يمكن للطفل استخدام سدّادات الأذن أو سمّاعات الرأس لكتم الأصوات.
يمكن أن يستفيد طفلك من الاستماع إلى الأناشيد التي يستمتع بها ذات الطبيعة الهادئة.
كثير من أطفال أسبرجر حسّاسون للغاية لمزاج الآخرين، خاصّة عندما يكونون على مقربة منهم.
أيًا كانت الطريقة التي يواجهون بها الحالة المزاجية المشار إليها، فإنّها تجربة محيّرة ومرهقة تمامًا لطفل أسبرجر.
يشعر أطفال أسبرجر بالضعف و هم غير قادرين على حماية أنفسهم من أعين المتطفّلين.
يجب أن يعمل الطبيب النفسي لطفلك على استراتيجيات لمساعدة طفلك بشكل فعّال في هذه المجالات، ولكن إدراك مصادر الانزعاج هذه يعني أنّك ستكون قادرًا على فهم سلوك طفلك المصاب بأسبرجر بشكل أفضل، وربّما اتّخاذ إجراءات وقائية عند الاقتضاء.
المصدر: مواقع إلكترونية