يتحدث مقالنا عن أهمّية الأظافر في تشخيص الأمراض لدى الأطفال.
توجد الأظافر في نهاية كلّ طرف إصبع على السطح الظهري، و الوظيفة الرئيسية لها هي الحماية وهي تساعد أيضا في السيطرة على حمل الأشياء.
تتكوّن الأظافر من صفيحة كيراتينية قويّة مرنة نسبيّا.
يوجد تحت صفيحة الأظافر أنسجة رخوة تسمّى سرير الأظافر.
بين الجلد و صفيحة الأظافر يوجد طيّة الأظافر أو البشرة.
الأظافر الصحّيّة الطبيعية هي وردية و طفيفة اللون وسطحها محدّب من جانب إلى آخر. تنمو أظافر الأصابع 1 سم في ثلاثة أشهر وتستغرق أظافر أصابع القدم 24 شهرا للنموّ.
أهمّيتها في تشخيص الأمراض لدى الأطفال:
يعطي لون الأظافر ومظهرها وشكلها وطبيعتها بعض المعلومات حول الصحّة العامّة ونظافة الطفل.
يتمّ فحص الأظافر كإجراء روتيني من قبل جميع الأطبّاء للحصول على بعض الأدلّة حول الأمراض الكامنة.
بمجرّد النظر إلى الأظافر يمكننا معرفة النظافة الشخصية للطفل.
قد يكون الظفر غير الطبيعي خلقيّا أو بسبب بعض الأمراض، سببا للتغيّرات في الظفر يمتدّ إلى أسباب بسيطة للأمراض التي تهدّد الحياة، ومن ثمّ فإنّ الفحص من قبل الطبيب ضروري للتشخيص.
نناقش هنا بعض النتائج غير الطبيعية ذات الأسباب المحتملة لتوعية الآباء.
1. النظافة: يمكن أن تأدّي عدم نظافة طفلك أن تجعل ظفره غير صحّي بسهولة شديدة، ويمكن أن يؤدّي ترسّب الأوساخ تحت الطرف البعيد من صفيحة الظفر إلى إتاحة الفرصة لامتصاص مسبّبات الأمراض أثناء تناول الطعام.
وإذا لم يتمّ قطع الأظافر بشكل صحيح، فقد يؤدّي ذلك إلى مشاكل وجود الديدان عند الأطفال و سيخدشون بويضات الديدان تحت الأظافر وسيتمّ التقاطها أثناء تناول الطعام، كما يمكن أن يؤدّي الظفر البارز إلى تعقيد مرض جلدي عن طريق الخدش المعتاد.
2. لون الأظافر:
1. تصبح الأظافر شاحبة في فقر الدمّ.
2. يظهر تغيّر اللون الأبيض المعتّم (ابيضاض الدمّ) في حالات الفشل الكلوي المزمن و المتلازمة الكلوية.
3. يلاحظ التبييض أيضا في نقص ألبومين الدمّ كما هو الحال في تليّف الكبد واضطرابات الكلى.
4. يمكن أن تؤدّي الأدوية مثل مجموعة السلفا ومضادّات الملاريا والمضادّات الحيوية، إلى تغيّر لون الأظافر.
5. تسبّب العدوى الفطرية تغيّر اللون إلى الأسود.
6. تصبح الأظافر سوداء أو خضراء عند الإصابة بالعدوى الزائفة.
7. يحدث احتشاء سرير الظفر في التهاب الأوعية وخاصّة في مرض الذئبة الحمراء والتهاب الشرايين.
8. تظهر النقاط الحمراء في الأظافر بسبب النزيف الشظوي في التهاب القلب الداخلي الجرثومي تحت الحادّ، والتهاب المفاصل الروماتويدي والصدمات وأمراض الأوعية الدموية الكولاجينية.
9. تؤدّي الإصابة غير الحادّة إلى نزيف وتؤدّي إلى تغيّر اللون إلى الأزرق أو الأسود.
10. تصبح الأظافر بنّية اللون في أمراض الكلى وانخفاض نشاط الغدة الكظرية.
11. في مرض ويلسون يظهر اللون الأزرق على شكل نصف دائرة في الظفر.
12.عندما ينخفض تدفّق الدمّ، يصبح الظفر أصفر، وفي اليرقان والصدفية يصبح الظفر مصفرّا أيضا.
13. في متلازمة الظفر الأصفر، تصبح جميع الأظافر صفراء مع الانصباب الجنبي.
3. شكل الأظافر:
أ) تعجّرالأصابع: هنا يتمّ تكثيف الأنسجة الموجودة في قاعدة الأظافر، وتطمس الزاوية بين قاعدة الظفر والجلد، و يصبح الظفر محدّبا أكثر ويصبح طرف الإصبع منتفخا ويبدو وكأنّه طرف مضرب؛ عندما تسوء الحالة، يبدو الظفر مثل منقار الببغّاء.
– بسبب الضرب بالهراوات.
– الإصابات الخلقية.
– زرقة مزمنة شديدة.
– أمراض الرئة مثل الدبيلة، وبزل الصدر، وسرطان القصبات، والسلّ الرئوي.
– أمراض البطن مثل مرض كرون، داء السلائل القولونية، التهاب القولون التقرّحي، تليّف الكبد.
– أمراض القلب مثل رباعية فالو والتهاب الشغاف الجرثومي تحت الحادّ وما إلى ذلك.
ب) كويلونيكيا أو أظافر الملعقة: هنا تصبح الأظافر مقعّرة مثل الملعقة، وتظهر هذه الحالة في فقر الدمّ الناجم عن نقص الحديد، وفي هذه الحالة أيضا تصبح الأظافر رقيقة وليّنة وهشّة، ويحلّ التقعّر محلّ التحدّب الطبيعي.
– يظهر النتوء الطولي في مرض رينود.
– تصبح البشرة خشنة في التهاب الجلد والعضلات.
– توسّع الشعيرات في طيّات الأظافر و هو علامة في التهاب الجلد والعضلات والتصلّب الجهازي والذئبة الحمامية المجموعية.
4. الهيكل والاتّساق:
أ. تسبّب العدوى الفطرية للأظافر تغيّر اللون والتشوّه والتضخّم والهشاشة غير الطبيعية
ب. تنقّر الظفر هو عبارة عن داء الصدفية والأكزيما الحادّة والثعلبة الهوائية.
ج. يسمّى التهاب الجلد أو ثنية الظفر بالظفر الداحس.
د. انحلال الظفر هو انفصال فراش الظفر في الصدفية والعدوى ويتمّ بعد تناول التتراسيكلين.
ه. يظهر تدمير الظفر في الحزاز المسطح و انحلال البشرة الفقاعي.
و. يلاحظ فقدان الأظافر في متلازمة الظفر والرضفة، وهو مرض وراثي.
ز. تصبح الأظافر هشّة في مرض الشريان والغرغرينا.
ح. يظهر تساقط الأظافر في العدوى الفطرية والصدفية وأمراض الغدّة الدرقية.
5) النموّ: يؤثّر انخفاض تدفّق الدمّ على نموّ الأظافر. يتأثّر نموّ الأظافر أيضا في المرض الشديد. عندما يختفي المرض، يبدأ النموّ مرّة أخرى ممّا يؤدّي إلى تكوين نتوءات عرضية تسمّى خطوط بو.
المصدر: مقالات