أحد العوامل الرئيسية في نمو طفلك هو خلق جو مريح أثناء نومه.

لذلك، من المهم غرس روتين ما قبل النوم في طفلك والذي يتضمن ارتباطات النوم التي يمكنه تكرارها لنفسه.

الفكرة هي جعل طفلك يصل إلى نقطة حيث إذا استيقظ في منتصف الليل، يمكنه العودة للنوم بمفرده.

ضع روتينًا لوقت النوم مع طفلك يتضمن أشياء مثل ارتداء ملابس النوم و تقليل الانارة وما إلى ذلك.

أفضل شيء يمكنك القيام به هو جعل طفلك ينام في نقطة خلال اليوم يشعر فيها بالنعاس تمامًا.

أسوأ شيء يمكنك القيام به هو تعويد طفلك على النوم معك.

إذا طور طفلك ارتباطه مع اللّهاية أو من خلال هزّه، فعندما يستيقظ في منتصف الليل لن يكون قادرًا على العودة إلى وضع نومه بمفرده لأنك لن تكون بجانبه.

بدلًا من ذلك، حاول إقناع طفلك بأشياء مثل لعبة محشوة أو دمية.

الفكرة هي أنه إذا كان طفلك يربط النوم بهذه العناصر، فيمكنه إعادة إنشاء حالة النوم بمفرده عندما يستيقظ في منتصف الليل.

فبدلاً من الاستيقاظ والبكاء من أجل اللّهاية أو الهز، سيتمكن الطفل من الإمساك بحيوانه المحشو أو دميته وإعادة تكوين وضع يفضي إلى النوم بمفرده.

طريقة فيربير

إذا كان طفلك في سن خمسة أو ستة أشهر لا يزال يعاني من مشاكل في النوم بمفرده، فسيتعين عليك التفكير في منهجية أكثر صرامة في جعل الطفل ينام دون مساعدة.

الطريقة الأكثر شيوعًا لتحقيق ذلك يتم تدريسها بواسطة الدكتور ريتشارد فيربير، وهي تستند إلى مبدأ جعل طفلك يتعلم كيفية النوم بمفرده.

سيتعلم معظم الأطفال النوم بمفردهم في وقت قصير نسبيًا باستخدام طريقة فيربير.

إذا تراجعت الأم وتركت طفلها ينام في سريرها أو في غرفتها، فقد تتراجع عن الكثير من العمل الشاق.

تبدأ الأم بوضع روتين لوقت النوم ينتهي بترك طفلها وحده لينام.

في الليلة الأولى، ضعي طفلك في الفراش مستيقظًا بمفرده، وعندما يبكي حتماً، انتظري حوالي 5 دقائق.

بعد ذلك الوقت، ادخلي الغرفة مرة أخرى وقومي بالتحدث معه، ولكن ليس لفترة طويلة.

تجنبي حمله أو هزّه عند دخولك الغرفة.

بعد فترة وجيزة في الغرفة، اتركيه هذه المرة ليبكي لمدة 10 دقائق قبل العودة إليه.

بعد مواساته مرة ثانية، غادري وانتظري 15 دقيقة قبل العودة إذا كان لا يزال يبكي.

عيّني حد الانتظار لمدة 15 دقيقة وكرري العملية.

الفكرة هي أن الطفل سوف ينام بمفرده خلال إحدى فترات 15 دقيقة التي تكونين فيها خارج الغرفة.

الليلة الثانية، ابدئي بمدة انتظار 10 دقائق، ثم انتقلي إلى 15 ثم 20 كحد أقصى.

قومي بزيادة أوقات الانتظار الأولية واللاحقة بمقدار 5 دقائق كل يوم.

سيتعلم طفلك أن ينام بمفرده باستخدام هذه الطريقة.

اخلقي بيئة مألوفة للنوم

أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها للتأكد من أن طفلك ينام جيدًا بمفرده

  هو خلق بيئة مريحة ينام فيها.

عليك أن تضعي في اعتبارك المكان الذي كان ينام فيه طفلك خلال الأشهر التسعة الماضية و ذلك في الرحم.

خلال فترة وجود الطفل في الرحم، كان ينام في جميع المواقف التي كان محاطًا فيها بالضوضاء، أثناء خروج الأم في الأماكن العامة أو التحدث إلى الناس.

ولهذا السبب يعتقد الكثير من الناس أن البيئة الأكثر ملائمة لنوم الطفل هي البيئة التي تتضمن ضوضاء خفيفة.

مثلما اعتاد الطفل في الرحم على النوم على أصوات قلب الأم النابض، غالبًا ما ينام الطفل بشكل أفضل عندما يتعرض للثرثرة وأصوات الهمهمة الأخرى، طالما بقي هادئًا بشكل معقول.

ما نريد تجنبه هو الأصوات العالية المفاجئة، والتي  بطبيعة الحال  ستذهل طفلك.

ستجعل الضوضاء المحيطة بالغرفة والأشخاص الآخرين الذين يتنقلون في المنزل في كثير من الحالات طفلك ينام بشكل أفضل.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.