يعاني بعض الأطفال من التنمر و الاعتداء خارج البيت و بالمدرسة. و يلاحظ الأولياء ضعف ابنهم في تصرفاته وردّات فعله مع أطفال آخرين، إذ أنه لا يدافع عن نفسه و يقبل الضرب و الإهانة من أقرانه.

و قد يعود باكيا في كل مرة يخرج للعب مع أطفال الجيران. و هذه التصرفات تؤرق الأولياء و تزعجهم. لذلك تتساءل الأمهات خاصة حول كيف أقوي شخصية طفلي؟  و تبحث عن أفضل الطرق لإخراج ابنها من حال الضعف إلى حال القوة.

سنجيب  في هذا المقال عن سؤال كيف أقوي شخصية طفلي؟ و سنتعرف عن علامات الضعف و القوة و نشاطات  تبني الشخصية القوية للطفل.

 كيف أقوي شخصية طفلي؟

لتقوية شخصية طفلي و إنهاء معاناته مع اعتداء و تنمر الأطفال عليه، يجب علي العمل على تقوية ثقته بنفسه.

الحوار هو الخطوة الأولى والأهم في إيصال المعلومة لطفلي وتعليمه التعامل الصحيح مع زملائه و الأطفال المزعجين.

من المهم أيضا أن أكون  واضحة و دقيقة في المعلومات التي أزود بها طفلي كإعادة موقف مزعج حدث معه و كيف يدافع فيه عن نفسه.

ونجيب عن كيف أقوي شخصية طفلي؟ بمدحه و تعزيز نقاط القوة في شخصيته، أي بالتركيز عما يجيد فعله و تطويره لتنمو ثقته بنفسه و يكبر إحساسه بالقوة. كما ينصح الابتعاد عن النقد و السخرية بمظهره الخارجي و بتصرفاته.

نشاطات تقوي شخصية طفلي

هناك الكثير من النشاطات التي تعزز الثقة بالنفس و تقوي شخصية الطفل مثل الرياضة، الرسم، الكتابة و تربية الحيوانات. لكن النشاط المناسب لطفلي هو ذلك الذي يستمتع عند القيام به، و ينصح هنا التركيز على ما يجيد طفلك القيام به أو ما يحبه.

هناك أطفال يميلون لممارسة الرياضة، و هذا النشاط، بعد ممارسته لمدة معينة، سيجيده و يبرع فيه مما يقوي الثقة و ينمي حب الذات لديه و يجيب على السؤال المطروح هنا كيف أقوي شخصية طفلي؟

إضافة إلى أنه  يحسّن إمكانيات الاتصال لديه و ينمّي مهاراته الاجتماعية.

يعتبر الرسم نشاطا مناسبا لتقوية شخصية الطفل أيضا لأنه يسهل التعبير عن النفس و يعلم مهارات الالتزام و الإنجاز.

علامات ضعف شخصية طفلي

من علامات ضعف شخصية طفلي نجد:

الخوف الزائد بلا سبب

 الطفل الضعيف يخاف بطريقة غير عادية من تبادل الكلام مع أشخاص جدد مثلا، والخوف من اعتداء أطفال من سنه عليه.

 عدم الدفاع عن النفس

عند التعرض للضرب و الإهانة من طرف أطفال من نفس العمر، يلجأ الطفل الضعيف إلى البكاء أو إلى حضن أحد والديه لطلب النجدة و المساعدة.

إيثار الغير عن النفس

و يشمل إعطاء كل الألعاب للأولاد الآخرين, إعطاء الطعام للأطفال و ترك النفس بلا أكل.

المعروف أن الأطفال دون السابعة يتميزون بالأنانية و إيثار الذات و هي ميزات طبيعية و صحية. أما إن فضل الطفل غيره بطريقة مبالغ فيها, في هذه الحالة يستحسن العمل على تعزيز الثقة بالذات و رفع مستوى الاستحقاق لديه.

الانعزال والانطواء

ما لم يكن طفلك ذو شخصية انطوائية تميل للهدوء و الانعزال، و هو أمر طبيعي، يجب احترام سمات شخصيته في هذه الحالة، فإن هذه الصفات، بسبب الخوف و الهروب من مواقف التنمر و إزعاج الآخرين، تعتبر مشكلة يجب العمل على تقوية شخصية الطفل فيها.

كيف أقوي شخصية طفلي الضعيفة؟

أقوي شخصية طفلي بتقبله أولا ثم التركيز على نقاط قوته و تعزيزها.

من المهم أيضا اختيار صديق واحد أو اثنان لطفلك من نفس عمره من أجل التعبير عن نفسه و  تقوية شخصيته. كما أن مساعدته في مواجهة مخاوفه بالحوار و التعبير عنها يساهم في الإجابة عن السؤال كيف أقوي شخصية طفلي؟ دون نسيان تعليم طفلك طرق عملية للدفاع عن نفسه ورفض الإهانة و الإزعاج من الآخرين.

يعتبر أسلوب المدح لأمور نجح في القيام بها طريقة إيجابية و ناجعة لتعزيز الثقة بالنفس وتقوية الشخصية دون الإفراط فيه. كمدح طفلك أمام أبيه أو باقي العائلة لحصوله على علامات جيدة أو لمساعدتك في الاعتناء بإخوته الصغار.

علامات قوة شخصية طفلي

لا نزال نتحدث عن موضوع كيف أقوي شخصية طفلي؟ و التي تظهر في طفلك كعلامات بارزة.

نذكر من بينها، القدرة على الإنجاز و إنهاء المهام التي تكلفيه بها. كذلك، الدفاع عن نفسه عند التنمر عليه و التحلي بالشجاعة أمام أقرانه بالتكلم بكل ثقة و طلاقة و إبداء رأيه بحرية.

تلاحظ الأم علامات قوة شخصية ابنها بمجرد اختلاطه مع أطفال آخرين، فتراه منطلقا، متفاعلا و يلعب دون أية عقدة. كما أن الطفل القوي معتمد على نفسه في أمور تحت نطاق قدرته، كنظافته الشخصية ومراجعة دروسه و الاعتناء بأشيائه و ألعابه. 

إن ضعف شخصية طفلي تعتمد على ردة فعله في المواقف الحرجة و تصرفاته. لأن الإجابة عن كيف أقوي شخصية طفلي؟ ترتكز على أمور عملية تعلّميها لطفلك كأن يدافع عن نفسه من الضرب بالصد بيديه و الدفع إلى الوراء. أما الإهانة و التنمر فبالثقة بالنفس أولا ثم بمجموعة من الجمل الإيجابية تلقّنيها لطفلك يقولها لمن يقلل منه أو يهينه.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.