تعتبر الكتابة اليدوية مهارة معقّدة، ويواجه العديد من الأطفال صعوبة في إتقانها، سنقترح عليك حيل لتحسين خطّ طفلك وممارسة الكتابة بطريقة أسهل

قد يؤثّر هذا الإحباط سلبا على رغبة الطفل في الكتابة، وقد يتسبّب أيضا في قلق الآباء والمعلّمين الذين يشاهدون الطفل وهو يعاني لوضع أفكاره على الورق.

إنّ سنّ السادسة هي أفضل مرحلة لتعليم الكتابة للطفل، فهي الفترة التي يطوّر فيها الأطفال مهارة الإمساك بالقلم والتحكّم في الأصابع لتحسين الخطّ.

إنّ بعض مشاكل الكتابة اليدوية الشائعة التي يواجهها الأطفال هي فهم خاطئ للقلم الرصاص، وسوء تكوين الحروف، وصعوبة نسخ الكلمات وتباعدها، وضعف الضغط بالقلم.

لذلك إذا كان طفلك يواجه هذه المشكلات، إليك بعض النصائح لتحسين الكتابة اليدوية لديه:

أمسك القلم الرصاص بشكل صحيح:

يحبّ الأطفال أقلام الرسم والتلوين، ولكن لمساعدتهم على ممارسة الكتابة اليدوية، تأكّدي دائما من استخدام أقلام الرصاص عالية الجودة، ويجب ألّا يزيد طول القلم على 6 سنتيمترات، ويجب تثبيت القلم في مكانه بالإبهام والسبّابة والأصابع الوسطى.

استرخاء القبضة:

راقبي عن كثب كتابة طفلك، إذا كانت هناك بصمة قويّة على الصفحة التالية، فهذا يعني أنّ الطفل يضغط بقوّة على القلم الرصاص، لكن هذا الضغط الزائد غير صحّي للطفل، لذا ساعدي طفلك على التخلّص من التوتّر، وأمسكي القلم بهدوء وحاولي الكتابة له مرّة أخرى.

ممحاة جيّدة وأوراق زاهية:

يجب أن تكون الممحاة الجيّدة قادرة على تنظيف الأخطاء بسهولة، لا تزوّدي طفلك بورق أبيض أو صفحات مسطّرة تقليدية كبداية، لكن ابدئي مع طفلك بصفحات ذات ألوان زاهية.

بيئة مشجّعة:

تلعب البيئة السعيدة والإيجابية دورا كبيرا في نموّ الطفل، إذ يشعر الأطفال بالحماس عند تجربة الأشياء الجديدة. 

وحتى لا تثبط عزيمة طفلك عندما يرتكب أخطاء في الكتابة، يجب تشجيعه باستمرار ليصبح مستعدّا للمحاولة مرّة أخرى.

وفّري للطفل طاولة وكرسيا ومصباحا للطاولة، ولا ينصح بالكراسي الهزّازة لأنّها تؤثّر بشكل سيّئ على خطّ اليد.

الصبر:

كلّ طفل لديه قدرات مختلفة عن الآخر، وقد يستغرق البعض وقتا أطول قليلا، ولكن يلعب الصبر دورا كبيرا في عملية تحسين الخطّ. 

يجب إيجاد طرق بديلة لإبقاء الطفل مهتمّا، سواء بتحدّ أو بلعبة، لتشجيعه على المحاولة مرّة أخرى.

بناء الحروف:

عند التدريب على الكتابة ارسمي “نقاط البداية” لكلّ حرف بعلامة أو ضعي ملصقا صغيرا للإشارة إلى المكان الذي يجب أن يبدأ الطفل فيه الحرف.

وأثناء ممارسة الكتابة، اجلسي مع الطفل وفسّري له طريقة كتابة الحروف ببساطة، مثل كتابة حرف الميم كدائرة يليها خطّ مستقيم، وهكذا.

حجم الحروف:

هناك بعض الحيل البسيطة التي يمكنك استخدامها لمساعدة الأطفال على تحسين وعيهم المكاني وتحسين الحجم والمظهر العام لكتاباتهم، بقطع الحروف بصورة مجسّمة من الورق المقوّى.

التباعد بين الأحرف والكلمات:

في بداية تعلّم الكتابة، قد تتراكم الحروف والكلمات فوق بعضها البعض دون مسافات، ابدئي بتعليم الطفل أن يضع مسافة بين الكلمات أثناء كتابته؛ ومن الأمثلة على ذلك يمكن الفصل بين الكلمات بأعواد أو بإصبع الطفل، أو ارسمي وجوها مبتسمة أو ضعي ملصقات صغيرة في كلّ مساحة.

استخدام الصلصال:

ضعي القليل من عجينة الصلصال حول القلم الرصاص، لتشجيع الطفل على الإمساك بالقلم بطريقة لا تؤلم أصابعه في البداية.

وضعيّة الجلوس:

يجب أن يجلس الطفل منتصبا ويضع قدميه على الأرض واضعا يديه على الطاولة.

عندما يواجه الأطفال مشكلة في الكتابة اليدوية فهذا لا يعني أنّهم كسالى أو مهملون، قد يحاولون بأقصى ما في وسعهم لأداء مهمّتهم لكنّهم يحتاجون إلى بعض الدعم لتحسين الأداء، لذلك اجعلي الكتابة مهمّة ممتعة لطفلك، باستخدام الأقلام والأوراق الملوّنة والمزيد من التشجيع.

المصدر: مواقع إلكترونية

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.