في هذه المقالة سوف نعرض علاج الإدراك البصري للأطفال المصابين بالتوحد. الإدراك البصري هو القدرة على تفسير البيئة المحيطة، من خلال تفسير المعلومات ضمن الضوء المرئي، والإدراك الناتج يعرف أيضاً بـالرؤية.

العناصر الفسيولوجية المختلفة للرؤية تعرف جميعها بالنظام البصري، وهي محطّ التركيز للأبحاث في علم النفس، وعلم الإدراك، وعلم الأعصاب، والبيولوجيا الجزيئية؛ حيث تعرف جميعها بعلم الرؤية.

يؤثر التوحد على كل طفل بشكل مختلف، لذلك من الصعب العثور على العلاجات الدقيقة التي يحتاجها طفلك للتعامل مع أعراضه.

الشيء الوحيد الذي يؤثر على بعض الأطفال المصابين بالتوحد هو مشكل الإدراك البصري.

باستخدام بعض الأساليب المساعدة في تحسين الإدراك البصري، يمكنك منح طفلك القدرة على رؤية العالم بشكل أكثر وضوحًا، ممّا يجعل التعلّم والفهم أسهل وربما الحد من بعض المشكلات السلوكية أيضًا.

يعاني الأطفال المصابون بالتوحد بشكل رئيسي من الحمل الزائد الحسي والتشويه.

 هذه بعض من نفس المشاكل التي يعاني منها كثير من الناس الذين لا يعانون من هذا الاضطراب، وقد أصبح العديد من خيارات العلاج متاحة.

غالبًا ما يجد الأفراد المصابون بالتوحد أن العبء الحسّي للعالم بسبب الضوء والألوان والتباين والأشكال والأنماط، أكثر من اللازم.

هذه في بعض الأحيان حالة وراثية يتمّ تعزيزها ببساطة من خلال التوحد.

لذلك إذا كان والدا الطفل يعانيان من مشاكل في القراءة أو عولجوا بطريقة أخرى من مشاكل الإدراك البصري، فهناك فرصة جيدة أن يحتاج الطفل إلى المساعدة أيضًا.

طريقة إيرين هي طريقة فعّالة لعلاج اضطرابات الإدراك البصري.

تستخدم هذه الطريقة اللون لإنشاء عالم أكثر تناسقًا.

ربما تكون قد سمعت عن هذه الأساليب إذا اقترح أي شخص استخدام مرشّح ألوان فوق الصفحة عند القراءة ليتمكن من القراءة بشكل أفضل وبسرعة أكبر.

 ثبت نجاح هذه الطريقة، وإذا كان طفلك المصاب بالتوحد في مستوى نضج القراءة، فقد ترغب في تجربة مرشحات الألوان هذه لمعرفة ما إذا كان هناك اختلاف في السرعة والفهم.

ومع ذلك، فمن المرجّح أن يستفيد طفلك المصاب بالتوحد من مرشحات الألوان طوال اليوم، وليس فقط عند القراءة.

تمّ صنع نظّارات خاصّة باستخدام العدسات الملوّنة للتّغلب على هذه المشكلة.

لا يستجيب كل طفل بنفس الطريقة لكلّ لون، لذلك فهي عملية من التجربة والخطأ لمعرفة اللون الذي يحجب الضوء الضار.

يمكنك أيضًا اختيار استخدام المصابيح الملوّنة في منزلك لمساعدة الأفراد المصابين بالتوحد في مشاكل الإدراك البصري لديهم.

تساعد هذه الطريقة الأطفال بشكل أساسي في أربعة مجالات: الإدراك العميق والتفاعل الاجتماعي والتعلّم والرفاهية الجسدية.

تساعد الألوان الطفل على تحديد بعده عن شيء ما، ويصبح العالم أكثر ثلاثية الأبعاد، مما يساعد على إدراك العمق.

يتحسّن التفاعل الاجتماعي أيضًا لأن الطفل يشعر كما لو أنه في عالم أكثر هدوءًا ويمكنه رؤية تعبيرات الوجه وتفسيرها بشكل أكثر وضوحًا.

تجعل الألوان من الممكن التعلّم، خاصة عند القراءة، وبشكل عام، سيشعر الطفل بالتحسّن، لأنها تساعد في تقليل الصداع والدوار.

من خلال اختبار هذه التقنية وغيرها للمساعدة في مشاكل الإدراك البصري، يمكنك مساعدة طفلك على التعامل بشكل أفضل مع العالم والتوحد لديه.

هكذا نكون قد رأينا نبذة عن علاج الإدراك البصري للأطفال المصابين بالتوحد.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.