سنبيّن في هذا المقال بعض أمراض الطفولة الشائعة.
الأطفال معرّضون جدّا للإصابة بالأمراض، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنّ جهاز المناعة لديهم ليس ناضجا تماما.
توفّر الرضاعة الطبيعية بالطبع بعض المناعة ضدّ الأمراض الشائعة، ولكن في الوقت الحاضر يفطم كثير من الأطفال عندما يبلغون من العمر عاما واحدا.
لدى الأطفال أيضا عادة استكشاف العالم من حولهم بأفواههم وأيديهم.
أيّ شيء يلامس أفواههم وأيديهم يمكن أن يسبّب المرض.
الخبر السارّ هو أنّه كلّما زاد تعرّض طفلك للإصابة، زادت قوّة جهاز المناعة لديه وقدرته على مقاومة العدوى في المستقبل.
فيما يلي بعض أكثر أمراض وأعراض الطفولة شيوعا التي يجب الانتباه إليها:
نزلات البرد أو السعال: عادة ما ينتج البرد والسعال عن عدوى فيروسية، وبالتالي فإنّه ينتشر من شخص لآخر، وليس من خلال الطقس وحده.
تشمل الأعراض الشائعة لنزلات البرد انسداد الأنف والسعال والتهاب الحلق المحتمل وارتفاع درجة الحرارة أحيانا.
يمكن أن تصبح نزلات البرد أكثر حدّة وتؤدّي إلى التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي والتهابات الأذن.
تشمل العلامات التي تدلّ على أنّ البرد يزداد سوءا وقد يحتاج إلى علاج طبّي إفرازات أنفية خضراء أو صفراء، أو حمّى تستمرّ لأكثر من يوم أو سعال مستمرّ وصرير.
الأنفلونزا: تتميّز الأنفلونزا بصداع و قشعريرة وآلام في العضلات وارتفاع في درجة الحرارة.
قد تتطوّر أعراض الجهاز التنفّسي أيضا، والشعور بالإرهاق الذي قد يستمرّ لعدّة أسابيع بعد الأعراض الأوّلية.
تنتشر الأنفلونزا أيضا من شخص لآخر، وعادة ما تتلامس مع إفرازات الجهاز التنفّسي لشخص مريض.
المضادّات الحيوية لا يمكنها علاج الأنفلونزا.
غالبا ما يتكوّن العلاج من الراحة والسوائل.
التهابات الأذن: ربما تكون هذه هي العدوى الأكثر شيوعا التي تصيب الأطفال.
تحدث التهابات الأذن عندما تدخل البكتيريا الأذن من الأنف أو الحلق.
عادة ما تكون عدوى الأذن مصحوبة بحمّى وربما نزول صديد من الأذن.
قد تشمل الأعراض الألم والحمّى والدوخة والتهيّج.
على الرغم من أنّ التهابات الأذن ليست معدية، فإنّ الالتهابات الفيروسية التي تسبّبها تكون كذلك.
يصاب بعض الأطفال بعدوى متكرّرة في الأذن، وعادة ما ترتبط بمشكلة في الأنبوب الذي يمرّ بين الحلق والأذن الوسطى.
جدري الماء: من المحتمل أن يكون جدري الماء أكثر الأمراض المعدية شيوعا التي تصيب الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة وفي سنّ المدرسة.
تشمل الأعراض عادة طفح جلدي وبثور مصحوبة بحكّة أحيانا.
يمكن أيضا أن ينتقل جدري الماء إلى البالغين، وعادة ما يكون مرضا أكثر خطورة.
الخبر السارّ هو أنّ لقاح جدري الماء متاح للأطفال الذين تبلغ أعمارهم سنة واحدة أو أكثر.
من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك هو محاولة تقليل تعرّضه للمرض من خلال تشجيعه على غسل اليدين بشكل متكرّر.
تنتشر معظم الأمراض عندما يلمس الطفل شيئا استقرّ عليه الفيروس ثمّ يلمس وجهه.
ستساعد ممارسة العادات الجيّدة في المنزل على تشجيع طفلك على الحدّ من تعرّضه وانتشار المرض لأفراد الأسرة الآخرين.
المصدر: مقالات