سنجيب هنا عن هذه الأسئلة ما هو المغص، وهل يعاني منه طفلك.
من بين الأشياء التي تدمّر أعصاب الامّ هو بكاء طفلها، خاصّة عندما تبذل قصارى جهدها لكي تسكته و لا يسكت.
ولكن، كيف تعرفين أنّ طفلك يبكي فقط من أجل البكاء ومتى يكون مصابا بالمغص؟ وما هو المغص على أيّ حال؟
لا أحد يعرف بالضبط ما الذي يسبّب المغص، على الرغم من كثرة حكايات الزوجات الكبيرات في السنّ اللائي لديهنّ خبرة في ميدان التربية.
سيخبرك الكثير من النساء الأكبر سنّا أنّ سبب المغص هو قلّة خبرة الوالدين، لكن المغص لا يحدث في كثير من الأحيان عند الطفل الأوّل أكثر من الطفل الذي يأتي بعده.
يبدو أنّ هناك شيئا واحدا واضحا هو أنّ معظم الأطفال الذين يعانون من المغص يعانون من آلام في المعدة.
كثير منها غازات، على الرغم من أنّ الطفل لن يبكي بشدّة في كلّ مرّة يصاب فيها بالغاز، لذلك من الواضح أنّه غاز بالإضافة إلى شيء ما لا نعرف ما هو.
عادة ما يبدأ طفلك بالبكاء الشديد في وقت متأخّر من بعد الظهر أو في وقت مبكّر من المساء، وغالبا ما يستمرّ حتى ينام الطفل أخيرا طوال الليل، منهكا.
يبدأ المغص عادة بين أسبوعين وثلاثة أسابيع من عمر الطفل، ويزداد سوءا عندما يكون عمره اثني عشر إلى ستّة عشر أسبوعا، على الرغم من أنّ هناك أطفالا يبدأ عندهم المغص قبل ذلك بكثير.
عادة ما يسحب الطفل المصاب بالمغص ركبتيه إلى صدره، ويقبض يديه ويصرخ.
قد يتصرّف كما لو أنّه يريد الرضاعة، لكنّه يرفضها بمجرّد دخولها في فمه.
ستشعرين بأنّ طفلك يحتاج إلى شيء ما بشدّة، لكنّك لا تعرفين ما هو.
إذا كنت تعتقدين أنّ طفلك يعاني من مغص، فعليك أخذه إلى الطبيب.
لا يوجد علاج للمغص، لكن يجب استبعاد الأسباب الأخرى، مثل الحساسية من الحليب الاصطناعي أو بعض اضطرابات المعدة الأخرى.
بمجرّد أن يقول طبيبك أنّ الطفل يتمتّع بصحّة جيّدة، يمكنك إرجاع أسباب بكائه إلى المغص.
بمجرّد أن تعرفي أنّ طفلك يعاني من مغص، فهناك بعض العلاجات التي يمكنك تجربتها.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الحيل التي يمكنك تجربتها وستعمل مع بعض الأطفال في بعض الأوقات.
لكن بشكل عامّ، حافظي على هدوء طفلك، وعلى هدوئك أنت، قدر الإمكان وتطلّعي إلى اليوم الذي سيشفى فيه من المغص نهائيا.
المصدر: مقالات