الأطفال هم أمانة في أعناق والديهم. قلوبهم و أرواحهم هي على الفطرة النقية، ليست منقوشة ولا مشكّلة.  

يمكن نحت هذه القوالب في أي شكل نريده.

فإن علّمناهم و ربّيناهم بلطف ينمون في ذلك الخير، و بالتالي سيعيش كلا الوالدين في سعادة في الدنيا والآخرة.  

أما إذا ربّيناهم تربية سيّئة فسوف يعيشون و هو منحرفين.

تربية الأطفال هي رحلة طويلة تتطلب الصبر حتى يصلون إلى وجهتهم بأمان.

لا نهتم فقط بالناحية المادية، ولكن أيضًا علينا زرع فيهم التوحيد والأخلاق والثقافة الدينية والدنيوية.

ليس من السهل مرافقة أطفالنا في عملية النمو والتطور، لكن يجب ألا نستسلم.

يتعلم الأطفال من خلال الملاحظة والاستماع و تقليد ما يفعله الكبار.

هذا من شأنه أن يسهّل على الآباء تعليم أطفالهم عادات حسنة.

ولكن ماذا لو وجدنا صعوبة في إيصال المفاهيم إلى عقولهم؟

 ربما تكون الطريقة التي نقوم بها غير صحيحة. لذا فهي تجعل الأطفال يبدون غير مستجيبين لنا وغير مبالين بنصائحنا.

هناك العديد من الأشياء التي يجب أن نطبّقها حتى يستمع الأطفال لنا ويفهموا ما نريد نقله إليهم.

1. سرد القصص:

تأتي القصص في المرتبة الأولى كأساس لأساليب التفكير التي لها تأثير إيجابي على الأطفال.

يحب الأطفال القراءة و سرد القصص عليهم.

تلعب القصص دورًا مهمًا في جذب انتباه الأطفال وبناء عقليتهم.

من خلال القيم الواردة في القصة، سيسهل علينا أخذ الدروس و العبر منها وتطبيقها في حياة الأطفال اليومية.

إذا أردنا التعمق أكثر، علينا سرد القصص النبوية على الأطفال حتى نتمكن من غرس القيم الإسلامية فيهم.

2. الحوار المباشر معهم:

علينا بالحوار المباشر مع أطفالنا من أجل شرح الحقائق المختلفة وتجميع المعرفة لديهم بحيث يسهل عليهم فهمها.

3.التحدث معهم حسب عقولهم:

العقل البشري يتطور حسب العمر وبالمثل مع الأطفال.  

الأطفال لديهم حدود في التفكير ولا يمكنهم تجاوزها.

عقولهم وأفكارهم لا تزال في مهدها و يجب مراعاة ذلك.

من خلال هذا، يعرف الآباء كيف يخاطبون أبناءهم، وما هي الجمل التي يجب استخدامها.

4.طريقة الأسئلة و الأجوبة:     

يمكن للأسئلة والأجوبة أن تحفّز نمو عقول الأطفال وتوسّع آفاقهم، لأنه من خلال طرح الأسئلة يمكن للطفل أن يكشف عمّا يدور في ذهنه.  

هذا يسمح لهم بطرح أسئلة حول أشياء لا يعرفونها.

هذا السؤال والجواب هو أحد الأساليب التي يمكننا القيام بها لاستكشاف المدى الذي تنمو فيه عقولهم.

5.تدريب الأطفال بالأنشطة:      

إن تدريب حواس الأطفال من خلال القيام بأنشطة مباشرة يمكن أن ينمّي خبرتهم ومعرفتهم للأشياء.

6.إرشاد الأبناء إلى الاقتداء بالرسول:     

إن ارتباط الطفل بشخص النبي صلّى الله عليه و سلّم سوف يزرع فيه حبّه له.

مع حبهم للنبي صلّى الله عليه و سلّم سوف يسهل على الوالدين تقديم أمثلة جيدة للأطفال لأنهم سيجعلون الرسول صلّى الله عليه و سلّم قدوة لهم من خلال تقليد سلوكه.

هناك الكثير من القصص عن حياة الرسول صلّى الله عليه و سلّم التي من الممتع جدًا إخبار أطفالنا بها في العصر الحالي.

المصدر: مواقع إلكترونية

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.