الوالد الذي يضع قواعد و قوانين داخل البيت يجعل الأطفال يشعرون بالأمان من خلال ترتيب حياتهم و تنظيمها.
يتعلم الأطفال من خلال هذه القوانين أنه يجب تحديد مجالات الحرية والقيود في العلاقات بين أفراد الأسرة.
على الرغم من أن إلزام الأطفال بالقوانين داخل البيت يضع الآباء في موقف صعب، إلا أن الأطفال يريدون اكتشاف المدى الذي يمكنهم خرق هذه القوانين، وما الذي سيحدث نتيجة لذلك، وما هو متوقع منهم.
الأطفال الذين لا يعرفون ماذا يفعلون و ماذا يتركون يكونون في مأزق وقد يؤدي بهم إلى مشاكل اجتماعية على المدى الطويل.
يجب أن تكون القواعد الموضوعة داخل البيت مناسبة لفترة نمو طفلك.
على سبيل المثال، إذا كان طفلك في المدرسة الابتدائية، فأنت بحاجة إلى وضع قواعد محددة، مثل مدة مشاهدة الرسوم المتحركة.
مع تغير العمر، سيتغير محتوى القواعد أيضًا.
إذا ذهب الأخ الأصغر إلى الفراش في الساعة التاسعة مساءً، فيمكن للأخ الأكبر أن ينام بعده بقليل، وليس في نفس الوقت.
يجب أن تكون القواعد واضحة وموجزة.
إن تعقيد ما هو مطلوب سيجعل الطفل لا يفهم ما يقال له ولن يكون قادرًا على الالتزام بالقوانين.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تقليل عدد القوانين قدر الإمكان.
لهذا السبب، تحتاج إلى وضع القواعد التي لا غنى عنها لنا.
أثناء وضع القوانين، من المهم أن يتشاور الوالدان معًا ويتناقشان في تفاصيلها.
يمكن الحصول على رأي وموافقة الأطفال أثناء وصع القوانين.
يجب أن تستند القوانين إلى سبب معقول ومنطقي وصالح ويجب مشاركة ذلك السبب مع الطفل.
من المهم لتبني القوانين أن يُمنح كل فرد الحق في التحدث والتعبير عن أفكاره.
إذا تم تطبيق القوانين في بعض الأحيان وأحيانًا لا يتم تطبيقها، اعتمادًا على الحالة المزاجية للوالد، فإنه يصبح الأمر محيرًا بالنسبة للطفل.
في الوقت نفسه، يجب أن يعرف الطفل ما سيحدث له إذا لم يقم بتطبيق القوانين.
لا ينبغي النظر إلى القوانين على أنها أمور ثابتة، ويجب استبدال القوانين التي لا تعمل بشكل جيد بأخرى جديدة.
من أجل التذكير بالقوانين، فإنه يجب تعليقها في مكان يمكن للأطفال الصغار رؤيتها من خلال جعلها ملموسة و ذلك باستخدام الصور والأشكال والرموز، ووضعها كتابيًا بالتوقيع المتبادل.
إن خلق بيئة إيجابية ودافئة وآمنة ومحبة في الأسرة سيمهد الطريق للأطفال لاحترام سلطة الوالدين وقبول القواعد بسهولة أكبر.