السمنة عند الأطفال هي اضطراب طبّي يصيب الأطفال الصغار. 

عادة ما يكون لدى الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب وزن لا يتناسب مع عمرهم وطولهم. 

تعتبر العديد من البلدان هذه الحالة على أنّها مرض، وهي شائعة في معظم دول العالم.

تشير الإحصاءات إلى أنّ طفلًا من بين كلّ ثلاثة أطفال يعيشون في الولايات المتحدة يعاني من زيادة الوزن. 

هناك عدد من العناصر المسؤولة عن ارتفاع معدّلات بدانة الأطفال. هذه العناصر هي وراثية و مكتسبة والعنصر الآخر هو التسويق.

أظهرت الأبحاث أنّ الأطفال الذين يولدون لأبوين يعانون من السمنة من المحتمل أن يصابوا بالسمنة هم أنفسهم. 

يحدث هذا غالبًا بسبب الاستهلاك المفرط للأطعمة غير الصحّية و يعتقد البعض أنّ الحالة قد تكون وراثية أيضًا. 

وُجد أنّ بعض الأطفال يُصابون بالسمنة بسبب الطريقة التي تنمو بها أجسادهم. 

عنصر آخر يعتقد الكثير أنّه مسؤول عن التسبّب في إصابة الأطفال بالسمنة يشار إليه على أنّه مكتسب.

لا يحصل عدد كبير من الأطفال في كلّ دول العالم على قدر كافٍ من التمارين الرياضية. 

خلقت أشكال معيّنة من التكنولوجيا مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وألعاب الفيديو بيئة لا يحرق فيها العديد من الأطفال السعرات الحرارية من خلال ممارسة النشاط البدني. 

قد يتمّ تخزين الطاقة التي لا يتّم استخدامها في الجسم على شكل دهون. 

وتجدر الإشارة إلى أنّه ليست التكنولوجيا المسؤولة عن ذلك، ولكن فشل الآباء في التأكّد من أنّ أطفالهم يحصلون على قدر معقول من التمارين الرياضية. 

في الغرب، يأكل العديد من الأطفال كمّيات غير صحّية من الوجبات السريعة، والتي أصبحت شائعة جدًا. 

تميل هذه الأطعمة إلى أن تكون غنيّة بالدهون المشبعة وقليلة العناصر الغذائية.

العنصر الثالث الذي غالبًا ما يسبّب بدانة الأطفال هو التسويق. 

تشتهر شركات الوجبات السريعة بالإعلان عن الأطعمة غير الصحّية للأطفال الصغار، وبدأ بعض الآباء في لومهم على ارتفاع معدّلات بدانة الأطفال. 

ومع ذلك، غالبًا ما تشير شركات الوجبات السريعة إلى أنّه ليس من مسؤوليتها الإشراف على عادات النظام الغذائي لأولئك الذين يتناولون منتجاتهم. 

غالبًا ما يشيرون إلى أنّ هذه مسؤولية الوالدين للتأكّد من أنّ أطفالهم يأكلون بشكل صحيح.

هناك عدد من المضاعفات التي يمكن أن تسبّبها سمنة الأطفال. 

يمكن أن يصاب الأطفال بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب أو السكري، وقد يصاب البعض أيضًا بالسرطان. 

سيبقى العديد من هؤلاء الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن كما هم بعد أن يصبحوا بالغين. 

يتعرّض بعض هؤلاء الأطفال للسخرية من قبل أقرانهم، وقد يتعرّضون للإهانة من قبل أسرهم. 

ولهذا فإنّ الأطفال الذين يعانون من السمنة معرّضون للإصابة باضطرابات نفسية. هناك جدل حاليا حول من المسؤول عن هذا. 

في حين أنّه من السهل إلقاء اللوم على شركات الوجبات السريعة، يتحمّل الآباء في نهاية المطاف مسؤولية التأكّد من أنّ أطفالهم يأكلون بشكل صحيح ويمارسون الرياضة.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.