يجب على الآباء غرس حب العلم والتعلم في نفوس أطفالهم، وخاصة حب الطبيعة من حولهم و ما خلقه الله في هذا الكون الفسيح.

إن افتتانك بالكون وكيفية استكشافه كما يفعل كثيرًا من المنظّرين في مجال علم الفلك يمكن أن يكون أكاديميًا وجافًا للغاية كما لو كنت قد أخذت دورة في علم الفلك في الصبورة أو على الأوراق.

و لكن عندما تخرج إلى البراري ليلاً، تكون حواسك جاهزة تمامًا وتنبض سماء الليل بالنشاط، فلا توجد تجربة أخرى مثلها من أجل التدبر في خلق الله و معرفته من خلال عظمة هذا الكون، وهذا هو نوع التجربة التي نريد أن يحبها أطفالنا بقدر ما نحبها.

الاستكشاف جزء طبيعي من كونك طفلًا وتنشأ في عالم وكون رائعين.

لذلك إذا تمكنا من إيجاد طرق لأخذ تلك الرغبة الطبيعية في الاستكشاف وغرس شغف طويل الأمد بعلم الفلك، فسنمنح أطفالنا هدية رائعة حقًا.

لذلك من خلال بعض الأنشطة العائلية البسيطة، يمكننا غرس حب علم الفلك في أطفالنا.

و هذه بعض الأفكار التي تساعد على تحقيق ذلك:

اجعل التحديق بالنجوم جزءًا من الحياة الأسرية.

أنت كوالد تحب الخروج في الهواء الطلق قدر الإمكان للاستمتاع بالنجوم، لذلك لا تدع هذا يكون شغفك الخاص، اجعل جميع أعضاء الأسرة يشاركون في هذا العمل.  

سيحب الأطفال ذلك ويتطلعون إلى تلك الليالي بقدر ما يتطلعون إلى الذهاب إلى السيرك أو أشياء أخرى ممتعة.

اجعل كل تجربة جديدة في الغوص إلى علم الفلك مرحلة جديدة في حياة أطفالك.

لذلك قد تكون التجارب الأولى هي ما مررت به كطفل، فقط مستلقٍ على ظهرك في الريف و أنت تنظر إلى النجوم في السماء تحاول استيعاب كل شيء.

انطلق مع أطفالك وتحدّيهم لعد النجوم.

اصطحب أطفالك إلى النوادي و دور الشباب التي تحتوي على مناظير حتى يتمكنوا من التركيز على مناطق معينة من سماء الليل.

الآن هم مندهشون ويريدون معرفة سبب سطوع بعض النجوم من البعض الآخر.

يمكنك إخبارهم عن عظمة كوننا الفسيح للانتقال بعد ذلك إلى التحدث عن عظمة الله عزّ و جلّ.

من خلال القدرة على التركيز على أشياء في تلك المنطقة من النجوم ومعرفة أن هناك قدرًا هائلاً من الأشياء التي يمكنهم التقاطها، فإنهم جاهزون للتعلم حول كيفية عمل المجرات.

تحدث معهم عن مراحل القمر وتأثير دوران الأرض على موضع الكواكب.

ساعدهم في العثور على الأجرام السماوية كل ليلة.

قبل مضي وقت طويل سوف يتعلمون كيفية رسم حركة النجوم تمامًا كما فعل علماء الفلك الأوائل.

عندما تقول لأطفالك أنك ذاهب في رحلة إلى البرّ لرؤية كسوف أو نيزك أو ظهور مذنب مرة واحدة في العمر، فإن هذه الهدية ستكون كبيرة مثل أي شيء قد يكون ذو أهمية في عيونهم.

ستأسر عجائب سماء الليل أطفالك وستكون قد قدمت لهم أعظم خدمة يمكن أن تفعلها بجعلهم عشاق الكون مدى الحياة.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.