ابني يحب اللعب بالدمى واللباس مثل الفتاة.
ابني يضع المكياج على وجهه و في فمه.
ابنتي تحب ارتداء ملابس الأولاد.
ابني يحرك جسده و كأنه بنت.
ابنتي تحب لعبة كرة القدم.
ابني يحب أن يخالط البنات.
ابنتي تحب أن تخالط الأولاد.
ابني عندما يتحدث فإنه يقلّد صوت البنات.
ابنتي عندما تتحدث فإنها تقلّد صوت الأولاد.
ابني يحب اللعب بالشاحنات البلاستيكية.
ابنتي تحب اللعب بالسيف و المسدس البلاستيكي.
ابني يعبّر عن عدم ارتياحه من كونه ذكرا.
ابنتي تعبّر عن عدم ارتياحها من كونها أنثى.
ابني عنده رغبة شديدة في لبس الملابس الوردية.
ابني عنده رغبة شديدة في تطويل شعره بشكل مبالغ فيه.
هذا نوع من الأسئلة التي يطرحها الآباء و هم يعيشون في حيرة من أمرهم.
قبل الدخول في صلب الموضوع، علينا الإجابة على الأسئلة التالية:
لماذا يفضّل بعض الأطفال تقليد الجنس الآخر؟
وإلى ماذا يشير هذا الميل عندهم؟
ماذا على الآباء فعله؟
كيف نتحقق من صدق شكواهما؟
ما هي طرق العلاج قبل تفاقم المشكلة؟
يمكن القول إن معظم الآباء لن يكونوا سعداء برؤية ذلك يحدث لأبنائهم.
ومع ذلك، إذا كان هذا هو الحال، فإن على الآباء أن يفهموا أولاً كيف يمكن أن يحدث هذا.
يتأثر تكوين شخصية الصبي أو الفتاة بشدة بالطريقة التي يعامل بها الوالدان أطفالهما، وتأثير الأصدقاء والثقافة.
يميل الأطفال إلى تقليد الأشخاص الذين يكونون نماذج في المجتمع.
يمكن أن تؤثر وسائل الإعلام أيضًا على سلوك الأطفال.
إن المسلسلات المسلية التي غالبًا ما تعرض المخنثين يمكن أن تؤثر على تشكيل الأدوار الجنسية للأولاد.
يجب على الآباء تنمية الأنوثة والأمومة عند البنات وتنمية الرجولة والأبوة عند الأولاد.
يجب على الآباء إظهار الامتنان لهدية الابن أو الابنة من الله.
في حالة الأولاد الذين يتصرفون مثل البنات، قد يكون ذلك بسبب عدة عوامل.
مثلا عندما يحتك الولد بأخواته الفتيات بشكل مبالغ فيه.
يمكن أن يكون الطفل يقلد الطريقة التي يتحدثن بها أو أسلوبهن.
ناهيك عن رد فعل الوالدين أو غيرهم من البالغين الذين يضحكون أو لا يغضبون عندما يرتدي الولد ملابس الفتاة.
إذا كان هناك طفل مثل هذا، فإن الوالدين يتحدثان مع الطفل تدريجياً عما هو متوقع من الرجل.
إن ما يصدر عن البنات والذكور في مرحلة الطفولة نادراً جداً ما يؤشر إلى احتمال حدوث انحراف في أدوار الشخص ووظائفه الاجتماعية لاحقاً كرجل أو امرأة.
إن حوالي 60% من الأطفال الذين يلعبون بألعاب إناث وذكور على حد سواء أو يتخذون هوايات غير مألوفة لدى بني جنسهم يتمتعون بشخصيات سوية وطبيعية.
وهو ما يعني أن حبهم لعب ألعاب الجنس الآخر في فترة الطفولة يمكن تصنيفه على الأرجح ضمن السلوكيات الظرفية العابرة التي قد تصدر عن الطفل بدافع الفضول أو التقليد، أو اكتشاف نسبة الاستمتاع بلعبة مختلفة، أو حتى بدافع الغيرة عند الحديث عن الإخوة المتقاربين في السن ذكوراً وإناثاً.
إنه ينبغي على كل أبوين أن يتدخلا بشكل سليم في حال لاحظا أن الطفل يُعبر مراراً وتكراراً عن عدم ارتياحه من كونه ذكراً أو أنثى.
يجب أن يكون هذا التدخل على شكل تقديم العلاج الطبي المبكر من خلال عرض الطفل على طبيب أطفال متخصص ليعرفا ما إذا كان الأمر يحتاج إلى إدارة الهرمونات وتبطيء وتيرتها، أو تأجيل البلوغ، حسب كل حالة على حدة.
ويُعد اضطراب الهوية الجنسية من الاضطرابات التي لا يتطلب علاجها وقتاً طويلاً ولا مقاربات علاجية متقدمة، لكن شرط علاجها في وقت مبكر.
أما عند إصابة الشخص باضطراب الهوية بعد البلوغ، فإن البدائل العلاجية التي يمكنه الاستعانة بها تغدو أصعب وتكون في الغالب أكثر تعقيداً.
إن لامبالاة الأبوين تُجاه السلوكيات المخنثة للابن أو التصرفات المسترجلة للبنت و عدم استنكار الأبوين لهذه الأفعال وعدم إبلاغ الطفل بأنها تخص جنساً دون آخر قد يُترجَم لديه على شكل رضى ومباركة، فيترسخ لديه الميول لانتمائه للجنس الآخر، ويتطبع مع الأمر ويتعامل معه كأنه مجرد اختيار شخصي، وهنا مكمن الخطورة.
البنت التي تتوحد مع شخصية أبيها وتُقلده بشكل أعمى ودون تمييز وانتقائية هو أمر خطير للغاية.
علينا أن نقوم بتثبيت بعض القيم الرجولية عند الولد، كأن نقوم مثلاً بإعطائه قلماً وورقة ليقوم برسم الرجال، ويتصور نفسه أنه هو في هذا الموقف بعد سنوات قادمة. كذلك نفعل مع البنات.
يجب أن نقضي تماماً على الملابس ذات الطابع الأنثوي أو حتى الملابس التي تتاح للجنسين.
لا ضير أن يلعب الطفل من وقت إلى آخر ألعاباً لا تتوافق مع جنسه، أمّا أن يكون تقليد الجنس الآخر بكل التفاصيل وبشكل مستمر ومتطوّر فهذا مدعاة للقلق.
إن الأب العنيف قد يدفع البنت للتشبه بالصبيان، والأمر نفسه يحدث مع الصبي إذا كانت الأم عنيفة.
وكذلك إذا كانت الأم أو الأب من النوع الذي يبالغ في حماية طفلهما ممّا قد يؤدي بالطفل إلى الميل لتقليد الجنس المختلف عنه.
إن الأب الذي يضرب زوجته أمام طفله، فإن هذا الطفل قد تكون له ردة فعله عكسية.
نجده يرغب في أن يصبح امرأة ويرفض أن يكون رجلاً؛ لأن النموذج الذي يشاهده يومياً شرير وحقير.
إذا قيل للبنت: ليتك تكونين صبياً، أو تسمع ليتنا نرزق صبياً، فتحاول هذه الطفلة في لاوعيها أن تدافع عن وجودها وتثبت لوالديها أنها في إمكانها أن تكون صبياً.
والعكس يحدث حين يكون الطفل ذكراً، أو حين تجد البنت أن أهلها يفضلون شقيقها لأنه صبي، أو الصبي يجد أن أخته تحوز الكثير من الامتيازات.
للقصص والحكايات دور كبير في هذا الموضوع.
لابد من قراءة قصص للولد شخصياتها ذكورية و كذلك بالنسبة للأنثى.
قد تكون تصرفات الصبي الأنثوي مردها خلل هرموني أو جيني، لذا يجب التوجه إلى طبيب متخصص لإجراء التحليلات المخبرية اللازمة، فإذا كان كل شيء على ما يرام لكنه يواصل تصرفاته الأنثوية يجب استشارة طبيب نفسي.
المصدر: مواقع إلكترونية