إن الأطفال الذين يتشاجرون مع أشقائهم هو أمر شائع في كل المجتمعات.
هناك فوائد عديدة لتشاجر الأشقاء في البيت.
أحدها، أن التشاجر يمكن أن يساعد في تعزيز النمو الاجتماعي والنفسي لديهم، مما يمنح الأطفال الفرصة لممارسة مهاراتهم في حل النزاعات.
لكن ليست كل النزاعات بين الأطفال هي بناءة، يمكن أن يكون الشجار مدمرًا وضارًا.
يمكن أن يكون لمثل هذه الشجارات تأثير سلبي على صحة الطفل العقلية وتسبب له صعوبات في وقت لاحق في حياته.
ما يجب على الآباء فعله هو معرفة ما إذا كان ينبغي عليهم التدخل أم لا عندما يتشاجر أطفالهم.
أجرى باحثون كنديون دراسة حديثة حول صراع الأشقاء ووجدوا أنه عندما يتدخل الآباء
فإن ذلك يحرم الأطفال من فرص تطوير استراتيجيات حل النزاعات.
من ناحية أخرى، عندما يتدخل الآباء، في بعض الأحيان يوجهون أطفالهم لإيجاد حلول بناءة.
عندما يجد الآباء أطفالهم يتشاجرون، فإن التسوية تبدو أفضل طريقة للتعامل مع هذا الصراع ومن ثم السماح للأطفال بالعثور على الحلول بأنفسهم.
ثم إن الشجار بين الإخوة يبني الشخصية لديهم.
يجب على الآباء أن يكونوا حذرين لأنه يمكن أن تؤدي محاولة حل الشجار بين الأشقاء إلى زيادة المشكلة وليس تقليلها.
كلما زاد شجار الأطفال بينهم، زاد تعلمهم كيفية تنظيم عواطفهم وكيف يمكنهم التأثير على مشاعر الآخرين.
من المهم أن ندرك أنه ليس كل الأطفال قادرين على إيجاد الحلول دون مشاركة والديهم و يجب توفير الأمن لهذا الصنف من الأطفال.
يمكن للآباء، بدلاً من التدخل المباشر، تعليم الأطفال كيفية حل نزاعاتهم و ذلك بتوجيههم.
إذا توصل الإخوة إلى حل خاص بهم، فمن المرجح أن يعيدوا استخدام حلهم في المستقبل.
الآباء الذين يتدخلون دوما عندما يتشاجر أطفالهم يمنعونهم من تعلم إيجاد حلول للنزاعات مستقبلا.
بدلاً من ذلك، حاول تعليم الأطفال كيفية التهدئة والتنازل والتفاوض وحل النزاع بأنفسهم.
يجب على الآباء التدخل عندما يتفاقم الأمر و يتحول إلى استخدام العنف.