أوّل مجموعة من الأسنان عند الأطفال، أو أسنان الحليب عند الأطفال كما يطلق عليها، هي عشرين في العدد؛ تظهر عادةً في أزواج، وتسبق تلك الموجودة في الفكّ السفلي بشكل عامّ تلك الموجودة في الفكّ العلوي.

تظهر أسنان الحليب عند الأطفال بشكل عامّ في الشهر السادس أو السابع، والأخيرة من المجموعة في فترات مختلفة من العشرين شهر إلى الثلاثين شهر.

وبالتالي يمكن تقدير الفترة الكاملة التي يشغلها السنّ الأوّل من عام ونصف إلى عامين.

ومع ذلك، تختلف العملية باختلاف الأفراد، سواء من حيث مدّتها بأكملها أو من حيث الفترات والترتيب الذي تظهر فيه الأسنان.

نموّهم هو عملية طبيعية، ومع ذلك، فإنّه في كثير من الأحيان يكون مؤلمًا وصعبًا، بسبب الأخطاء في إدارة نظام وصحّة الرضيع، قبل ظهور الأسنان، وأثناء العملية نفسها.

وبالتالي، نتيجة الإدارة غير الحكيمة بشكل رئيسي، أصبحت أكثر فترة الطفولة خطورة.

لا أحد يشكّ في أنّ الأسنان الأولى غالبًا ما تكون فترة خطر كبير على الرضيع.

لذلك يصبح سؤالًا مهمًا جدًا لأمّ قلقة وحنونة، كيف يمكن تقليل مخاطر وصعوبات التسنين إلى حدّ ما، أو منعها تمامًا إن أمكن.

في الطفل الذي يتمتّع بنطام صحّي جيّد والذي يتمّ تغذيته بشكل صحيح، أي بشكل طبيعي، على لبن أمّه وحدها، ستكون أعراض التسنين من النوع الأخفّ، وإدارة الرضيع أبسط وأسهل.

الأعراض: من أعراض الأسنان الطبيعية زيادة تدفّق اللعاب مع تورّم اللثّة وسخونتها، وأحيانًا احمرار الخدّين.

كثيرًا ما يضع الطفل أصابعه في فمه أو أيّ شيء في قبضته و يزداد عطشه، ويأخذ الثدي بشكل متكرّر أكثر. إنّه منزعج ولا يهدأ أبدا ولديه نوبات بكاء مفاجئة و ينام من حين لآخر مع ميل طفيف للتقيّؤ و لديه ارتخاء الأمعاء.

غالبًا ما تسبق العديد من هذه الأعراض ظهور السنّ بعدّة أسابيع.

في مثل هذه الحالات، تختفي الأعراض في غضون أيام قليلة، وتتكرّر مرّة أخرى عندما يقترب السنّ من سطح اللثّة.

العلاج: إنّ تدبير الرضيع في هذه الحالة بسيط للغاية ونادرًا ما يستدعي تدخّل الطبيب.

يجب أن يكون الطفل في الهواء الطلق كثيرًا وأن يتمرّن جيدًا: يجب إبقاء الأمعاء مفتوحة بزيت الخروع و أن يكون دائمًا مسترخيًا بلطف في هذا الفترة.

يتمّ استخدام الإسفنج البارد يوميًا، ويفرك سطح الجسم جافًا بفانيلا خشنة كون الاحتكاك مفيد جدا.

يجب أن تعطي الأمّ ثديها للطفل بصفة متكرّرة، ولكن ليس لفترة طويلة؛ وهكذا يهدأ عطشه وتبقى اللثّة رطبة ومرتاحة ويهدأ تهيّجها.

كما يجب على الأمّ في هذا الوقت الاهتمام بصحّتها ونظامها الغذائي بعناية، وتجنّب جميع الأطعمة أو المشروبات المنّشطة.

الاحتكاك اللطيف للثّة بإصبع الأمّ يرضي الرضيع و له بعض التأثير في تهدئة التهيّج و يتمّ اللجوء إليه بشكل متكرّر.

المصدر: مواقع إلكترونية

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.