سنتناول هنا مشكلة حساسية الطعام لدى الأطفال و إيجاد الحلول لها. تعتبر الحساسية الغذائية مشكلة شائعة عند الأطفال.
يعاني ملايين الأطفال من الحساسية الغذائية عبر العالم.
تهدّد بعض أنواع الحساسية الغذائية حياة الإنسان، حتى لو تمّ تناول الطعام بكمّيات قليلة جدًا.
يتصدّر الفول السوداني قائمة الأطعمة سيّئة السمعة التي تسبّب الحساسية.
يليه الحليب، وخاصّة حليب البقر وفول الصويا والبيض والقمح والمأكولات البحرية والمكسّرات الأخرى.
تحدث الحساسية الغذائية عندما يحدث خلط داخل الجهاز المناعي.
وظيفة الجهاز المناعي هي حماية الجسم من الأمراض والبكتيريا والفيروسات والجراثيم.
تساعد الأجسام المضادّة التي ينتجها الجهاز المناعي على محاربة هذه الكائنات الخارجية الدقيقة التي تجعل الشخص مريضًا.
ولكن إذا كان الجسم يعاني من حساسية تجاه بعض الأطعمة، فإنّ جهاز المناعة يخطئ في الطعام باعتباره مادّة غريبة ضارّة ويتّخذ إجراءات تجاهه معتقدًا أنّه يشكّل خطورة على الجسم.
يتصرّف الجسم بشكل عكسي، و هو يفترض أن يفعل غير ذلك.
عندما يكتشف الجهاز المناعي مادّة حساسية، تنتج الأجسام المضادّة الخلايا البدينة.
إنها نوع من خلايا الجهاز المناعي التي تطلق مواد كيميائية، مثل الهيستامين، في مجرى الدم.
تؤثّر هذه المواد الكيميائية على الجهاز التنفّسي والجهاز الهضمي والأنف والعينين والحلق والجلد.
الأعراض الأوّلية هي سيلان الأنف، والإحساس بالوخز في الشفاه أو اللسان، وطفح جلدي وحكّة مثل خلايا النحل.
يمكن أن يكون ردّ الفعل خفيفًا إلى شديد وهو يتغيّر من فرد إلى آخر.
يمكن أن تظهر الأعراض مباشرة بعد تناول الطعام أو بعد بضع ساعات.
تشمل الأعراض الأخرى السعال، والصفير عند التنفّس، والغثيان، وبحّة الصوت، والقيء، والإسهال، وآلام المعدة، وضيق الحلق.
يُعرف ردّ الفعل التحسّسي المفاجئ والقاسي بالحساسية المفرطة.
ويواجه المريض العديد من المشاكل في آن واحد والتي تشمل الأوعية الدموية والقلب والهضم والتنفّس والجلد.
ينخفض ضغط الدم بشدّة وينتفخ اللسان ويحدث تورّم في أنابيب التنفّس.
يجب أن يكون المرضى الذين يعانون من ردود الفعل التحسّسية على استعداد للتعامل مع حالات الطوارئ.
يجب أن يحملوا دائمًا نوعًا من الأدوية التي تساعد على مكافحة أو تقليل الآثار الضارة للطعام.
في أغلب الأحيان يكون من السهل جدًا اكتشاف سبب الحساسية تجاه الطعام.
تبدأ مشاكل مثل خلايا النحل في الظهور بمجرّد أن يأكل الطفل المادّة التي يعاني من الحساسية تجاهها.
في أوقات أخرى، يصعب تحديد سبب الحساسية. في مثل هذه الحالات، يجب مراقبة كلّ شيء عن كثب.
يجب فحص المواد الغذائية المصنوعة من العديد من المكوّنات بدقّة لمعرفة سبب الحساسية.
في معظم الأحيان، يتمّ توريث الحساسية من أفراد الأسرة الذين ولدوا يعانون من الحساسية الغذائية.
تلعب التغييرات في البيئة المحيطة والجسم دورًا رئيسيًا في هذه الأنواع من الحالات.
لا يعاني بعض الأطفال في الواقع من حساسية تجاه الطعام ولا يظهر عليهم سوى ردّ فعل خفيف.
مثل الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز يعانون من الإسهال وآلام البطن بعد تناول الحليب ومنتجات الألبان.
هذا ليس مؤشّرا على أنّ الطفل يعاني من حساسية من الحليب.
يحدث هذا التفاعل لأنّ أجسامهم غير قادرة على تكسير السكّريات الموجودة في منتجات الألبان والحليب.
إذا كانت الظروف صعبة، يجب استشارة الطبيب على الفور.
إذا تمّ تشخيص حساسية الطعام، يقوم الطبيب بالتوجّه إلى أخصّائي الحساسية.
يسأل الطبيب أسئلة مثل أنماط الأكل وردود الفعل التحسّسية السابقة والفترة الزمنية بين تناول الطعام وظهور الأعراض.
يمكن للأخصّائي أيضًا أن يسأل عن الحالات المتعلّقة بالحساسية مثل الربو أو الإكزيما وما إذا كانت تفاعلات الحساسية وراثية.
عادة ما يتمّ إجراء اختبار الجلد واختبار الدم لاختيار الأجسام المضادّة المناسبة وردّ الفعل الذي يحدث على الجلد عند تعرّضه للمادّة المسبّبة للحساسية.
الأطفال الذين يعانون من الحساسية تجاه البيض واللبن يتخلّصون منها مع تقدّم العمر.
لكن الحساسية الشديدة والمتعلّقة بأشياء مثل الفول السوداني وبعض أنواع الأسماك، تدوم مدى الحياة.
بخلاف الطعام، يمكن أن يعاني الأطفال من حساسية تجاه بعض الأدوية وحبوب اللقاح.
أفضل طريقة لتجنّب الحساسية هي تجنّب سببها.
لم يتمّ تطوير أيّ دواء محدّد لعلاج الحساسية.
المصدر: مواقع إلكترونية