سنجيب هنا عن السؤال التالي: كيف تحمي طفلك المراهق من التفكير في المجهول المدمّر؟

التفكير السليم لطفلك المراهق يكون في ما هو موجود في اللحظة الحالية، دون أن يفكّر في الماضي أو المستقبل الذي لا يتحكّم فيه.

 يجب عليه أن يولي اهتماما تامّا لما يفعله في اللحظة التي يقوم فيها بذلك الفعل.

 إذا كان طفلك يأكل على سبيل المثال، فقط عليه أن يأكل، إذا كان يقرأ، فقط عليه أن يقرأ.

 إذا كان طفلك المراهق يأكل ويفكّر في مشاكله المستقبلية التي ربما لا تأتي أبدا، فهو ليس في حالة الوقت الحاضر.

 إذا كان طفلك المراهق يقرأ ولا يركّز بشكل كامل على فعل القراءة، فهو ليس في الوقت الحاضر.

 بغضّ النظر عماّ يفعله، إذا كان طفلك المراهق يفكّر في شيء آخر، فهو ليس منتبها وليس في حالة من الحاضر.

عندما لا يكون منتبها، ليس هنا و في الوقت الحاضر، قد تتزعزع راحة البال الحالية لديه بسبب بعض الأحداث المستقبلية القادمة دون سبب وجيه.

فليتذكّر طفلك المراهق عندما كان في المدرسة الثانوية وكان لديه اختبار مهمّ للغاية قادم؟ 

كان ذلك في يوم ما وكان من المقرّر إجراء الاختبار بعد يومين، في تلك الليلة ذهب عند أصدقائه واستمتع بالمساء لعدّة ساعات. ماذا حدث؟ فجأة، اندفعت الأفكار حول الاختبار الوشيك في عقله وخرّبت تمتّعه بالأمسية.

 لقد حاول ألا يفكّر في الاختبار ولكن دون جدوى، لقد دمرّ سعادته الحالية بأفكار حدث مستقبلي.

عليك أن تفهم طفلك المراهق أنّه إذا سألته عن شعوره، فأنت لا تسأل كيف شعر بالأمس أو كيف يعتقد أنّه قد يشعر غدا.

أنت تسأله كيف يشعر في هذه اللحظة بالذات.

 إذا كان سيجيبك بالقول، “في الوقت الحالي أشعر أنّني بخير”، فهو بخير لأنّ الآن هو كلّ ما هو موجود، سيكون الغد دائما بعيدا عن متناول يده والأمس ذهب إلى الأبد.

 كلّ ما لديه هو الوقت الحاضر، إنّها الحقيقة الوحيدة.

المصدر: مقالات

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.