العلاج بالفنّ هو إحدى الطّرق العلمية التي تقوم على استخدام تقنيات إبداعية مثل الرّسم والتلوين واستخدام الرموز والأشكال الفنّية لمساعدة النّاس على التّعبير عن أنفسهم فنّياً، وتزويدهم بفهمٍ أعمق لأنفسهم وشخصياتهم.
يعدّ ابتكار الفن إحدى طرق مكافحة الأمراض العقلية.
وقد وجد الكثير من الناس أنه فعّال معهم و يعطي نتائج إيجابية.
نمت ممارسة العلاج بالفن بشكل كبير لدرجة أنها تستخدم الآن كعلاج لمرضى السرطان.
يرى الأطباء الآن فوائد استخدام العلاج بالفن كوسيلة لإدارة العلاجات البديلة للاكتئاب.
كان يعتقد بشكل عام أنّ الأطفال لا يمكن أن يصابوا بالاكتئاب.
الآن، يدرك الباحثون أن الأطفال، مثل أيّ شخص آخر، ليسوا محصّنين ضد هذه الحالة المستنزفة عاطفياً.
نظرًا لأنّ الأطفال غالبًا لا يملكون القدرة على النظر إلى أنفسهم وإدراك أنّ الطريقة التي يشعرون بها ليست طبيعية بالنّسبة لهم، فهم غير قادرين على توصيل مشاعرهم بدقّة كافية حتى يدرك الكبار أنهم مكتئبون.
يعرّف البعض الاكتئاب على أنه الغضب يتحول إلى الداخل. إنّه شائع جدًا بين الشّباب.
يؤثّر الاكتئاب على الأشخاص من كل لون أو عرق أو حالة اقتصادية أو عمر.
ومع ذلك، يبدو أنّه يؤثّر على الإناث أكثر من الذّكور خلال فترة المراهقة والبلوغ.
إنّ تشخيص الاكتئاب وعلاجه هو أكثر صعوبة بالنسبة للأطفال منها على البالغين.
لذلك من المفيد جدًا توفير منفذ آمن لطفل يعاني من الاكتئاب.
تظهر الأبحاث أن الأطفال المصابين بالاكتئاب عندما يُسمح لهم بالتعبير عن قلقهم من خلال العلاج بالفن فإنّ ذلك يخفّف من معاناتهم.
في إحدى الدراسات، تم استخدام العلاج بالفن لمساعدة المراهقين الانتحاريين، وأظهرت النّتائج أنّه بالفعل له تأثير إيجابي كجزء من خطة العلاج الشاملة.
الشعور بالذنب وانعدام القيمة واليأس كلها مشاعر يمكن أن تسبّب الاكتئاب، ويمكن أن تساعد العملية الإبداعية للعلاج بالفنّ الطفل أو المراهق على التعامل مع هذه المشاعر.
كما يمكن اجراء العلاج بالفن كوسيلة للتعبير عن الذات واكتشافها.
يعمل العلاج بالفنّ على زيادة مستويات التركيز واحترام الذات وضبط النّفس كما أنّه يساعد المراهقين على تعزيز مهاراتهم الشخصية ونزع فتيل مشاعر الغضب.
يوفّر العلاج بالفنّ للأطفال الذين يعانون من الاكتئاب فرصة لتحقيق النّمو الشخصي من خلال تحسين الوعي الذاتي، واستكشاف الصّراعات العاطفية التي لم يتمّ حلّها.
يتيح الفنّ كلغة تعبيرية للوصول إلى علاقة مع الأطفال من خلال الاستفادة من إبداعاتهم وتقديم شكل من أشكال الاتصال، بالإضافة إلى توفير آليات الشفاء للتعامل مع الاكتئاب. كما يسمح بالتعبير عن الأفكار أو المشاعر من الأطفال الذين يجدون صعوبة بالغة في التواصل بالكلمات.